تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: ألمانيا وأميركا تسحبان الـ«باتريوت» من تركيا..؟!

مصدر الصورة
sns

أبرزت الحياة: الحلفاء يسحبون الـ «باتريوت» من تركيا. وأوضحت انه في وقت كانت أنقرة لا تزال تستفسر عن سبب إعلان برلين نيتها سحب بطاريات «باتريوت» التي نصبتها في جنوب شرقي تركيا منذ العام 2013، أتى إعلان واشنطن عن خطوة مشابهة، على رغم أن الاتفاق بين أنقرة وحليفيها «الأطلسيين» ينص على بقاء البطاريات مبدئياً لغاية تشرين الأول المقبل، مع الأخذ في الاعتبار احتمال تمديد نشرها اذا اقتضت الظروف.

وفي وقت أصدرت الخارجية التركية بياناً أكدت فيه إن الخطوتين تمّتا بعلمها وبالتنسيق معها، من دون ذكر الأسباب، اشارت تسريبات إعلامية الى أن الولايات المتحدة سحبت صواريخها لتحديثها وأنها على استعداد لإعادتها الى تركيا خلال أسبوع. أما ألمانيا فأوضحت انها ستسحب صواريخها لـ «انتفاء التهديدات» لتركيا.

ورجحت مصادر ديبلوماسية وتقارير ارتباط ذلك بتوقيع الاتفاق النووي مع إيران أخيراً، اضافة الى خلاف بين أنقرة وحلفائها الغربيين الراغبين في التمييز بين «داعش» و"حزب العمال الكردستاني"، الأمر الذي ترفضه أنقرة، اضافة الى علاقة الأخيرة بتنظيمي «النصرة» و»أحرار الشام». ووفقاً للحياة، يأتي التباين التركي - الغربي بعد الحملة التي شنتها أنقرة ضد مواقع «الكردستاني» في شمال العراق والتي اعتبرتها واشنطن وبعض دول حلف الأطلسي «مراوغة» من جانب تركيا التي حصلت على دعم الغرب لضرب «داعش»، فاستغلته لمهاجمة «الكردستاني». ويسجل في شكل شبه يومي سقوط قتلى في الحرب مع الأكراد، وتحدثت آخر حصيلة امس، عن مقتل جندي تركي وثلاثة مقاتلين من «الكردستاني» جنوب شرقي البلاد.

وطرح ديبلوماسيون غربيون مقيمون في تركيا أسئلة عن حقيقة موقف أنقرة من «داعش»، ورأوا أنها لم تحرك ساكناً بعد، في اطار ما وعدت به من «حرب شاملة» على التنظيم بالتعاون مع التحالف الدولي. ورأى الديبلوماسيون ان الحملة الموعودة لم تطاول حتى قوات «داعش» التي ما زالت تتمركز على الحدود في قرية جرابلس وحول مدينة مارع، علماً ان الرئيس التركي أردوغان سبق ان هدد بأنه في حال اجتاز التنظيم غرب نهر الفرات من جرابلس الى مارع، فإن الجيش التركي سيضربه فوراً، كما أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أن بلاده لن تسمح لـ «داعش» بالتمركز على الجانب السوري من الحدود مع تركيا.

وختمت الحياة بأن ذلك ترافق مع تصريحات متضاربة من أنقرة حول بدء المقاتلات الأميركية في استهداف «داعش» انطلاقاً من قاعدة إنجرلك، ففيما نفى وزير الخارجية مولود شاوش أوغلو ذلك وقال انها «طائرات استطلاع»، أكدت مصادر الخارجية التركية الخبر، لكنها امتنعت عن الإجابة عن سؤال بات يتردد كثيراً، حول موعد اقلاع الطائرات التركية من إنجرلك لاستهدف «داعش» في شمال سورية.

ووفقاً للسفير، قتل 4 جنود أتراك في تفجير واشتباكات مع عناصر «حزب العمال الكردستاني»، فيما كشفت المانيا والولايات المتحدة أنهما ستسحبان بطاريات صواريخ الـ «باتريوت» من تركيا. وكان مسؤول تركي قال، أمس الأول، إن أنقرة قلقة بشأن تقدم «حزب الاتحاد الديموقراطي» الكردي في شمال سوريا، لكنه أكد أن الحزب ليس على «قائمة الأهداف» في الحملة العسكرية ضد «الإرهاب». وقال المسؤول التركي إن للحزب «صلات وثيقة للغاية بحزب العمال الكردستاني»، لكنه أضاف إن «حزب الاتحاد الديموقراطي ليس على قائمة أهدافنا. ولن نهاجمه طالما انه لن يهاجم تركيا». وأوضح أن أنقرة لديها مشاكل مع الحزب، متهما عناصره بالتحالف مع النظام السوري.

وذكرت وكالة الاناضول، أمس، أنه «قتل جندي تركي وثلاثة عناصر يشتبه بانتمائهم إلى حزب العمال الكردستاني قرب مدينة قاغزمان في محافظة قارص في شرق تركيا». وفرضت السلطات حظرا للتجول في وارتو في محافظة موش شرقا اثر اشتباكات عنيفة بين الجيش التركي وعناصر «الكردستاني»، وذلك بعد تدمير المقاتلين الأكراد جسرا بالجرافات. وأعلن الجيش التركي، في بيان، إن «ثلاثة من جنودنا استشهدوا وأصيب ستة» في انفجار وقع على إحدى طرقات محافظة بينغول في منطقة كارليوفا في شرق تركيا.

وبحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس فان 39 عنصراً من قوات الأمن والجيش قتلوا في تركيا في هجمات تبناها «حزب العمال الكردستاني» أو نسبت إليه منذ 20 تموز الماضي. وقال مصدر أمني إن ضابط شرطة، كان ضمن وحدة للعمليات الخاصة، قتل عندما فتح مسلحون من «الكردستاني» النار قرب مدينة سيمدينلي قرب الحدود مع العراق.

إلى ذلك، ذكرت السفير أنّ ألمانيا ستسحب بطاريتي صواريخ «باتريوت» و250 جندياً من جنوب تركيا بداية العام المقبل، بعد إعادة تقييم للتهديدات الناجمة عن الصراع في سوريا.  وأعلنت وزيرة الدفاع أورسولا فون دير ليين أن برلين ستسمح بانتهاء مهمة صواريخ «باتريوت» الخاصة بها، ومدتها ثلاثة أعوام، في كانون الثاني بدلا من السعي للحصول على موافقة برلمانية لتمديدها. ويأتي القرار بعد انتقادات من مسؤولين ألمان لحملة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العسكرية ضد مقاتلين أكراد وإعلانه أن عملية السلام مع «الكردستاني» بلغت نهايتها فعليا. وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، في مقابلة مع صحيفة بيلد ام زونتاغ نشرت أمس، «استثمرت حكومة أردوغان الكثير في المصالحة مع الأكراد. لا يمكن أن تسمح بهدم كل الجسور التي بنيت على مدار هذه العملية».

ونشرت كل من ألمانيا والولايات المتحدة وهولندا صواريخ «باتريوت» في أوائل العام 2013، بعد أن طلبت تركيا من حلفائها في حلف شمال الأطلسي المساعدة في حماية أراضيها وسط تصاعد الصراع السوري. وأنهت هولندا مهمتها في وقت سابق من العام الحالي وحلت محلها اسبانيا.

وأعلنت تركيا والولايات المتحدة أن واشنطن ستسحب بطاريات صواريخها من طراز «باتريوت» من تركيا في تشرين الاول المقبل. وجاء في بيان تركي اميركي مشترك أن مهمة نشر الصواريخ التي تمت بتصريح من الحلف الاطلسي ستنتهي في تشرين الاول، ولن يتم تجديدها، الا ان الولايات المتحدة مستعدة لإعادة الصواريخ والعناصر المشرفين عليها الى تركيا خلال اسبوع اذا اقتضى الامر. وأضاف البيان انه «ستتم اعادة الصواريخ الى الولايات المتحدة لإجراء عمليات تحديث حساسة، تضمن ان تظل الدفاعات الصاروخية الاميركية قادرة على مواجهة التهديدات العالمية وحماية الحلفاء والشركاء، ومن بينهم تركيا»، ختمت السفير.

وعنونت صحيفة الأخبار: أردوغان يمعن في خرق الدستور والمعارضة تهدده بـالمحاسبة. وطبقاً للصحيفة، أثارت التصريحات الأخيرة للرئيس أردوغان بشأن صلاحياته، غضب المعارضة التركية الغارقة بعجزها عن التأثير الجدّي مقابل إمعان أردوغان بتخطّي الدستور. واتهم زعيم «حزب الحركة القومية»، دولت بهشتلي، أردوغان بـ «التحول إلى موسوليني وهتلر وقذافي، جدد»، مؤكداً أن «الشعب التركي سيحاسبه»، وذلك عشية اللقاء بينه وبين زعيم حزب «العدالة والتنمية» أحمد داوود أوغلو اليوم، حيث سيحدد المصير النهائي لتأليف الحكومة الائتلافية. من جهته، وصف زعيم «حزب الشعب الجمهوري»، كمال كليتشدار أوغلو، أردوغان بأنه «كنعان إيفرين جديد»، في إشارةٍ إلى الجنرال التركي الذي قام بانقلاب عسكري في أيلول ١٩٨٠ قبل أن يحكم تركيا بالحديد والنار لسنوات طويلة.

جاءت أقوال بهشتلي وكليتشدار أوغلو وآخرين من سياسيين وحقوقيين أكراد ردّاً على الدعوة الأخيرة التي وجهها أردوغان للأتراك إلى قبول الواقع المفروض، «لأنه لن يكون رئيساً كالسابقين»، وأنه سيحكم البلاد كرئيس دولة بكامل الصلاحيات «لكونه منتخبا من الشعب مباشرةً وما على البرلمان إلا أن يقوم بالتعديلات الدستورية العاجلة لقوننة هذا الواقع الجديد».

وعدّت الأوساط السياسية أقوال أردوغان، محاولةً جديدة منه لمنع داوود اوغلو من إبرام أي اتفاق مع زعيم «الحركة القومية» لتأليف حكومة ائتلافية، واصفةً كل ما يجري بـ «المسرحية» التي ألّفها الرئيس قبيل انتهاء المدة الدستورية لتأليف الحكومة (في ٢٣ من الشهر الحالي)، حيث يفرض الدستور على رئيس الجمهورية بعد ذلك حلّ البرلمان والإعلان عن انتخابات برلمانية مبكرة خلال ٩٠ يوماً. كذلك، من المتوقع ألا يلتزم أردوغان الدستور الذي يحتم عليه تكليف زعيم الحزب الثاني («الشعب الجمهوري» في هذه الحالة) تأليف الحكومة إذا فشل زعيم الحزب الأول أي داوود أوغلو في ذلك. وسيطلب أردوغان من داوود أوغلو البقاء في السلطة حتى الانتخابات خلافاً للدستور، الذي يؤكد ضرورة تأليف حكومة وطنية تضم ممثلين عن الأحزاب الأربعة في البرلمان، حتى موعد الانتخابات المقبلة التي ستكون في تشرين الثاني المقبل.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.