تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: غارات داخل سورية.. واتفاق مع واشنطن على حظر طيران: تركيا تدخل الحرب ضد «داعش» والأكراد!!

مصدر الصورة
sns

انتهكت تركيا، أمس، مجدداً السيادة السورية، إذ شنت غارات جوية على مواقع تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» داخل الأراضي السورية، فيما كشفت صحيفة حرييت تفاصيل صفقة سماح انقرة لواشنطن باستخدام القواعد الجوية التركية، والتي تتضمن إقامة منطقة «حظر طيران» من 90 كيلومتراً بين مدينتي مارع وجرابلس السوريتين و«منطقة آمنة» على الأرض يمكن أن تمتد حتى 50 كيلومتراً في عمق سوريا.

لكن الخطير في ما حدث بالأمس تطبيق السلطات التركية مبدأ «مكافحة الإرهاب» لقمع كل الخصوم، حيث شنت الشرطة التركية حملة توقيفات في مختلف أنحاء البلاد، استهدفت عناصر تابعين لـ «داعش»، بالإضافة إلى أكراد ويساريين. ويبدو ان الرئيس التركي أردوغان لا يزال يراهن على عودة «حزب العدالة والتنمية» الى السلطة وحيدا عبر الذهاب الى انتخابات نيابية مبكرة، يعوض خلالها الـ 18 نائباً الذين يحتاجهم ليحصل الغالبية المطلقة، وهو يخير الناخبين بين عودة الحزب منفرداً الى السلطة، أو مواجهة مخاطر عدم الاستقرار دماً وتراجعاً اقتصادياً. ومنذ صدمة الانتخابات البرلمانية، نرى ان الرئيس التركي يعمل ليل نهار على تغيير المعادلة. وقد نشرت تعليقات عدّة وجدت أن إقامة منطقة عازلة من جرابلس الى عفرين لمواجهة الأكراد وتشديد الضغط على النظام في سوريا تمثل محاولة من أردوغان لاستغلال ما يجري عند الحدود السورية ـ التركية في الحملة للانتخابات النيابية المبكرة، لكي يقدّم نفسه على أنه الرجل الذي أفشل خطة إنشاء شريط كردي على امتداد الحدود، وحمى الأمن القومي التركي.

وأفادت السفير أنه وبعد يوم على هجوم استهدف موقعاً عسكرياً على الحدود، وأدى إلى مقتل جندي تركي، قامت ثلاث مقاتلات «أف 16» فجراً بالإغارة على ثلاثة مواقع تابعة لـ «داعش» في المنطقة الحدودية في سوريا المقابلة لمدينة كيليس. وذكرت وكالة دوغان ووسائل إعلام تركية أن طائرات حربية تركية شنت غارات على معسكرات تابعة الى «حزب العمال الكردستاني» في شمال العراق.

وقال رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو إن «العملية التي جرت ضد تنظيم الدولة الإسلامية حققت هدفها، ولن تتوقف». وأضاف إن «أدنى تحرك يشكل خطراً على تركيا سيؤدي إلى أقسى ردود الفعل». وتابع «أقول ذلك هنا بوضوح تام، إن مشاركة تركيا في الحرب المستمرة منذ أربع سنوات في سوريا غير واردة إطلاقا. لكننا سنتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية حدودنا». وقال أردوغان إن الضربات التركية لقواعد «داعش» في شمال سوريا كانت «خطوة أولى»، مشيرا إلى أن الإجراءات ضد التكفيريين والأكراد واليساريين ستستمر، معتبراً أن على الجماعات المتشددة أن تلقي أسلحتها أو أن «تواجه العواقب».

