تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: لا حكومة ائتلافية: تركيا تتجه نحو انتخابات مبكرة!!

مصدر الصورة
sns

قبل ستة أيام من انتهاء مهلة المشاورات الحكومية، حسم رئيس الحكومة المنتهية ولايته، أحمد داوود أوغلو، الجدل بشأن مصير الحكومة، مؤكداً فشل المشاورات، الأمر الذي يعزز احتمال التوجه إلى انتخابات برلمانية مبكرة في الخريف المقبل.

ووفقاً لصحيفة الأخبار، فإن فشل تشكيل حكومة ائتلافية يفسح المجال أمام عدد من الخيارات التي يفرضها الدستور التركي، إذ تمنح أحكام الدستور الرئيس أردوغان الحق في حلّ الحكومة المؤقتة التي يرأسها داوود أوغلو، ثم الدعوة إلى تشكيل «حكومة انتخابات»، تجهز للانتخابات البرلمانية المبكرة، في حالة إعلان فشل المشاورات بصورةٍ رسمية في 23 آب الجاري. الحكومة المكلفة الإعداد للاستحقاق المقبل يجب تقاسمها بين الأحزاب الأربعة («العدالة والتنمية»، و«الشعب الجمهوري»، و«الحركة القومية» و«الشعوب الديموقراطي»). هذه الفرضية تبقى مستبعدة، في ظلّ رفض أردوغان فكرة تقاسم السلطة مع هذه الأحزاب، بالإضافة إلى قوة احتمال التفافه على الدستور، والإبقاء على الحكومة المنتهية ولايتها.

كذلك، يتيح الدستور تكليف رئيسٍ آخر للحكومة من الحزب الذي حل ثانياً في الانتخابات البرلمانية. في هذا السياق، دعا حزب «الشعب الجمهوري»، أمس، أردوغان إلى تفويض تشكيل الحكومة إلى زعيم الحزب، كمال كليتشدار أوغلو. وعبّر المتحدث باسم الحزب، خلوق كوج، في بيانٍ عن اعتقاد حزبه بأن داوود أوغلو «سيظهر احترامه للشرعية الديمقراطية والإرادة الوطنية بإعادة التفويض إلى الرئيس»، متوقعاً أن يمنح الرئيس التفويض لزعيم «الشعب الجمهوري». إلى ذلك، من المتوقع أن تجري الانتخابات البرلمانية المبكرة، في اعتماد هذه الخيار رسمياً، في 22 تشرين الثاني المقبل.

وأبرزت السفير: الليرة التركية.. مزيد من التراجع جراء الأزمة السياسية. واوضحت أنّ وزير الاقتصاد التركي بذل أمس، جهوداً كبيرة لتهدئة الأسواق والحد من تراجع سعر الليرة التركية التي تأثرت بالأجواء السياسية والأمنية في تركيا. وانخفض سعر الليرة التركية مقابل الدولار واليورو من جديد صباح أمس ليعادل الدولار 2,86  ليرة تركية واليورو 3,17 ليرة، بتراجع نسبته واحد في المئة تقريباً عن سعر يوم الجمعة الماضي. وانخفض سعر الليرة التركية منذ بداية السنة بنسبة حوالي 17  في المئة مقابل الدولار واليورو. كما خسرت بورصة اسطنبول عشرين في المئة من قيمتها. وتعززت مخاوف المستثمرين مع إعلان رئيس الوزراء احمد داود أوغلو عن انتخابات تشريعية مبكرة في الخريف على الأرجح.

من جانبها، ذكرت الشرق الأوسط أنه يسود غليان غير مسبوق في المناطق ذات الغالبية الكردية في جنوب شرقي تركيا، حيث يتردى الوضع ليصل أخيرًا إلى حد نسف الجسور وعزل مدن بأكملها عن بقية أنحاء تركيا وإعلانها «مناطق حكم ذاتي». وفي هذا السياق، أعلنت السلطات التركية حالة الطوارئ في مدينة فارتوا في جنوب شرقي تركيا، ومنع التجول في جميع أنحاء المدينة، بعد أن سيطر عناصر «الكردستاني» على مركز المدينة، وحفرهم خنادق وتفخيخها في جميع مداخلها. وأكد أردوغان خلال تصريحات أدلى بها في مراسم جنازة ضابط تركي بولاية طرابزون، أن الدولة التركية لن تسمح بتقسيم البلاد، ولن تمنح الفرصة لأحد للقيام بذلك، ولن ترضى بأي بديل عن العلم التركي، ولن تسمح «الأمة الواحدة لمن يتربص بها بتقسيمها». وتسبب احتمال إجراء انتخابات مبكرة في اضطراب الأسواق، إذ خسرت الليرة التركية 1.16 في المائة من قيمتها مقابل الدولار، لتصل إلى 2.865 للدولار، مسجلة هبوطًا قياسيًا جديدًا. كما خسرت بورصة إسطنبول 20 في المائة من قيمتها.

وفي النهار اللبنانية، اعتبر امين قمورية أنّ الحياة السياسية في تركيا الآن معلقة فعلاً في انتظار بت قضية مجلس النواب المعلق عملياً. اردوغان يريد اجراء انتخابات مبكرة تعيده سيد اللعبة ان لم يكن الزعيم الاوحد. لا يعود الى مكانته السابقة إلا بسلب الاكراد ما حققوه من انجاز انتخابي لوضعه في جعبة حزبه. العودة الى القتال والتوتر العرقي يصب في مصلحته ولايصب بالضرورة في مصلحة حزب الشعوب الديموقراطي الذي سيهجره الليبراليون اذا لم ينبذ العنف الذي بدأ يصير واقعاً لا مفر منه. السلم الاهلي وحده يجهض مخطط اردوغان ولعله أيضاً الطريق الافضل لنيل الاكراد بقية حقوقهم.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.