تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: ظريف في موسكو لبحث ملفَي سورية والنووي:

مصدر الصورة
sns

يصل وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف إلى موسكو، اليوم، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الروسية، حيث سيلتقي نظيره الروسي سيرغي لافروف، من أجل التباحث معه في الملفين السوري والنووي الايراني. وذكرت الخارجية الروسية في بيان «إن المباحثات بين سيرغي لافروف وجواد ظريف الذي يقوم بزيارة عمل الى موسكو، ستُجْرَى في 17 آب (اليوم)». وأشار البيان الى ان الوزيرين سيتباحثان خصوصا بتعزيز العلاقات الثنائية «بعد توقيع الاتفاق النووي»، بين ايران ومجموعة «5+1»، بالإضافة إلى الازمة السورية.

وبحسب الإعلان الروسي تأتي «الزيارة في اطار تكثيف الحوار السياسي الروسي الايراني الذي يعكس مستوى عاليا من التفاهم المتبادل بين موسكو وطهران».

وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن إحدى المهام ذات الأولوية للزيارة، ستكون تفعيل التعاون الاقتصادي بصور سريعة بين الجانبين، من خلال تنفيذ المشاريع الكبرى المتفق عليها في قطاع الوقود والطاقة، بما في ذلك الطاقة الذرية. واشارت المتحدثة الروسية الى أن من بين الميادين الأخرى «الواعدة» للتعاون الروسي - الإيراني مجالات المجمع الزراعي - الصناعي، وصناعة السيارات، وصناعة الطائرات، والبحوث الفضائية، والعلم والتعليم. وسيتطرق لافروف وظريف في هذا الصدد، إلى جدول اعمال الجلسة الدورية الثانية عشرة للجنة الروسية الإيرانية الدائمة للتعاون الاقتصادي التجاري المزمع انعقادها في موسكو في الخريف المقبل.

ولفتت السفير إلى أنّ زيارة ظريف تأتي في وقت فعّلت الديبلوماسيتان الروسية والايرانية، مسار التدخل من أجل إيجاد حلّ للأزمة السورية، الذي ينطلق من أولوية مكافحة الارهاب، وتشكيل حلف إقليمي لهذا الغرض.

وكان مساعد وزیر الخارجیة الإیراني للشؤون العربیة والأفریقیة حسین أمیر عبد اللهیان «جدد موقف بلاده الداعم لسوریا في مختلف المجالات»، خلال لقائه وزیر الإعلام عمران الزعبي، في طهران أمس الأول. وقال عبد اللهيان إن «هذا الموقف لم ولن یتغیر أبدا، وعلی الدول الداعمة للإرهاب أن تمتنع عن الدعم المالي والتسلیحي للمجموعات الإرهابیة، عملا بقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة». بدوره، اعتبر مستشار المرشد الأعلى للثورة الايرانية علي أکبر ولایتي، أن أميرکا وعملاءها یحاولون إفشال المقاومة في المنطقة التي کانت سوریا وما زالت الحلقة الذهبیة في محورها، ولم ولن تسقط سوريا أمام المؤامرة التي تعرضت لها وتمكنت من الصمود أمامها. وشدد ولايتي على أنه «لیس هناك بین الإرهابیین الذین یأتون إلی سوریا معتدل ومتشدد، وهم یستهدفون المدنیین والجیش السوري، ولن یستطیع أحد تقسیم سوریا».

إلى ذلك، زودت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بمعلومات عن أنشطتها النووية السابقة في خطوة مهمة لتنفيذ شرط تخفيف العقوبات عنها بموجب اتفاق فيينا. وإلى جانب اتفاق فيينا وقعت إيران اتفاقا مع الوكالة لحل مسائل عالقة بشأن الأبعاد العسكرية المحتملة لأنشطتها النووية السابقة. وقالت الوكالة في تأكيد على التزام إيران بالمهلة: «زودت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم بتفسيرها مكتوبا وبوثائق ذات صلة بموجب ما تم الاتفاق عليه في خارطة الطريق لاستيضاح قضايا سابقة وحالية عالقة تتعلق ببرنامج إيران النووي».

وأكد المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الايرانية تسليم الوثائق الى الوكالة الدولية. وقال: «أنجزنا التزاماتنا وفقا للجدول الزمني الذي حدده الاتفاق»، أفادت السفير.

وأبرزت صحيفة الأخبار: طهران تنتقد «صمت الأصدقاء» حيال المؤامرة على سورية. وطبقاً للصحيفة، يتباحث محمد جواد ظريف اليوم مع سيرغي لافروف في قضايا المنطقة ــ خصوصاً سوريا ــ والاتفاق النووي الإيراني، حيث تتقدم طهران في سياق تنفيذ البنود المترتبة عليها. ويطغى الحديث عن الدور الإيراني في حلّ مشاكل المنطقة على مختلف المناسبات التي تشهدها طهران والتصريحات الصادرة عن المسؤولين فيها، ربطاً بالتطوّرات الإقليمية و«محاربة الإرهاب»، التي تدخل من ضمنها زيارة وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف لموسكو، اليوم. وبينما أکد الرئيس حسن روحاني ضرورة «التصدي والوقوف بوجه الدين المنحرف»، مصرّحاً بأن إيران تريد أن تستخدم قوّتها التي تستمدها من الحوار والمنطق في إقرار السلام في المنطقة، شدد مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية للشؤون الدولية علی أکبر ولايتي على أن «سوريا تمثّل حلقة السلسلة الذهبية في محور المقاومة».