وقال مسؤول في الحكومة التركية «لا يمكننا القول إن هذا بداية حملة عسكرية، لكن بالقطع السياسة تنطوي على قدر أكبر من التدخل والنشاط والتعامل. لكن التحرك لن يحدث على الأرجح من دون مبرر». وأوضح مسؤول آخر أن الغارات لها هدف «استباقي». وقال «حصلنا في الأسابيع الأخيرة على معلومات تشير إلى تخزين تنظيم الدولة الإسلامية الأسلحة». وقال مسؤول تركي «المقاتلات التركية لم تعبر الحدود السورية أثناء العملية» مضيفا إن الغارات وقعت في منطقة في سوريا عبر الحدود قبالة بلدة كيليس التركية.

وأكدت الخارجية التركية السماح للولايات المتحدة والدول المشاركة في التحالف الدولي استخدام القواعد الجوية التركية لمهاجمة «داعش». وأضافت إن الطائرات التركية ستشارك في عمليات ضد المتشددين، وأنها «تتوقع التنسيق لتعزيز أمن أولئك الذين يعيشون في مناطق خاضعة لسيطرة الدولة الإسلامية في سوريا». وردا على سؤال عن الاتفاق المبرم مع الأميركيين، اكتفى داود اوغلو بالقول انه «قرار اتخذ لما فيه مصلحة تركيا».

وذكرت صحيفة حرييت أن الاتفاق يتضمن أيضا إقامة منطقة حظر طيران من 90 كيلومتراً بين مدينتي مارع وجرابلس. وستقدم منطقة حظر الطيران الدعم لـ «منطقة آمنة» على الأرض يمكن أن تمتد حتى 50 كيلومتراً في عمق سوريا. وذكرت إن الطائرات الحربية السورية لن تتمكن من التحليق في منطقة حظر الطيران، وسيتم استهدافها في حال فعلت ذلك.

وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، خلال مناقشة الاتفاق النووي الإيراني مع «مجلس العلاقات الدولية في نيويورك»، «يجب أن نغير آليات الوضع في سوريا» للقضاء على «داعش». وأضاف «هذا الأمر من بين أسباب تفاوضنا مع تركيا في الأسابيع القليلة الماضية، وهناك الآن قدر من التغير في ما يتعلق بالأمور التي أصبح الأتراك مستعدين للقيام بها، وهناك تغير أيضاً في بعض الأمور التي نشارك فيها».

إلى ذلك، أطلقت السلطات التركية عملية مداهمات واسعة، شارك فيها خمسة آلاف شرطي، بدعم من الطوافات، ضد ناشطين مفترضين من «داعش» وأكراد ويساريين. وذكر مكتب رئيس الوزراء، في بيان، «تم توقيف 297 شخصا لانتمائهم إلى جماعات إرهابية» في 16 محافظة في البلاد بينهم 37 أجنبياً. وبين هؤلاء خالص بايانتشوك، المعروف باسم أبو حنظلة. وذكرت وكالة الأناضول إنه مسؤول في «داعش» في اسطنبول. كما قتلت ناشطة من اليسار في تبادل إطلاق نار مع الشرطة في احد أحياء اسطنبول.

وتحت عنوان: أردوغان والحرب الوهمية على «داعش»: أنا أو الفوضى! لفت محمد نور الدين في السفير إلى أنّ التفجير الانتحاري الذي وقع يوم الاثنين الماضي في مدينة سوروتش في جنوب شرق تركيا الى الشمال من مدينة عين العرب السورية، اختزن عدداً كبيراً من التساؤلات والأبعاد والأهداف والرهانات. وتضاعفت التساؤلات مع تسخين أنقرة للجبهة مع سوريا عبر إعلان حدوث صدامات مع تنظيم «داعش»، حيث يطرح هجوم سوروتش ملاحظات مثيرة للانتباه: استهدف التفجير الحالة الكردية في تركيا وفي سوريا؛ إذا كان تنظيم «داعش» يأتي تلقائياً من ضمن المتهمين بالوقوف وراء التفجير انتقاماً من هزائمه في تل أبيض وعين العرب، فإنّ طرفاً جديداً دخل على الخط ولم يكن كذلك من قبل، وهو اتهام داود أوغلو للمرة الأولى التنظيم التكفيري بتنفيذ العملية.  وليس الأمر هنا كراهية من قبل نظام اردوغان لـ «داعش»، ولا نفضَ يد من دعمها، بل هو تمهيد، إذا حانت الظروف، لغزو تركيا شمال سوريا في الـ «دفرسوار» الذي يسيطر عليه «الجيش السوري الحر» وجبهة «النصرة» و «جيش الفتح» والممتد من جرابلس الى حدود عفرين، وذلك بذريعة منع «داعش» من السيطرة على هذا الشريط، فيما الهدف الأساسي هو منع استكمال الشريط الكردي من جهة، وتعزيز مواقع المسلحين هناك ضد القوات الحكومية في حلب متشجّعين من الخرق الذي أحدثته السعودية في عدن.

