تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: مصر: عودة الحديث عن «الطوارئ»!!

مصدر الصورة
sns

قاد الانفجار الذي استهدف القنصلية الإيطالية، وسط القاهرة، أول من أمس، إلى حديث سياسي وإعلامي عن «ضرورة عودة تطبيق قانون الطوارئ في البلاد». ويعتبر الانفجار الذي أسفر عن قتيل ونحو عشر إصابات هو الأول من نوعه في السنوات القليلة الماضية الذي يستهدف مقراً دبلوماسياً أجنبياً في مصر. وقريباً من حالة الطوارئ التي كانت معلنة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وكانت تمثل أحد أسباب الثورة عليه، فإن الحكومة المصرية أقرت مطلع الشهر الجاري مشروع قانون لمكافحة «الإرهاب»، ورفعته إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، للتصديق عليه، لكنه لاقى اعتراضات كبيرة.

ودعا إعلاميون وكتاب مقربون من السلطات إلى إعلان الطوارئ «لمواجهة ما يجري، ولتمكين السلطات الأمنية من الإمساك بزمام المبادرة»، كما اتهموا الحكومة بـ«التردد في اعتماد قانون الطوارئ، أو حتى قانون مكافحة الإرهاب، بعدما سعى بعضهم إلى ابتزازها». في غضون ذلك، أعلن بيان منسوب لتنظيم «ولاية سيناء»، الذي بايع «داعش»، مسؤولية التنظيم عن التفجير الذي استهدف القنصلية الإيطالية.

على الصعيد السياسي، وصف الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، التفجير بـ«الجبان»، موضحاً أن هذا الأمر «يؤكد مدى خطورة التهديد الذي يشكله الإرهاب، وأن تفجير سيارة ملغومة في عاصمة لدولة صديقة يسلط الضوء مرة أخرى على شمولية الالتزام في سبيل دحر الإرهاب». وأضاف «سنكون إلى جانب مصر وأي دول أخرى في وجه محاولات زعزعة الاستقرار، وندعو الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير فعالة». في سياق آخر، قال الجيش المصري، أمس، إن قواته قتلت 252 «إرهابياً» في شمال سيناء منذ الأول من الشهر الجاري، وهو اليوم الذي شهد هجوماً كبيراً من «ولاية سيناء» على عدد من النقاط العسكرية في شمال سيناء، طبقاً للأخبار. 

وأبرزت السفير: «داعش» يستهدف مقر القنصلية الإيطالية في القاهرة.. الجيش المصري: مقتل 252 إرهابياً في سيناء منذ مطلع تموز.

واعتبرت افتتاحية الاهرام أنّ قول وزير خارجية إيطاليا باولو جنتيلوني «لن يخيفنا الإرهاب.. إيطاليا لن تخاف» في تعبيره عن رد فعل بلاده عقب العمل الإرهابي الخسيس الذى استهدف القنصلية الإيطالية الواقعة بوسط القاهرة، هو موقف يبرهن ليس فقط على مدى قوة ومتانة العلاقات المصرية الإيطالية، وإنما يؤكد أيضا أن المجتمع الدولى كله في مركب واحد أمام موجات الإرهاب الأسود التى لا تميز بين لون أو دين أو طائفة.

وفي رأى آخر، اعتبرت افتتاحية الأهرام: اعترافات الشيخة موزة والإرهاب! انّ لا أحد الآن يمكنه أن يلوم مصر في اتهامها دولة قطر بالوقوف وراء ما تمر به البلاد من إرهاب، وها هى الشيخة موزة والدة الشيخ تميم أمير قطر، تكشف في حوار لصحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية ـ أنها أيدت وبشدة جهود زوجها حاكم قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة لدعم الإسلاميين خلال اندلاع «ثورات الربيع العربي» خصوصا مصر. وتأتى اعترافات الشيخة موزة لتقدم الدليل لكل الذين رفضوا أن يصدقوا أن قطر متورطة، وللآخرين الذين كانوا ولايزالون يرفضون بعناد أن يتقبلوا أن دولة صغيرة مثل قطر بإمكانها إلحاق الأذى ببلدان العالم العربي وفى مقدمتهم مصر. إلا أن الشكوى من أفعال قطر الخطيرة تكررت ليس فقط من مصر بل ومن بلدان أخرى مثل: ليبيا وتونس وسوريا وغيرها من الدول... وفى الواقع فإن موزة وزوجها حمد عليهما أن يدركا أنهما يتحملان مسئولية الدماء التى سالت ولاتزال تسيل فى الشارع العربي.

وفي الدستور الأردنية، اعتبر عريب الرنتاوي أنّ القضية ليست متى سيُعدم الرئيس مرسي أو كيف.. المشكلة في «حكم الإعدام» ذاته، وبالأخص إذا ما تم تنفيذه.. أية تداعيات لقرار من هذه النوع، وكيف سينعكس على مستقبل مصر وأمنها واستقرارها، وكيف ستكون ارتداداته على الجماعة والنظام؟ وأية رسائل يُراد إرسالها ولمن؟ لن تحقق مصر تقدماً في حربها على الإرهاب إن جرى تنفيذ الإعدامات.. وهي بالمناسبة لم تسجل حتى الآن، أي اختراق جدي في هذه الحرب، فالعمليات ما زالت متواصلة في سيناء والوادي. وأضاف:  منذ «رابعة» ونحن نقول إن مصر لا تسير في الاتجاه الصحيح، وأنها تشهد سلسلة انقلابات متتالية على ثورتيها المجيدتين. اليوم، أكثر من أي وقت مضى، نشعر بالقلق إزاء التطورات الجارية على أرض الكنانة، وتنتابنا حالة من «انعدام الثقة» بقدرة النخبة الحاكمة، على قيادة البلاد وإخراجها من تيهها وسنواتها العجاف.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.