تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: تركيا تهاجم الأكراد بالغارات.. والقضاء..!!

مصدر الصورة
sns

أطلقت السلطات التركية، أمس، رصاصة الرحمة على «عملية السلام» مع الأكراد. فبعد استخدام ذراعها العسكرية وتكثيف الغارات الجوية ضد مواقع «حزب العمال الكردستاني» في شمال العراق، انتقلت الى سلاح القضاء، حيث فتحت النيابة العامة تحقيقاً ضد زعيم «حزب الشعوب الديموقراطي» الكردي صلاح الدين ديميرطاش، بتهمة التسبب «باضطرابات في النظام العام والتحريض على العنف» في قضية تعود إلى العام 2014.  وذكرت قناتا «ان تي في» و «سي ان ان تورك» أن نحو 30 مقاتلة تركية شنت سلسلة من الغارات على مواقع لـ الكردستاني» في شمال العراق. وكان الجيش التركي أعلن مقتل ثلاثة جنود «نتيجة هجوم نفذته المنظمة الانفصالية الإرهابية» في منطقة اكتشاي في ولاية شرناق، على الحدود بين سوريا والعراق.

وقال المسؤول السياسي في «الكردستاني» زاغروس هيوا، في منطقة في جبال قنديل في العراق، «لقد أعلنت تركيا علينا الحرب»، موضحاً «لقد التزمنا بوقف إطلاق النار حتى آخر لحظة، لكن تركيا لم تلتزم به. الآن سنحمي أنفسنا ونواصل إستراتيجيتنا».

وذكرت وكالة الأناضول أن مكتب المدعي العام في ديار بكر فتح تحقيقا ضد ديميرطاش بتهمة التسبب «باضطرابات في النظام العام» و«التحريض على العنف» في تشرين الأول العام 2014. وأفادت السفير أنّ فتح التحقيق يأتي في أوج حملة عسكرية تشنها السلطات التركية ضد الأكراد. وفي حال ثبتت النيابة العامة التهمة الموجهة إلى ديميرطاش، فستقدم طلباً إلى البرلمان لرفع الحصانة عنه. وأوضحت الوكالة أنه قد يحكم على ديميرطاش بالسجن حتى 24 عاماً إذا تمت إدانته. ويعد «حزب الشعوب الديموقراطي» أحد أكبر الفائزين في الانتخابات التشريعية، وحصل فيها على 13 في المئة من الأصوات ليشغل 80 مقعداً.

وكان ديميرطاش اعتبر، أن الغارات الجوية التركية ضد «داعش» ليست سوى «خدعة» لخدمة الطموحات الشخصية للرئيس أردوغان. وقال «شنت تركيا غارات محدودة على أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية لذر الرماد في العيون، والآن انتهى الأمر». وأضاف «تم اعتقال مشتبه بهم من الدولة الإسلامية للاستعراض، وأفرج عن معظمهم». واتهم ديميرطاش الرئيس التركي باستغلال مقتل ناشطين أكراد في التفجير الانتحاري في سوروتش في 20 تموز الحالي لتحسين صورته في الخارج من خلال إعلان «الحرب على الإرهاب». وقال «هذه الحرب لا ترمي إلى حماية بلادنا بل إلى حماية القصر» الرئاسي، مؤكداً أن «حزب الشعوب الديموقراطي ليس الجناح السياسي لحزب العمال الكردستاني» كما يتهمه النظام التركي.

وقال ديميرطاش، إن الهدف الأساسي من العمليات العسكرية التركية الأخيرة في شمال سوريا «هو الحيلولة دون تكون كيان كردي في شمال سوريا». واتهم اردوغان بجر تركيا إلى حرب سعياً لتقويض الحركة الكردية قبل إعادة محتملة للانتخابات.

