تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

ترجيحات بتوقيع الاتفاق النووي الإيراني صباح اليوم الثلاثاء

مصدر الصورة
روسيا اليوم -وكالات

عند انقضاء يوم الاثنين، الموعد المحدد سابقا لإنهاء المفاوضات بين طهران والسداسية، سمعت أصوات ترجح عقد الاتفاق النووي المنشود فجر الثلاثاء 14 يوليو- تموز-.

وفي وقت متأخر من يوم الاثنين طلب دبلوماسي غربي في فيينا من الصحفيين أن لا يتفرقوا ويكونوا في حالة استعداد نظرا لاحتمال إجراء مراسم توقيع الاتفاق النهائي في حوالي الساعة الثانية بتوقيت غرينيتش ).

هذا وأفادت وكالة "تاس" بأن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف التقى نظيره الأمريكي جون كيري ورئيسة الدبلوماسية الأوروبية فيديريكا موغيريني على هامش المفاوضات المستمرة في قصر "كوبورغ" بالعاصمة النمساوية.

وفي وقت سابق ألمح وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف للصحفيين إلى أن طهران والسداسية لن تتوصل إلى اتفاق اليوم.

بدوره، أكد مصدر دبلوماسي غربي في حديث مع "تاس" أن المفاوضات لن تكتمل اليوم الاثنين بنتيجة إيجابية، موضحا أن مطالب إيران كثيرة جدا. وأضاف: "مع ذلك، لا ننهي المفاوضات، وسنستمر في الليل.."

وفي وقت سابق أعرب ظريف عن اعتقاده بأن عقد الصفقة النووية سيعني انتصار الدبلوماسية، مشيرا إلى أن ذلك "سيؤدي إلى فوز الجميع في الحالة التي كانت خسارة الجميع فيها أمرا ممكنا".

وحسب رأيه، فإن "الوضع الحالي في المفاوضات النووية "واضح وبسيط للغاية".

وفي وقت سابق من الاثنين قال عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني، في مقابلة مع وسائل إعلام إيرانية: "وصلت المفاوضات إلى مرحلتها النهائية، غير أن بعض القضايا لا زالت عالقة".

وردا على سؤال عما إذا كانت المفاوضات النووية ستكتمل اليوم، قال الدبلوماسي الإيراني"لا يمكنني أن أراهن أن القضايا المتبقية العالقة ستحل اليوم".

البيت الأبيض: المفاوضات تحرز تقدما ملموسا ولا تزال هناك بعض العقبات

أفاد البيت الأبيض في بيان الاثنين 13 يوليو/تموز بأن المفاوضات النووية مع إيران تحرز تقدما حقيقيا، وأنه توجد بعض النقاط التي تشكل عقبات للوصول إلى اتفاق نهائي.

وأضاف البيان أن الوفد الأمريكي سيبقى في فيينا نظرا لكون المفاوضات ناجحة وتحرز تقدما.

دبلوماسي غربي: احتمال إبقاء حظر السلاح على طهران لمدة عامين

من جانب آخر، نُقل عن مصدر دبلوماسي غربي أن حظر السلاح على طهران يمكن أن يبقى على حاله لمدة عامين.

ونقلت وكالة أنباء تاس عن المصدر الدبلوماسي قوله :"استطيع التأكيد أن الحل الوسط لهذا الأمر ممكن، وأرجح أن الحديث يدور عن إبقاء الحظر لعامين"، مضيفا ان إرسال الأسلحة مستقبلا ممكن أن يكون "تحت رعاية اللجنة التي سيتم تشكيلها لمتابعة تنفيذ الأطراف للصفقة".

هذا ونقلت وكالة "نوفوستي" عن مصدر إيراني مقرب من المفاوضات أن إيران والسداسية توصلتا إلى اتفاق بشأن رفع حظر توريد الأسلحة لطهران بشكل جزئي، ما سيسمح للإيرانيين بتوريد الأسلحة الدفاعية لحلفائهم في المنطقة من أجل دعمهم في مواجهة الإرهاب والتطرف.

وكانت الأنباء أفادت في وقت سابق بأن إيران وافقت على الإبقاء على الحظر لمدة 6 أشهر فقط بعد الصفقة

وذكرت وكالة أنباء تاس أن معلوماتها تفيد بأن الوفد الأمريكي أصر على الإبقاء على حظر السلاح لمدة 8 سنوات، فيما اقترح الوفد الصيني مدة العامين لبحثها كاحتمال.

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن فرصة التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن مع طهران اليوم الاثنين ما زالت قائمة.

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف 

  وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف

وردا على سؤال أحد الصحفيين في فيينا عما إذا كانت هناك فرصة لتحقيق الاتفاقية في الساعات القريبة القادمة، قال لافروف، عند مغادرته فندق "كوبورغ" حيث تجري المفاوضات، أن "الفرصة موجودة دائما".

وفي وقت سابق من الاثنين، اجتمع لافروف مع نظيره الصيني وانغ يي، وذلك بعد لقاء وزراء خارجية دول مجموعة 1+5 (الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا). وأفادت وزارة الخارجية الروسية عقب الاجتماع بأن "الوزيرين أعربا عن استعدادهما لعمل كل ما بوسعهما من أجل إنجاح المفاوضات حول تسوية الملف النووي الإيراني، وذلك على أساس حل وسط يرضي كلا طرفي المفاوضات".