والتساؤل الثالث أنّ تفجير سوروتش لم يؤذ «حزب العدالة والتنمية»، فالضحايا هم من المعارضين لحكومة داود اوغلو، وبعضهم، بل معظمهم، سبق أن شاركوا في انتفاضة غيزي/تقسيم. والسؤال المركزي لدى كل المحللين الأتراك هو أنه بمقدار ما يضطرب الوضع الأمني ويتوتر المناخ السياسي فإن رئيس الجمهورية يعتقد أنه يستطيع أن يذهب الى انتخابات نيابية مبكرة يمكن أن يعوّض من خلالها الـ 18 نائباً الذين نقصوا «حزب العدالة والتنمية» ليحصل الغالبية المطلقة أي النصف زائداً واحداً. وأضاف الكاتب: غي هذا السياق، تقع عمليات تسخين الحدود في بعض المناطق مع سوريا، فإطلاق نار من وراء الحدود من قبل «داعش»، على قول الجانب التركي، وقتل جندي تركي، لا يمكن أن يكون سبباً لكل هذه التعبئة العامة الداعية الى الدفاع عن السيادة التركية والكرامة التركية وتحريك الطيران الحربي. وأردف الكاتب: لقد تشخصنت السياسات الداخلية والخارجية في تركيا وبات أردوغان محورها وعقدتها. واللافت للانتباه هنا، ان ثمة أصواتاً باتت ترى في هذه السياسات خطراً على تركيا. وخلص إلى أنّ تفجير سوروتش هو نتيجة طبيعية وحتمية لإفلاس السياسة التركية في سوريا والعراق والشرق الأوسط. وما جرى في سوروتش هو بالتحديد لعب بالنار، والوحش الذي يستخدمه البعض في أنقرة لغايات لا تمتّ بصلة للمصالح الوطنية ولا الاستراتيجية لتركيا، لن يبق طويلاً في وضع ترويضي، ولن يستطيع المروّضون أن يعيدوا هذا الجن الى القنينة إلا بكسرها، وهو ما بدأت تركيا تتلمّسه وتتحسّسه دماً ودموعاً لن تعوّضها ولن تخفف منها مغامرات بائسة وراء الحدود في الهزيع الأخير من سلطة كانت السبب في أكثر من سبعين في المئة من الحرب في سوريا لتجيء الآن وتعلن «حرباً» وهمية على من رعتهم، ولا تزال، برغم كل الجعجعة الإعلامية المضللة.

ونشرت صحيفة الأخبار ملفاً بعنوان: تركيا تدخل الحرب السورية مباشرة. وتحت عنوان: أنقرة في «التحالف»، أوضح إيلي حنا أنّ أنقرة تعيش مرحلة تحوّل جدية في سياق بلوغ أهدافها داخلياً وخارجياً. شروط أردوغان السورية مقابل مشاركة بلاده في «التحالف» ضد «داعش» لم تُحقق. ما الذي تغيّر اليوم لتكون تركيا جزءاً من آلة الحرب ضد «داعش»؟ العامل الكردي هو أساس التحوّل الذي أجبر المسؤولين الأتراك على العودة إلى أدبيات مرحلة الصراع الدموي مع حزب العمال الكردستاني. أدبيات تخلط اليوم بين «الارهابَيْن» الكردي و«الداعشي». قبلت أنقرة بشعار محاربة داعش كعنوان، وإن كان هدفها نظام الرئيس بشار الأسد والأكراد. وأضاف الكاتب: «تركيا الجديدة»، وُضع إطارها في السابع من الشهر الجاري، خلال زيارة وفد أميركي رفيع المستوى لأنقرة، بينه المبعوث الرئاسي الجنرال جون آلن ومسؤولون في الجيش والمخابرات، بُحِث خلالها «تهديد تنظيم داعش المتزايد».

