تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

ظريف يؤكد تمسك إيران بسياساتها..!!

مصدر الصورة
sns

دعا وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الذي أجرى أمس جولة خاطفة على الكويت وقطر والعراق، إلى تعاون لمواجهة تهديد «الإرهاب والتطرف والطائفية»، لكنه شدد على أن طهران «لن تغيّر» سياستها، وحض «بعض الدول الى تسعى الى النزاعات والحرب» على فعل ذلك. تصريحات ظريف جاءت خلال زيارته الكويت ولقائه الأمير صباح الأحمد الصباح ونظيره الكويتي صباح الخالد الأحمد الصباح، قبل توجّهه إلى قطر ثم العراق. وسلّم ظريف أمير الكويت رسالة من الرئيس روحاني، وشرح له نتائج الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران والدول الست.

وطبقاً للحياة، أشار ظريف إلى انه اختار الكويت لتكون أول محطة أثناء جولته في الخليج بعد الاتفاق، لـ «إعلان نيات إيران في تمتين علاقات حسن الجوار مع جيراننا». وسأل «لماذا تقلق دولٌ من تخفيف الأزمة»، في إشارة إلى الملف النووي الإيراني. وشدد على أن «الهدف الرئيس لطهران هو التوصل إلى تفاهم إقليمي»، وزاد: «على رغم أننا رأينا جفاءً من دولٍ، إلا أننا لم نتخذ أي خطوة ضدها». وأضاف: «يدنا ممدودة ورسالتنا إلى الدول الإقليمية هي وجوب أن نتعاون في مواجهة التهديد المشترك ضد الشعوب، المتمثّل في الإرهاب والتطرف والطائفية. لم ندعم (تنظيم) القاعدة أو داعش، وأي تهديد لدولة هو تهديد للجميع. لا يمكن لدولة أن تسوّي المشكلات الإقليمية من دون مساعدة الآخرين». واستدرك أن «ما تحتاج إليه المنطقة ليس أن تغيّر إيران سياساتها، بل تغيير في سياسات دولٍ تسعى إلى النزاعات والحرب».

وأسِف ظريف لإعلان البحرين توقيف بحرينيَّين حاولا تهريب أسلحة وذخائر من إيران، معتبراً أن هذه الاتهامات «خاطئة تماماً وتوقيتها مشبوه»، في إشارة إلى تزامنها مع جولته الخليجية. واتهم المنامة بالعمل لـ «عرقلة أي تطوّر في التعاون بين إيران والدول الأخرى في الخليج». وذكّر بـ «مسارعة» طهران إلى «دعم العراق، لئلا تسقط بغداد في يد داعش». وجدد اقتراحاً من أربع نقاط طرحته بلاده لتسوية الأزمة في اليمن. ونفى ظريف أن يكون الاتفاق النووي يتيح دخول منشآت عسكرية إيرانية وتفتيشها. لكن نائبه عباس عراقجي تحدث عن «تسوية مسألة دخول مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المواقع العسكرية والحساسة في إيران»، لافتاً إلى توصل الجانبين إلى «تفاهم مشترك» في هذا الصدد.

وكانت الدوحة المحطة الثانية في جولة ظريف حيث استقبله مساء امس أمير قطر تميم بن حمد. وذكر السفير الايراني في الدوحة محمد جواد أن ظريف أكد حرص بلاده على دعم علاقاتها مع قطر ودول المنطقة، وتناولت المحادثات تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وذكرت مصادر متطابقة أن طهران «حرصت على ارسال رسائل محددة الى دول المنطقة في مقدمتها سعيها لتعزيز العلاقات وتكرار التطمينات في شأن الملف النووي وآفاق المرحلة المقبلة»، أفادت الحياة.

وأبرزت السفير: ظريف في الكويت والدوحة: منفتحون على الجميع. ووفقاً للصحيفة، بدأ ظريف، أمس، جولة في المنطقة انطلاقاً من الكويت ومروراً بقطر، ومن المفترض أن يختتمها اليوم في العراق، وذلك على وقع توقيع الاتفاق النووي الناجح الذي توصلت إليه بلاده مع مجموعة «5+1»، وفي ظل «تخوف» بعض الدول الخليجية، وخصوصا السعودية، من ارتدادات سلبية للاتفاق على حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة. إلا أن لهجة وزير الخارجية الإيراني كانت تطمينية، حيث ركز من الكويت على أولوية «محاربة الإرهاب» والترفع عن الخلافات، واستعداد بلاده للانفتاح على جميع دول المنطقة، كما بادر نظيره الكويتي الذي أولم على شرف الوفد الايراني، إلى طرح مبادرة «حوار إقليمي شامل»، مشدداً على ضرورة التعاون مع طهران، فيما سلم ظريف أمير قطر رسالة من الرئيس روحاني. ولا تشمل جولة ظريف السعودية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.