تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: إيران وروسيا.. والمنطقة:

مصدر الصورة
sns

أكد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف، في موسكو، أن الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه في فيينا سيعزز العلاقات الثنائية بين البلدين، فيما كشف لافروف أن روسيا ستبني ثمانية مفاعلات نووية جديدة لإيران.

وأعرب لافروف عن أمله في أن يدخل الاتفاق النووي الذي وقعته إيران ومجوعة «5+1»، حيز التطبيق خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وقال إن «تطبيق الاتفاق الشامل سيسمح بتسوية الوضع حول البرنامج النووي الإيراني بصورة ترضي الجميع، مع ضمان الاحترام التام لحق إيران في الأنشطة النووية السلمية، كما أنه يتيح استعادة الثقة في المنطقة ويضمن إزالة العقبات التي تعرقل التعاون الاقتصادي والسياسي الطبيعي على المستوى الإقليمي، مع ضمان المشاركة كاملة الحقوق لإيران». وأضاف لافروف «كل الفرص متاحة اليوم لدفع العلاقات الروسية - الإيرانية إلى مستوى جديد أكثر تقدماً في ما يتعلق بجوهر الاتفاقيات التي توصل إليها الرئيسان (بوتين وروحاني) أخذاً في الاعتبار تلك القرارات التي اتخذت لحل الموقف بشأن البرنامج النووي الإيراني». وتابع إن «التعاون بين روسيا وإيران يشمل القطاعات كافة، وسيتم تأمين ثمانية مفاعلات نووية جديدة لإيران».

واعتبر ظريف، من جهته، أنه سيكون للاتفاق آثار إيجابية على التعاون في مجالي الاقتصاد والدفاع. وقال «نحن واثقون من أن اتفاقية فيينا سيكون لها أثر هائل على تطوير العلاقات بين بلدينا. علاقاتنا كانت جيدة، والاتفاق سيكون له أثر إيجابي على تطوير العلاقات في كل المجالات بما فيها الاقتصاد والدفاع وغيرها». وقال ظريف إن «روسيا ستلعب دوراً مهماً في عملية تطبيق الاتفاق النووي الشامل»، مشيداً بمساهمة لافروف في إنجاح المفاوضات التي جرت في فيينا حول البرنامج النووي الإيراني.

واعتبر ظريف أن الأنباء عن زيارة قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني لموسكو جاءت في سياق الحملات الدعائية الجارية في الولايات المتحدة على خلفية السباق الانتخابي في هذه البلاد»، فيما وصف لافروف الأنباء عن زيارة سليماني إلى موسكو بأنها شائعات لا أساس لها من الصحة، أفادت السفير.

وأوردت الحياة أنه وفي تأكيد الأهمية التي توليها موسكو لتعزيز التعاون العسكري مع طهران، ذكّر لافروف بزيارة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إلى طهران مطلع السنة، حيث وقّع اتفاقاً للتعاون العسكري. ونفى معلومات عن زيارة الجنرال قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري» الإيراني، موسكو الشهر الماضي، معتبراً الأمر مجرد إشاعة تشكّل «حلقة من مسلسل شبهات الزملاء الأميركيين. والإشاعات تبقى مجرد إشاعات». وكان إيغور مورغولوف، نائب وزير الخارجية الروسي، قال قبل المحادثات إنها ستتطرّق إلى مسألة تسليم إيران منظومة صواريخ «أس-300» الروسية المضادة للطائرات.

من جهة أخرى، وجه 340 حاخاماً يهودياً أميركياً رسالة إلى أعضاء الكونغرس يحضونهم على دعم الاتفاق النووي. وجاء في الرسالة التي كتبها 340 حاخاماً، ووزعتها منظمة «امينو» الخيرية التقدمية اليهودية، «نحض أعضاء مجلسي الشيوخ والنواب على المصادقة على هذا الاتفاق». وأضافوا «نحن قلقون للغاية من الانطباع بأن قيادة المجتمع اليهودي الأميركي متحدة في معارضتها لهذا الاتفاق، فنحن مع قادة آخرين من اليهود ندعم تماماً هذا الاتفاق النووي التاريخي».