وفي تقرير بعنوان: تركيا تدخل الحرب السورية مباشرة، ذكرت الأخبار أنّ تركيا دخلت رسمياً يوم أمس، الحرب على تنظيم (داعش) في سوريا. بعد نحو سنة من تمنعها عن المشاركة العسكرية في «التحالف» الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا والعراق، تغيّرت على ما يبدو حسابات أنقرة، لتقدم على خطوة طال توقعها من الدولة التي لعبت أحد أكبر الأدوار في الحرب السورية. وأوضحت الصحيفة: اليوم، تفتح تركيا فصلاً جديداً من مغامرتها السورية التي بدأت قبل أربع سنوات. الرواية الرسمية لأنقرة، مفادها أن ما جرى أمس، مجرد ردّ على تهديد الأمن القومي التركي من قبل «داعش». غير أن العباءة الأميركية التي ظلّلت دخول تركيا الحرب غداة اتصالٍ جرى بين أوباما وأردوغان أول من أمس، يؤكد أن خطوة تركيا ليست مجرد تفصيل آني في موقفها أو في سياساتها الخارجية؛ بالتزامن مع إشارات تضمنتها تصريحات المسؤولين الاتراك أمس، تنبئ بأن «الحرب» ستكون مزدوجة، ضد «داعش» والقوات الكردية، في آن.

ولفتت الصحيفة غلى تأكيد أوباما أن واشنطن تسعى، من خلال التعاون مع تركيا والأردن، إلى «خلق بيئة مؤاتية لإيقاف تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا». وفي تصريحٍ لهيئة الاذاعة البريطانية أمس، قال أوباما إن بلاده «قطعت شوطاً بهذا الخصوص»، مؤكداً في الوقت نفسه ضرورة القيام بالمزيد. وفي سياقٍ آخر، لفت أوباما إلى أن «القسم الثاني في هذا الإطار» يتمثل في «دفع (الرئيس بشار) الأسد والروس والإيرانيين، نحو إدراك ضرورة تحقيق انتقال سياسي في سوريا، قبل أن تجر المنطقة لصراع دموي أطول».

وتحت عنوان: عودة الدولة الأمنية: حملات اعتقال «مزدوجة»، أفادت الأخبار أيضاً انه بدخولها الحرب على تنظيم «الدولة الاسلامية» داخل الأراضي السورية، تفتح تركيا فصلاً جديداً في تاريخها، ينطوي على تعقيدات كبرى، لن يكون الداخل التركي في منأى عنها. ولا نبالغ إذا قلنا إن «الهمّ» الداخلي يطغى على أهداف الحملة العسكرية في حسابات أردوغان وفريقه في أنقرة. حملات اعتقال واسعة تقوم بها أجهزة الأمن التركية، أعقبت الهجوم الانتحاري في منطقة سروج الحدودية الاثنين الماضي، تستهدف أشخاصاً يشتبه في صلاتهم بتنظيم «داعش»، بالتوازي مع إلقاء القبض على مواطنين يساريين أو أكراد يشتبه في علاقتهم بحزب «العمال الكردستاني». «هستيريا» أمنية، إن جاز التعبير، تشهدها المدن التركية، لا سيما الحدودية منها وإسطنبول، حيث أوقف قرابة ثلاثمئة شخص، وذلك بعد اشتباك الجيش مع «داعش» على الحدود مع سوريا أول من أمس، من جهة، وبعد إعلان «العمال الكردستاني» مسؤوليته عن عدد من الهجمات، منها ضد قوات الشرطة في جنوب شرق البلاد. وفيما تبرّر أنقرة الحملة الأمنية بأنها ضد «جميع المنظمات الارهابية»، وفقاً لتصريحات أردوغان الأخيرة، يبدو أن البلاد مقبلة على مرحلة ستكون القبضة الأمنية فيها أشدّ من كل الفترات السابقة التي اتُّهمت فيها أنقرة بتطبيق سياسات الدولة البوليسية.