وكان لافروف عقد في وقت سابق من الاثنين اجتماعين مع كل من وزيري الخارجية البريطاني فيليب هاموند والإيراني محمد جواد ظريف . وفي أعقاب اللقاء كتب هاموند على حسابه في تويتر إن الاجتماع مع لافروف كان بناء.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية أن مباحثات لافروف مع ظريف تناولت المسائل التي يجب حلها للاقتراب من عقد الاتفاق النهائي في الساعات القريبة المقبلة.

هذا ومن المتوقع أن يعقد اجتماع مشترك لوزراء خارجية الدول الست الكبرى مساء الاثنين، حسبما ذكر مصدر دبلوماسي غربي في فيينا لوكالة "تاس".

أما وزير الخارجية الصيني وانغ يي فقال الاثنين 13 يوليو/تموز إن الشروط متوفرة للتوصل إلى اتفاق جيد بشأن الملف النووي الإيراني، مشددا على ضرورة إبرامه.

وأكد رئيس الدبلوماسية الصينية في تصريح للصحفيين عقب وصوله إلى مكان إجراء المفاوضات في فيينا أن بلاده: "ترى أن أي اتفاق لا يمكن أن يكون مثاليا، لكن الظروف مواتية لإبرام اتفاق جيد"، مضيفا "نعتقد أنه لا يمكن ولا يجب أن تكون هناك مهل إضافية".

هذا ويلقي الرئيس الإيراني حسن روحاني عند الساعة 17.30 بتوقيت غرينتش الاثنين خطابا متلفزا إلى الشعب يتناول فيه المفاوضات الجارية في فيينا بشأن الملف النووي لبلاده، حسبما أعلنته وزارة الثقافة الإيرانية في بيان.

يذكر أن المفاوضات النووية المضنية والطويلة أثمرت وثيقة تتكون من 100 صفحة منها 20 صفحة لنص الاتفاق، و 80 صفحة مقسمة لخمسة ملاحق.

وصرّح مسؤول إيراني رفيع لوكالة رويترز الأحد 12 يوليو/تموز بأن " الاتفاق في المتناول اليوم... غير أن بعض القضايا بحاجة إلى أن يحلها وزراء الخارجية".

ورجّح مصدر مقرب من وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير التوصل إلى اتفاق نووي تاريخي مع إيران، وقال في هذا الصدد: " من وجهة نظر الوزير لم يتبق سوى القليل من العناصر المفقودة لإبرام اتفاق محكم مع إيران"، مضيفا "من الممكن أن ينهار كل شيء، لكننا بالفعل على وشك الوصول للهدف... المفاوضات في المرحلة النهائية في واقع الأمر وتسير بشكل سريع خلال الليل".

 

وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس  وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس

 

هذا التحفز لتحقيق هذا الإنجاز الكبير، دفع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى إلغاء جولة له في إفريقيا في انتظار اللمسات الأخيرة للاتفاق بعد إنجاز نحو 99% منه، بحسب دبلوماسي إيراني كان صرح أيضا لرويترز قائلا: " بتوفر إرادة سياسية يمكننا إنهاء العمل في وقت متأخر الليلة وإعلانه غدا، لكن تبقى قضيتان بحاجة لحل".

من بين أبرز نقاط الخلاف التي أخرت الاتفاق وجعلته يفوت 3 استحقاقات، مطالبة طهران برفع الحظر المفروض من قبل مجلس الأمن منذ عام 2006 على الأسلحة وعلى برنامجها الصاروخي فور التوصل إلى الاتفاق النهائي، ووتيرة رفع العقوبات الاقتصادية الأخرى، إضافة إلى مسألة تفتيش مواقع عسكرية في إيران، ومطالبة طهران بالإجابة عن أسئلة بشأن أنشطة سابقة مثل الشكوك بشأن اختبارها لصواعق نووية.

وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف وأحد أعضاء وفده - فيينا وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف وأحد أعضاء وفده - فيينا

بعد تجاوز ما تبقى من عقبات وإبرام الاتفاق، لن يكون متاحا تنفيذه إلا بعد نيل موافقة الكونغرس عليه، إذ سيعكف على مناقشته خلال 60 يوما، بالإضافة إلى إقراره من قبل البرلمان الإيراني.

وشكك في هذا الصدد السيناتور ميتش مكونيل كبير الأعضاء الجمهوريين في الكونغرس في إمكانية إقرار الكونغرس للاتفاق قائلا: " أعتقد أنه سيكون من الصعب للغاية تمرير الاتفاق، إذا ما تم، في الكونغرس"، زاعما أن الاتفاق سيترك إيران دولة على أعتاب امتلاك قنبلة نووية.

ويمكن للرئيس الأمريكي استخدام حق النقض إذا صوت الكونغرس ضد الاتفاقية النووية مع إيران، إلا أن جدلا واسعا بين الجمهوريين والديموقراطيين ينتظر مناقشات الكونغرس لهذا المشروع.

.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.