ووفقاً للسفير، عبّر أردوغان عن ازدرائه لديميرطاش بشكل واضح. وقال، في بكين قبيل سفره إلى اندونيسيا، «لا يستطيع أن يتخذ موقفا من حزب العمال الكردستاني الذي صنفته أوروبا والولايات المتحدة منظمة إرهابية. تدرب أخوه في الجبال. وسيركض هو نحو الجبال إذا وجد الفرصة لذلك». كما شن رئيس الحكومة التركية احمد داود اوغلو هجوماً على ديميرطاش، منتقداً اتهامه لأردوغان بالارتباط بمنظمة سرية (غلاديو) مسؤولة عن مقتل 32 شخصاً في انفجار سوروتش. وقال «تجاوز ديميرطاش حده وأهان رئيس الجمهورية مجددا، بزعمه أنه غلاديو القصر المسؤول عن انفجار سوروتش. وأنا أقول له بأن منصب رئيس الجمهورية هو مقام سامٍ شرعي، مسخر لإيفاء المسؤوليات بأفضل شكل. أما أنتم فإنكم غلاديو الإرهاب وعناصره»، أفادت السفير.

ووفقاً للحياة، تصاعدت المواجهة الأمنية والسياسية بين الحكومة التركية والأكراد، بعد أسبوع على إعلان انضمام أنقرة الى الحملة ضد الارهابيين إثر الهجوم الانتحاري في مدينة سوروتش والذي حصد 32 قتيلاً من الناشطين في القضية التركية. في الوقت نفسه أجرى وفد رفيع من الخارجية التركية أمس محادثات مع القيادات في إقليم كردستان لإطلاعها على تفاصيل العملية العسكرية ضد حزب «العمال» وتنظيم «داعش». وذكر أن أنقرة اشترطت إلقاء المقاتلين الأكراد السلاح، شرطاً للعودة إلى عملية السلام وأنها طلبت من رئيس أقليم كردستان مسعود بارزاني ابلاغ حزب أوجلان بشروطها لوقف الغارات. وتزامن وصول الوفد إلى أربيل مع إغارة الطائرات التركية على أهداف حدودية في قضاء العمادية، شمال محافظة دهوك، بعد ساعات من غارات مماثلة وصفت بأنها «الأعنف» منذ انطلاق العملية العسكرية الأسبوع الماضي. إلى ذلك، نقلت وكالة رويترز عن مسؤول في قطاع النفط تأكيده «استئناف الضخ عبر خط الأنابيب إلى مرفأ جيهان التركي، وذلك بعد ساعات من التعطيل إثر تعرضه لهجوم وصفته الحكومة التركية بأنه «تخريبي نفذه إرهابيون»، في إشارة إلى المقاتلين الأكراد، وقد أعلن الجناح العسكري لحزب «العمال» مسؤوليته عن الهجوم.

وأبرزت صحيفة الأخبار: تركيا: أسبوع على انطلاق «الحرب»: تقويض قوة الأكراد.. ولا أثر لاستهداف «داعش». ووفقاً للصحيفة، تمضي أنقرة في حملتها المعلنة على «الإرهاب»، في تجاهلٍ شبه تام لتنظيم «الدولة الاسلامية». بعد أسبوع على إعلان الاتفاق الأميركي ــ التركي، يقلّص مسار العمليات العسكرية الجلبة التي واكبت إعلان «الحرب» إلى البعد الداخلي فقط: ضرب قوة الأكراد السياسية قبل الذهاب إلى انتخابات تشريعية مبكرة. واوضحت الأخبار: تُنهي الحملة العسكرية التي أعلنتها أنقرة على «الإرهاب» اليوم أسبوعها الأول، استهدفت خلاله تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) مرة واحدة، في وقتٍ شنّت فيه هجمات يومية ضد مواقع حزب «العمال الكردستاني». الحرب «المزدوجة» التي جاءت وليدة اتفاق أميركي ــ تركي سمح للتحالف الدولي ضد «داعش» باستخدام قاعدة إنجرليك الجوية، تتجاهل بصورةٍ واضحة خطر التنظيم المتطرف، في وقتٍ تصبّ فيه كل تركيزها على الأكراد.