من جهةٍ أخرى، يمكن القول إن هذا الأسبوع شهد إعلانٌ رسمي لموت «عملية السلام» بين الحكومة والأكراد.  وكان زعيم حزب «الشعوب الديموقراطي»، صلاح الدين دميرتاش، قد دعا الأكراد في المناطق الحدودية، أول من أمس، إلى «حماية أنفسهم بأنفسهم من الآن فصاعداً»، و«باتخاذ تدابير أمنية عاجلة».

وأفادت الأخبار تحت عنوان: «داعش»: تحريض «شرعي» ضدّ تركيا، انّ «حلفاء الأمس» لم يعودوا كذلك. انفصم «حبل الود» أخيراً بين تنظيم «داعش» وحكومة العدالة والتنمية، ليبدأ كلٌّ من الطرفين تعبئة «الرأي العام» ضدّ الطرف الآخر. وفيما اعتمدت الحكومة التركيّة الإعلام وسيلةً أولى للتعبئة، لجأ «داعش» إلى وسيلته المفضّلة: «التحريض الشرعي». وأكّد مصدر مرتبط بالتنظيم أنّ «توجيهاً شرعيّاً قد صدر بضرورة تنبيه المسلمين في دولة الخلافة إلى المخاطر التركيّة المتزايدة بعد أن جاهرت أنقرة بانضمامها إلى الحلف الصليبي».

ولفتت الأخبار تحت عنوان: الاتفاق الأميركي ـ التركي: منطقة عازلة بين مارع وجرابلس إلى ما كشفته صحيفة حرييت التركية عن أهم بنود الاتفاق الأميركي التركي الذي يسمح للتحالف الدولي ضد «داعش» باستخدام قاعدة إنجرليك لشنّ غارات على تنظيم «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة». وينصّ الاتفاق على إنشاء منطقة آمنة بين مارع وجرابلس على الحدود التركية السورية بمساحة كلم، وعمق 40 ـ 50 كلم. ثانياً، منع سيطرة التنظيمات المتشددة كتنظيم «داعش» و«جبهة النصرة» على تلك المنطقة. ثالثاً، تقوم طائرات التحالف الدولي أو المقاتلات التركية بفرض حظر جوي فوق المنطقة الآمنة. رابعاً، السماح للمقاتلات الأميركية وطائرات التحالف الدولي باستخدام المجال الجوي التركي وقاعدة إنجرليك وهي محملة أسلحة وقنابل وصواريخ، وذلك عند الضرورة. خامساً، تقدّم المدفعية التركية الدعم لإنشاء المنطقة الآمنة. سادساً، استخدام قاعدة إنجرليك يكون بالتنسيق مع قيادة القوات الجوية التركية، وعقب إنشاء المنطقة الآمنة، يُغلَق المجال الجوي أمام طائرات النظام السوري. سابعاً، الاتفاق لا يستهدف وحدات «حماية الشعب» الكردية السورية (PYD) مباشرةً. لكن إذا اتخذت الوحدات موقفاً معادياً لتركياً، أو قامت بما يهدد أمن المنطقة أو أمن تركيا (كإحداثها تغييرات ديموغرافية بقوة السلاح) فإن لتركيا الحق في التدخل للحيولة دون حدوث ذلك. ثامناً، إرسال قوات برية محاربة إلى قاعدة إنجرليك أمر غير وارد، ولكن من الممكن السماح لهيئة عسكرية تقنية مؤلفة من 40 إلى 50 عسكرياً، بالذهاب إلى القاعدة المذكورة لتلبية الاحتياجات التقنية لطائرات التحالف الدولي. كذلك، يسمح لطائرات «التحالف» بموجب الاتفاق، باستخدام القواعد العسكرية التركية في مدن باتمان وديار بكر وملاطيا، في الحالات الطارئة.

