أعفى العاهل السعودي الملك سلمان، فجر أمس، رئيس الديوان الملكي، في خطوة مفاجئة، وكلف نائبه خالد العيسى بالقيام بمهام رئيس الديوان. وأصدر الملك سلمان ثلاثة قرارات، فجر أمس، تضمنت إعفاء رئيس الديوان الملكي من منصبه، ونقل الأمير مشعل بن عبدالله آل جلوي من منصبه كمستشار للملك وتعيينه اميرا لمنطقة الحدود الشمالية، خلفا لوالده الأمير عبدالله بن عبد العزيز ابن مساعد آل جلوي الذي توفي الأسبوع الماضي، والقرار الملكي الثالث تعيين ماجد بن عبدالله الحقيل وزيرا للإسكان. ومن المعروف أن حمد السويلم من المقربين لولي ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، ومن أهم مساعديه منذ أن كان الأمير محمد مديرا للمكتب الخاص للملك سلمان، حين كان وزيرا للدفاع ووليا للعهد، حيث كان السويلم نائبا لمدير المكتب الخاص، وعين مديرا لديوان ولي العهد السابق الأمير مقرن بن عبد العزيز الذي أعفي من منصبه «بناء على طلبه» في نهاية شهر نيسان الماضي، وعين بعد ذلك السويلم رئيسا للديوان الملكي خلفا للأمير محمد بن سلمان الذي اختير وليا لولي العهد. وإقالة السويلم تثير التساؤلات لدى المراقبين حول ما إذا كان ذلك سيكون بداية لتغييرات أخرى تحد من نفوذ ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أقرب الناس إلى الملك لا سيما أن العديد من أصدقاء الملك سلمان القدامى يشكون من انقطاع تواصلهم المعهود مع الملك، أفادت القدس العربي.
وفي الشرق الأوسط، تساءل د. شمسان بن عبد الله المناعي: هل جاء دور الخليج العربي في أجندة «داعش»؟ ولفت إلى الأبعاد النفسية والسوسيولوجية لما قام به تنظيم «داعش» في كل من السعودية والكويت. وتوقع الكاتب أنّ أن تتكرر مثل هذه الأعمال، لأن «داعش» ليس هدفه القتل والتدمير، فهذه أهداف توصله إلى أهداف بعيدة. أما الأهداف السوسيولوجية فهي تتمثل في تغير التركيبة الديموغرافية لهذه المجتمعات، وإدخالها في دائرة ما يدور في المجتمعات العربية الأخرى التي يوجد فيها اضطرابات، وتشهد قتالاً طائفيًا وقبليًا وحزبيًا، وجعل الباب مفتوحًا للتدخلات الأجنبية وتفكيك وحدة المجتمعات الخليجية... وأمام هذا الواقع يتحتم على دول الخليج العربية، زيادة التنسيق الأمني في ما بينها، وعدم ترك المجال لأي خلافات قد تحدث في ما بينها، لأن الموقف يتطلب الوحدة والتماسك في ما بينها، وعدم إعطاء الفرصة لأحد للتدخل في شؤون الخليج العربي.