إلا أن تعقيدات الوضع خلف الحدود، مع الصعوبة المتبدية من إمكانية تحويل «أمنية» المنطقة الآمنة إلى حقيقة في وقتٍ قريب، تحوّل الأنظار إلى البعد الداخلي للحدث التي تعيشه تركيا حالياً. فقد كتبت صحيفة حرييت التركية في افتتاحيتها أمس، أن تركيا «تجد نفسها غارقة في كابوسها المتكرر المتمثل في القضية الكردية»، في وقتٍ تذهب فيه الترجيحات إلى أن أردوغان يقوم بكل ما في وسعه لإضعاف خصمه الكردي قبل التوجه إلى انتخابات تشريعية مبكرة. ويأتي قرار السلطات القضائية التركية، يوم أمس، ليعزز هذه الفرضيات، حيث أعلن القضاء فتح تحقيق ضد صلاح الدين دميرطاش، بتهمة «التسبب باضطرابات في النظام العام»، و«التحريض على العنف». واتهم دميرطاش، أمس، أردوغان وحزب «العدالة والتنمية» بجرّ تركيا إلى صراع، انتقاماً من خسارة الأغلبية البرلمانية في الانتخابات العامة التي جرت في حزيران الماضي.

ويأخذ السجال الداخلي حول هذه القضية بالاتساع، حيث هاجم أردوغان أمس تصريحات سابقة لدميرطاش، لمّح فيها إلى علاقة أردوغان بالهجوم الانتحاري في سروج الذي مثّل شرارة العملية العسكرية ضد «داعش» و«العمال الكردستاني»، فيما تتواصل عمليات القوات المسلحة التركية ضد أهداف «العمال الكردستاني». وشنّت الطائرات التركية غارات جديدة ضد مواقع للحزب في جبال قنديل شمالي العراق، وعلى مواقع أخرى له في تركيا.

من جهة أخرى، أعلنت محافظة غازي عنتاب، جنوبي تركيا، منطقتين على الحدود مع سوريا كمناطق أمنية خاصة لمدة عشرة أيام. وفي بيان رسمي، أكدت المحافظة أن هذا الاجراء يأتي بهدف دعم الوضع الأمني على الحدود السورية، وضمان سلامة أرواح وممتلكات المواطنين، والقضاء على التهديدات والأخطار المحتملة»، مشيراً إلى أنه بناءً على ذلك ستقوم قيادة درك ومديرية أمن الولاية بمهمة التفتيش لدخول وخروج كل أنواع العربات والأشخاص من المناطق الآمنة وإليها، إضافة إلى إمكانية منع دخولهم وخروجهم إن اقتضت الحاجة ذلك.

على صعيدٍ آخر، يجري مستشار وزارة الخارجية التركية فريدون سينيرلي أوغلو لقاءات بمسؤولين في كردستان العراق. وبعد لقائه رئيس الاقليم، مسعود البارزاني، ناقش مع أعضاء المكتب السياسي لحزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» أوضاع المنطقة، وطالب الحزب بـ«وقف قصف المناطق الحدودية في إقليم شمال العراق، وبحل المشاكل عن طريق الحوار». وتتواصل الضغوط الدولية على أنقرة لوقف القتال مع الاكراد، حيث شدد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، في اتصال بمسعود البارزاني، أمس، على ضرورة استئناف عملية السلام.

ورأى ناهض حتر في الأخبار أنّ أردوغان كان يراهن على «داعش» لتحطيم المقاومة الكردية، ابتداءً من عين العرب، لكن ما حدث، ميدانياً، هو العكس؛ فقد تمكنت «الوحدات» من هزيمة الدواعش، والتمدد، بدعم أميركي، خارج حدود التجمعات الكردية. هل توهّم قادة « الاتحاد الديموقراطي» أن بإمكانهم إنشاء كيان متصل، يضم قوميات مختلفة، بمحاذاة الحدود السورية ــــ التركية؟ يبدو أن ذلك الوهم قد سيطر، بحيث وضع أكراد سوريا، أنفسهم، في حالة تناقض مع العشائر العربية في الجزيرة الفراتية، ومع دمشق التي هضمت مشروع الإدارة الذاتية في ثلاثة تجمعات منفصلة، ولكنها لا تقبل، بالطبع، بدويلة كردية موازية.