وأبرزت الحياة: قصف جوي تركي على «داعش» في سورية وواشنطن تناقش مع موسكو دوراً لطهران. وطبقاً للصحيفة، دخل سلاح الجو التركي على خط المواجهة مع تنظيم «داعش»، إذ قصفت مقاتلاته من طراز «أف-16»، للمرة الأولى، مواقع للتنظيم في سورية، من دون أن تدخل المجال الجوي السوري. وتزامن تحرك تركيا عسكرياً ضد «داعش»، مع إعلان جون كيري أن الأتراك «شكلوا جزءاً من مناقشات أجرتها الإدارة الأميركية في الأسابيع الأخيرة ولا تزال مستمرة حول مهمات يمكن أن يؤدوها لتغيير الدينامية في سورية من أجل القضاء على داعش، ومدى التزامهم بها». وأشار إلى أن واشنطن «تريد أيضاً معرفة استعدادات الإيرانيين لمواكبة الحرب على داعش في سورية، وهو ما سأناقشه مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في قطر خلال الأسابيع المقبلة».

وأكدت أنقرة أنها لم تنسّق مع دمشق القصف الجوي التركي الذي استهدف 3 مواقع لـ «داعش» في المنطقة الحدودية السورية المقابلة لمدينة كيليس، معلنة مقتل 5 من مقاتلي التنظيم في اشتباكات. لكنها استبعدت توغّل الجيش التركي في أراضي سورية في هذه المرحلة.

وأكد أردوغان أن تركيا «دخلت مرحلة سياسية وأمنية جديدة بالكامل»، وأن الضربات التركية لقواعد «داعش» في شمال سورية «مجرد خطوة أولى فرضتها المستجدات هنا»، في حين لوّح داود أوغلو بأقسى رد على «أدنى تحرُّك يشكل خطراً على تركيا، إذ لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي أمام استهداف الأكراد واليساريين وداعش لبلادنا». لكن المعارضة التركية اعتبرت أن «الانتفاضة» العسكرية والأمنية ضد «داعش» داخل تركيا وعلى الحدود السورية «جاءت متأخرة جداً على رغم أهميتها».

وفي النهار اللبنانية، وتحت عنوان: انتهى شهر العسل التركي، اعتبر سميح صعب أنّ أردوغان تأخر في إدراك مخاطر النفخ في النار السورية التي يضطرم اوارها منذ أربعة اعوام وبضعة أشهر. ربما اعتقد في لحظة من اللحظات ان الجهاديين الذين ادخلهم الى سوريا من أربع رياح الارض سيقدمون له خدمة جليلة تتمثل في إسقاط عدوه الرئيس بشار الاسد ويقفلون عائدين الى البلاد التي أتوا منها. ولكن ها هي النار السورية تلامس ذيل الثوب التركي من مدينة سوروج الى الاحداث التي تلت التفجير كلها تنذر بأن شهر العسل بين اردغان و"داعش" قد انتهى أو كاد. ولا تقتصر حراجة الموقف على تركيا وحدها، بل ثمة من يتحسس رأسه في الاردن ودول الخليج العربية. وماذا يعني عندما تعتقل أجهزة الامن السعودية المئات من عناصر "داعش" غير ان هذا التنظيم يشكل خطراً على السعودية لا يقل عن الخطر الذي يشكله على العراق وسوريا والاردن ولبنان وتركيا؟

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.