تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

قناة السويس: العبور في الاتجاهين..!!

مصدر الصورة
sns

            للمرة الأولى منذ حفرها قبل ما يقرب من قرن ونصف القرن، عبرت السفن، امس الاول، قناة السويس في الاتجاهين في وقت واحد. قبل ذلك كان مرور السفن يتم في القناة في اتجاه واحد، وتضطر الحافلات للانتظار حوالي 14 ساعة لتنظيم المرور في الاتجاهين. بهذا يكون حفر الممر الجديد لقناة السويس بطول 35 كيلومتراً قد اكتمل، ومعه عمليات التوسيع والتعميق التي جرت على باقي التفريعات. المشروع الذي بدأ قبل عام، تم في وقت قياسي، ولكنه اثار منذ إعلانه جدلاً كبيرا، كان الجانب السياسي فيه طاغيا على الجانبين الفني والاقتصادي.

ووفقاً للسفير، شهد مشروع قناة السويس الجديدة، منذ طرحه، تشكيكا وتضخيما غير مسبوقين. هذا ما جعل المرور التجريبي في القناة يشهد استعدادات غير مسبوقة، حيث قامت القوات البحرية والجوية بتأمين مرور السفن الثلاث التي مرت في المجرى الجديد في اتجاه البحر المتوسط آتية من البحر الأحمر، حيث اعتلى الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس والقائد السابق لسلاح البحرية المصرية، السفينة الأولى، وفي الوقت ذاته كانت تمر ثلاث سفن أخرى في الاتجاه العكسي في المجرى القديم. ومع المرور التجريبي للسفن في القناة الجديدة، يبدأ العد التنازلي لافتتاح المشروع رسميا، والذي من المقرر أن يتم في السادس من آب المقبل، أي بعد أقل من أسبوعين. وبعيدا عن التوظيف السياسي للمشروع سواء بالسلب أو الإيجاب، فإن الحقيقة الأكيدة هي أن المشروع ستكون له قيمة كبيرة سواء بالنسبة الى مصر أو بالنسبة الى حركة التجارة في العالم.

من جانب آخر، مددت مصر حالة الطوارئ في قسم من شمال سيناء المضطربة، بما يشمل المنطقة الحدودية مع غزة، لثلاثة اشهر اضافية بسبب «الظروف الامنية الخطيرة» في المنطقة التي تشهد هجمات شبه يومية ضد قوات الامن. وأصيب 18 شرطيا مصريا على الاقل، يوم أمس، بعبوة ناسفة استهدفت حافلة مدنية كانوا يستقلونها اثناء توجههم لقضاء اجازتهم في منطقة الخلفاء الراشدين على اطراف مدينة العريش. وقال مسؤول أمني إن التفجير تم عن بعد، مشيرا الى ان قوات الامن عطلت قنبلة اخرى عثر عليها في موقع الانفجار كانت تستهدف على الارجح قوات الامن والمسعفين فور وصولهم لموقع الهجوم. وتبنى الفرع المصري لتنظيم «الدولة الاسلامية» الهجوم الذي قال انه رد «على تمديد حالة الطوارئ» في منطقة العريش.

ورأت افتتاحية الأهرام أنه لم تمر ساعات قليلة على حادث غرق المركب النيلى في الوراق إلا وكانت التعليمات الرئاسية صارمة «بعدم تكرار الحادث» ثانية وفى ظل السياسة الصارمة للرئيس عبدالفتاح السيسي التي لا تقبل «التهاون» أو التسيب وتعريض أرواح المصريين للخطر فقد دخلت حكومة ابراهيم محلب حالة طوارئ لمعالجة الأزمة... واللافت للانتباه أن الرأي العام يشعر بجهد الرئيس السيسي ومراقبته ومتابعته لأداء الحكومة، وكيف أن تدخل الرئيس شخصيا كان وراء «الحل الجذري» لمشكلة انقطاع الكهرباء فى مصر فى الآونة الأخيرة... ويبقى أن الدولة المصرية تتحرك بقوة لغلق ملفات كثيرة مفتوحة تؤرق المواطن، ولكن من خلال حلول جذرية، عوضا عن سياسة المسكنات.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.