في الخندق المضاد، أصبحت تلك الدويلة المحتملة تشكّل تهديدا حاضرا وبعيد المدى، لأنقرة. والأخيرة وجدت نفسها أمام خيارين، إما أن تسمح بتمدد كردي سوري سيشكل قاعدة معادية، وإما التخلّي عن الحليف الداعشي، ولو سياسياً، والانخراط في التحالف الأميركي ضد الإرهاب، بما يسمح للجيش التركي، الحصول على غطاء سياسي لضرب مقاتلي حزب العمال، وضرب أنصارهم من «وحدات حماية الشعب»، وطردها من «المنطقة الآمنة،» لصالح تنظيم «داعش»؛ فلا توجد في المنطقة، في واقع الحال، قوة سواها تملأ الفراغ.

وأضاف حتر: تقليدياً، يطيش الكرد على شبر ماء؛ لم يسر حزب العمال الكردستاني وراء مبادئه الكفاحية المعلَن عنها؛ تراجع عن هدف بناء الدولة الكردية، لصالح عملية سياسية، مديدة وسطحية، مع سلطة الإخوان المسلمين؛ منح الحزب، وبطله أوجلان، أردوغان فترة سلام وثقلا انتخابيا ساهما في توطيد حكمه، إلا أنه حالما استرجع أكراد تركيا، القسم الأساسي من أصواتهم، من صندوق الإخوان المسلمين، إلى صندوق حزب الشعوب (التحالف الكردي ــــ اليساري)، حتى أوقفت أنقرة «العملية السلمية»، وبدأت الحرب. فهل تفضي هذه التطورات إلى وأد وهم السلام مع الإخوان المسلمين في تركيا، ووهم الانفصال، بحماية أميركية، عن دمشق، أم أن الأكراد أصبحوا مدمنين على الوقوع في حبائل الخديعة؟

يتطلب الموقف، اليوم، الذهاب نحو صوغ استراتيجية كردية تحدّد العدوّ، وتكسب الحلفاء. العدو هو تركيا المتمسكة برفض منح أي حقوق قومية للأكراد، وتصر على مطاردتهم بالنار، بينما يوجد قبول سياسي عراقي ــــ سوري، بتسوية الوضع الكردي بصورة ودية؛ فالكيان الكردي منصوص عليه في الدستور العراقي، في حين توافق القيادة السورية ــــ وفقا لتصريحات وزير الخارجية، وليد المعلم ــــ على صيغة الإدارة الذاتية، في إطار وحدة أراضي الجمهورية وسيادتها. بغداد ودمشق، هما الحليفتان الممكنتان للمشروع التحرري الكردي. وإذا كان حزب العمال، هو طليعة ذلك المشروع؛ فالمطلوب منه أن يبلور سياسات كردية جديدة، حيال العراق، تتمحور حول رفض سياسات الانفصال والتوسّع وإيذاء المصالح العراقية؛ وحيال سوريا، بانتقال حزب الاتحاد الديموقراطي من التنسيق الميداني، المشوب بالتوتر مع الجيش السوري، إلى الاندراج، سياسيا وميدانيا، في تحالف متين، ودّي، واضح، سليم النوايا، مع دمشق.