وفي كلمة خلال افتتاح اجتماع الجمعية العام لـ«اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية» في طهران، لفت ولايتي إلى أن «الحرب الإرهابية الشرسة التي شنّت على سوريا، کانت بسبب دورها الكبير في محور المقاومة»، مشيراً إلی أن «الولايات المتحدة أرادت کسر هذه الحلقة». وقال: «کانوا يتصورون أنه خلال ثلاثة أسابيع سيسقطون الحكومة الشرعية داخل سوريا، ولكن بصمود الشعب السوري وحكمة قيادته سقطت جميع هذه الأوهام والمشاريع». أضاف أن «الأمل اليوم بعودة سوريا أقوی ممّا کانت عليه»، لافتاً إلى أن «المؤامرة التي تتعرض لها يشارك فيها أکثر من ثمانين دولة، إضافة إلی فتح الحدود أمام الإرهابيين للتدفق إليها، من قبل الدول الجارة».

وتساءل ولايتي: «هل يجب أن تكون جائزة الرئيس بشار الأسد، الذي يقاوم لأربع سنوات ضد هذه المؤامرة الصهيونية، أن يترك البلاد لهؤلاء الصهاينة؟»، مضيفاً: «هل هذا هو جزاء المقاومة أن تدمر سوريا التي لها تاريخ يمتد إلی أربعة آلاف سنة في عمق التاريخ؟»، ليؤكد بعدها أنه «لولا فشل المشروع الأميركي في سوريا، لكان الأمر مختلفاً في العراق ولبنان وفي المنطقة بأکملها». وفيما رأى ولايتي أن «من واجب محور المقاومة الوقوف ضد هيمنة الغرب علی المنطقة والتصدي لنفوذ أميركا ومرتزقتها»، انتقد «صمت بعض الدول الصديقة تجاه المؤامرة التي تحاك ضد سوريا بهدف تقسيمها».

في غضون ذلك، شدّد الرئيس حسن روحاني، في کلمة في المؤتمر، علی أنه «ليس لدينا هلال شيعي، وإنما لدينا قمر إسلامي ويجب أن نتّحد معاً لمواجهة التحديات والمخاطر التي تحدق بنا».

إلى ذلك، أصدر 204 من نواب مجلس الشورى بياناً دعوا فيه رئيس الأركان العامة للقوات المسلّحة الإيرانية اللواء حسن فيروزآبادي لتنفيذ المناورات الصاروخية.

من جانب آخر، وطبقاً للأخبار، تحوّل مؤتمر «اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلامية»، بنسخته الثامنة، إلى مناسبة لتمهيد العمل من أجل تشكيل جبهة إعلامية موحدة في مواجهة «الارهاب» والدعاية الإعلامية الغربية، تماثل الجبهة التي جرى تشكيلها في مجالات سياسية وعسكرية للهدف ذاته. وإن كان مستوى الحضور وعدد المشاركين في المؤتمر يدل على شيء، فهو بجانب منه يظهر أهمية الحدث الذي شارك فيه ممثلون عن 220 وسيلة إعلامية من 35 دولة، من بينهم وزراء إعلام سوريا وأفغانستان وإيران، إضافة إلى الإعلاميين والمديرين العامين لوزارات إعلام بعض الدول. وفي الجانب الآخر، يعكس المجهود الكبير الذي بذله المنظمون من أجل إظهار قدرة هذا التكتل الإعلامي وانتشاره على امتداد جغرافيا الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وصولاً إلى بعض دول أوروبا والقارة الأميركية.... ترتيب الجلسة الافتتاحية رسم نتائج المؤتمر، من خلال الكلمات التي ألقاها ساسة من العراق سوريا ولبنان واليمن، ذلك أن الحرب الإعلامية تستهدف هذه الدول والانقسامات في داخلها تعكس الصورة لمجريات الأزمات على أرض الواقع.

وذكرت الأخبار انّ التحدي الأهم الذي يواجهه هذا التكتل الإعلامي، يتمثل في ضرورة انتقاله من ردّ الفعل إلى الفعل، ووجوب تخطّي مرحلة الدفاع باتجاه الهجوم، لا سيما أن الطرف الآخر يضخ كمّاً هائلاً من الأخبار لمصلحته ويدفع خصومه إلى الرد والتكذيب من دون نشر صورة أو خبر، فيما كانت تجربة الإعلام الحربي في سوريا صاعقة على الإعلام في المعسكر الآخر، الذي كان يندفع للتبرير والتوضيح والارتباك، بعد مفاجأته بمشاهد ميدانية وحقائق موثقة. وهذه التجربة باتت تنسحب على اليمن، بعدما كانت الماكينة الإعلامية السعودية مسيطرة على الأجواء الإعلامية بمساعدة شركائها. وأضافت الأخبار: الهدف الأساس الذي يريد أن يؤسّس له هذا الاتحاد، هو توحيد الصورة والخبر كما جرى توحيد البندقية في الكثير من ساحات القتال.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.