وأبرزت صحيفة الأخبار: الاستخبارات الإسرائيلية: أخطار الاتفاق مع إيران أكثر من فُرَصه. وأفادت أنه وبعد مرحلة التكهنات بشأن حقيقة تقديرات شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية للاتفاق النووي مع إيران، نقل موقع يديعوت أحرونوت عن الاستخبارات العسكرية «أمان» إشارتها إلى أن «أخطار (الاتفاق مع إيران) أكثر من فرصه». وكانت التكهّنات قد بلغت حدّ القول إن شعبة الاستخبارات العسكرية تلتزم الصمت وعدم إظهار موقفها التزاماً مع سياسة نتنياهو الهجومية ضد الاتفاق، وحتى لا تؤثر على سياسته التي يتبعها في مواجهة البيت الأبيض وفي ساحة الكونغرس. لكنّ موقع يديعوت أضاف، استناداً إلى تقديرات وحدة الأبحاث في شعبة الاستخبارات، أن الاتفاق ينطوي أيضاً على نقاط إيجابية. وتشمل هذه النقاط: أنه لن يكون لدى إيران برنامج نووي عسكري، في السنوات المقبلة، وأن الولايات المتحدة ستدير حواراً إقليمياً مع طهران، يتعلق بترتيب المسائل الإقليمية، وصولاً إلى تقدير الاستخبارات بأنّ إيران ستكون مكبوحة عن تنفيذ عمليات عسكرية كبيرة ضد إسرائيل مثل تفجير السفارات.

في السياق، ترى الاستخبارات أن الأخطار التي ينطوي عليها الاتفاق، تشمل الخشية من أن يكون بداية سباق تسلّح نووي، يضم دولاً مثل السعودية ومصر، سيدفع دول المنطقة إلى تعزيز شراء الأسلحة التقليدية من الولايات المتحدة وفرنسا بمليارات الدولارات، من منظومات دفاعية ضد الطائرات وطائرات «اف 16»، كما فعل العراق. وتشمل مخاطر الاتفاق، الإقرار بحقيقة أن العالم بات ينظر إلى إيران كدولة شرعية وأنها لم تعد دولة منبوذة. ورأى موقع يديعوت انه في الوقت الذي يصعّد فيه نتنياهو من معارضته للاتفاق ويعبر عن ذلك من على كل منصة، بدأت في الجيش الإسرائيلي تخرج بعض الأصوات التي تتحدث عن نقاط إيجابية، إلى جانب وجود المخاطر التي يشير إليها القادة الإسرائيليون.

من جانب آخر، أكد مسؤول خليجي كبير، طبقاً للشرق الأوسط، أن وزير الخارجية القطري خالد العطية، هو صاحب فكرة الحوار الخليجي - الإيراني، الذي أعلنت طهران عن موعده في 22 أيلول المقبل. وأوضح المسؤول أن العطية أطلق فكرة الحوار خلال اجتماع عقده مؤخرًا وزراء الخارجية الخليجيون في العاصمة السعودية الرياض، على أن يلتئم على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في ايلول المقبل.

وبحسب المسؤول، الذي تحدث شريطة حجب هويته، فإن سلطنة عمان استجابت للمقترح القطري «دون تردد»، فيما لم تسجل الكويت موقفًا رافضًا للحوار، وبدا أنها «لا تمانع» من إجرائه، أما السعودية والإمارات والبحرين فكانت لديها «تحفظات عميقة على إقامة مثل هذا الحوار في وقت لا تزال طهران تواصل مساعيها للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الخليجية، بالإضافة إلى استمرار سياستها العدوانية ضد جيرانها». 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.