تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: خامنئي يعارض الاتفاق النووي.. وماذا عن السعودية بعده ؟!

مصدر الصورة
sns

رأى رئيس تحرير صحيفة كيهان الإيرانية المحافظة، حسين شريعتمداري أن المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي عارض الاتفاق النووي بين طهران والغرب الذي وقع في فيينا الشهر الماضي. وكتب شريعتمداري وهو أحد مستشاري المرشد الأعلى المقربين أيضاً، تعليقاً في الصحيفة، أمس، يعلن فيه لأول مرة أن "خامنئي لم يوافق علناً على الاتفاق أو يرفضه. ومع ذلك، عبّر مراراً عن تأييده للمفاوضين النوويين الممثلين لبلاده". ومع ذلك أيد المفاوضين النووين الايرانيين مراراً ولولا موافقة خاصة منه لما توصل المعتدلون الى توقيع الاتفاق".

وقال شريعتمداري، في افتتاحيته، إن أجزاءً كثيرة من الاتفاق تهدد استقلال وأمن إيران، و"قداسة النظام الاسلامي للجمهورية" في ايران، معتبراً من دون أن يحدد هذه الأجزاء، بأنه سيكون "كارثياً اذا تم تنفيذ الاتفاق". وأشار الكاتب المحافظ إلى خطاب القاه خامنئي الشهر الماضي، يقول فيه "سواء تمت الموافقة على هذا النص أو تم رفضه، لن نسمح لأحد أن يضر المبادئ الرئيسية لـ(حكم) النظام الإسلامي".

وفي السياق نفسه انتقد ممثل بارز للمرشد الأعلى هو رجل الدين أحمد علم الهدى، أخيراً، الاتفاق النووي، قائلاً انه "تجاوز الخطوط الحمراء التي وضعها خامنئي. آية الله (خامنئي) قال لا ينبغي للأجانب أن يصلوا الى الأجهزة الأمنية الإيرانية، لكن الاتفاق ينتهك ذلك بالسماح للمفتشين بزيارة مواقع عسكرية، نقلت السفير.

ورأى خالد الدخيل في الحياة أنه يحسب لنظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية ثبات خطابه، خصوصاً تجاه العالم العربي. الثابت الأبرز في هذا الخطاب هو التناقض الحاد بين مضمونه النظري والممارسة السياسية للدولة على الأرض. والثابت الآخر إصرار القيادة الإيرانية على تجاهل هذا التناقض وكأن لا وجود له. ما يعني أن التناقض هنا ليس عفوياً، أو طارئاً. على العكس، هو سياسة تتمسك بها القيادة الإيرانية بتعمد وقصد مسبق لا تخطئهما عين مراقب. وأوضح الكاتب أنّ آخر مؤشر على ثبات الخطاب الإيراني جاء في رسالة وزير الخارجية محمد جواد ظريف. وقد جاءت على شكل مقالة كتبها بالتزامن في صحيفتي «السفير» اللبنانية و «الشروق» المصرية، وفي تصريحات أطلقها من بيروت أثناء زيارتها الأسبوع الماضي..

وبعدما استعرض الكاتب مضمون خطاب ظريف، بحسب قراءته له، رأى أنه لا يمكن والحال كذلك أن يكون هناك حوار مثمر بين إيران وجيرانها قبل تخلي طهران عن هذا الخطاب، وتحديداً عن سياسة الحروب بالوكالة، ونبذ آلية الميليشيا. لم تحارب المنطقة صدام حسين لتتعايش مع مثل هذه السياسة التي تؤدي إلى النتيجة نفسها. من ناحية ثانية، ليس هناك مبرر للحوار مع إيران حول الأوضاع العربية عموماً. موضوع اليمن مثلاً يخص اليمنيين، ودول الجزيرة العربية التي تشترك فيها مع اليمن. محاولة إيران مكشوفة هنا. تحاول من خلال مقترح التفاوض على هذا النحو تثبيت مكاسبها في العراق وسورية وجعلها جزءاً من ترتيبات إقليمية ثابتة. والسماح لها بذلك سيشجعها على محاولة الحصول على مكاسب أخرى من خلال سياسة الحروب بالوكالة ذاتها. وهكذا، تريد أن تجعل الوضع العربي برمته هو موضوع التفاوض معها وليس سياستها. ومن ثم فإن رفض إيران التخلي عن هذا التذاكي المكشوف يعني أن دعوتها إلى الحوار إما كاذبة، أو أنها تخفي تهديداً مبطناً لدول المنطقة. وهذا ما يجب أن يكون مرفوضاً ابتداءً.

وفي الرأي الأردنية، أوضح د. فهد الفانك أنّ لدى السعودية برنامج لبناء 16 مفاعلاً ذرياً، ومن المؤكد أن هذه المفاعلات ستكون مكرسة لأهداف سلمية لا يحق لأحد أن يعترض عليها، ولكنها توفر القدرة على التحول بالاتجاه الآخر عند اللزوم. إذا امتلكت السعودية سلاحاً ذرياً فلن يكون هدفه الاعتداء على إيران أو غيرها، بل سيكون سلاح ردع، لمنع الآخرين من تهديد أمنها سواء جاء التهديد من إيران أو غيرها من الدول الذرية. واضاف الكاتب: لمدة طويلة كانت السعودية تعتمد إلى حد بعيد على الحليف الأميركي في ضمانة أمنها، ولكن اتضح الآن أن أميركا لا يُعتمد عليها، وأنها لا تتردد في التخلي عن أصدقائها إذا تغيرت الظروف واقتضت مصلحتها ذلك. واتفاق أميركا مع إيران في وجه المعارضة السعودية برهان على ذلك. لروسيا مصلحة استراتيجية في التعاون مع السعودية، ليس فقط لأنها دولة غنية، بل أيضاً لأنها تستطيع أن تخدم الأمن الروسي بوقف الدعم المالي والإعلامي للمتمردين في الشيشان، ولا تستطيع روسيا أن تتجاهل حقيقة أن المسلمين يشكلون 15% من مواطني الدولة الروسية. الأيام والسنوات المقبلة حبلى بالمفاجآت والأحداث الكبار.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.