وأكد محمد نورالدين في الخليج أنّ أنقرة هي التي فتحت جبهة «حرب» على «داعش». لكنها لم تكن حرباً عسكرية ولا أمنية، ولا حتى سياسية. كانت حرباً وهمية بكل معنى الكلمة. المعتقلون بالمئات معظمهم تابعون لحزب العمال الكردستاني. أنقرة التي كانت تصر على أن الضربات الجوية ضد «داعش» لا تنهيه، وانه يجب شن حملة برية عليه من قبل قوات التحالف وحينها هي مستعدة للمشاركة فيها، تناقض الآن نفسها بنفسها عندما تعلن أنها وجهت ضربات جوية لبعض المواقع وقتلت مقاتلاً أطلق النار على ضابط تركي من وراء الحدود. محصلة مخجلة لعمل عنوانه «الحرب». ثم تقول أنقرة إنها لن تدخل سوريا بقوات برية. ولن تكون جزءاً من أي حرب أو عملية. يعني أن إنقرة إما أنها كانت تكذب في السابق، وإما أنها تكذب الآن. نحن هنا أمام تناقض كبير يخفي الهدف الحقيقي وراء كل هذا التضليل الإعلامي.

وأوضح الكاتب أنّ الهدف الأساسي هو تشديد الحملة على حزب العمال الكردستاني وتشويه صورته في الخارج من خلال ذكر اسمه دائماً مع «داعش» لتصيب أنقرة عصفورين بحجر واحد: كسب دعم الغرب وتحسين صورة تركيا بالنسبة إلى الموقف من «داعش»، وكسب، بالالتفاف، دعم الغرب ضد حزب العمال الكردستاني، ثم وضع أكراد تركيا تحت الضغط والقول لهم إنهم ماداموا يعطون أصواتهم لحزب الشعوب الديمقراطي الكردي فلن يعرفوا السلم، بل الموت، كما حصل في تفجير سوروتش، حيث تتوجه الأصابع لوضعه ضمن عمل استخباراتي تركي.

وتساءل الكاتب: لكن ما الذي يخدم كل هذا؟ الجواب بسيط للغاية ولا يكاد اثنان يختلفان عليه داخل تركيا: ترهيب الناخبين الذين يؤيدون الحزب الكردي واستعادة بعض الأصوات منهم التي كانت تؤيد أردوغان، بحيث يستعيد حزب العدالة والتنمية بعض الأصوات تكون كافية ليعود منفرداً إلى السلطة في انتخابات مبكرة خلال الخريف المقبل، ليتمكن أردوغان من الحكم مجدداً من دون شريك حزبي من المعارضة. سيناريو لن تنجو تركيا من مفاعيله الدموية في الداخل كرمى لشهوة السلطة والاستئثار.

وفي الحياة، اعتبرت راغدة درغام أنه واضحٌ ما تريده إيران في سورية والعراق مهما تطلّب من تحالفات عابرة أو أدوات مفتعلة في سبيل النفوذ الإقليمي والشراكات الاستراتيجية. طهران اليوم تتصدّر الأولويات الأميركية تماماً كما سعت وهندست، وهي تمكنت من إحداث اهتزازات في العلاقات الأميركية مع الحلفاء التقليديين لواشنطن وباتت البديل الميداني عنهم في الحرب الأميركية على «داعش». الغامض هو ما يريده أردوغان الذي يبدو اليوم انه يزاحم طهران «داعشياً» بانضمام تركيا إلى «التحالف الدولي» الذي لطهران فيه عضوية فخرية عن طريق واشنطن، ويبدو أيضاً أنه ينافس الكرد «داعشياً» بعدما اتخذت واشنطن منهم حليفاً ميدانياً في العراق وسورية في الحرب على «داعش». فالرئيس التركي اعتمر أكثر من قبعة وهو يصيغ أدواره الإقليمية وخلّف وراءه عداوات واتهامات شملت تهمة المشاركة في صنع «الداعشية» – وهي تهمة موجّهة أيضاً إلى إيران وإلى بعض الدول الخليجية وكذلك إلى النظام السوري وبتعاون وثيق بينه وبين رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي. فـ «داعش» كوكتيل رهيب من استخبارات عالمية وإقليمية للولايات المتحدة يد فيه كما لإسرائيل. ورأت الكاتبة أنّ طهران تعرف ماذا تريد وتنفذ ما خططت له. أنقرة تمارس الغموض وتلعب أوراقها. على العواصم العربية أن ترفض الاستلقاء والانسياق وأن تشارك فعلياً في صياغة الخيارات لتقرير مصيرها.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.