تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: تركيا: حكومة انتقالية لإنجاز الانتخابات المبكرة:

مصدر الصورة
sns

بدأت التحضيرات التركية الجدية لإجراء الانتخابات المبكرة، مع إعلان المجلس الأعلى للانتخابات، أمس، عن تحديد الاول من تشرين الثاني المقبل كموعد رسمي لها، في وقت كلف الرئيس أردوغان رئيس حكومته أحمد داود أوغلو بتشكيل حكومة تصريف أعمال تتولى التحضير للانتخابات المبكرة. وعلى المستوى الخارجي، تواصلت الدعوات الغربية الموجهة لأنقرة من أجل المشاركة في العمليات العسكرية ضد تنظيم «داعش»، حيث حثّ الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الاتراك على المشاركة في هذه العمليات، مشيراً في الوقت عينه إلى ضرورة إطلاق حوار مع الأكراد في البلاد.

وقال داود اوغلو بعد لقائه اردوغان «ذاهبون الى انتخابات تشريعية بإدارة حكومة تصريف اعمال وهذا امر غير مسبوق في تاريخ تركيا». واضاف «لكن، يجب الا نعطي انطباعا بأن تركيا تمر بأزمة سياسية». ورفض «حزب الشعب الجمهوري» و «حزب الحركة القومية» المشاركة في حكومة انتخابات، ما يرغم داود أوغلو على تشكيل حكومة مؤقتة مع «حزب الشعب الديموقراطي» المؤيد للأكراد فضلا عن شخصيات غير حزبية من خارج البرلمان.

ويثير احتمال تشكيل حكومة لفترة وجيزة مع «الشعب الديموقراطي» قلق داود اوغلو الذي سبق أن اتهم الحزب بأنه واجهة لـ «حزب العمال الكردستاني». وأعرب داود اغلو عن استيائه لقرار «الشعب الجمهوري» و«الحركة القومية» البقاء بعيدا عن الحكومة المؤقتة، قائلا إن «التهرب من المسؤوليات وعرقلة الخيارات من شأنه أن يؤدي الى عواقب غير مقصودة».

من جهته، قال صلاح الدين ديمرتاش زعيم «حزب الشعب الديموقراطي» إن حزبه على استعداد للمشاركة في الحكومة المؤقتة، مؤكدا انه «لن يفاجأ» إذا حاول «حزب العدالة والتنمية» تشكيل حكومة من دون حزبه. وأضاف «مثل هذه المحاولة سترفضها المحكمة الدستورية».

وأفادت السفير أنّ أردوغان يأمل بأن يخرج قويا من الانتخابات المقبلة، مع تركيزه على نظام رئاسي يتمتع بسلطة تنفيذية كاملة، لذا يحتاج «حزب العدالة والتنمية» للفوز بثلاثة أخماس مقاعد البرلمان، أي 330 مقعدا على الأقل من أصل 550 لتغيير الدستور من خلال الدعوة الى استفتاء. لكن غالبية من ثلثي المقاعد، أي 367 نائبا، تسمح بتمرير التغييرات بدون استفتاء.

خارجياً، جددت الولايات المتحدة على لسان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، أمس، تأكيدها على أنها أنهت مع أنقرة إعداد التفاصيل التقنية للاتفاق الذي يقضي بإشراك الأخيرة في «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن ضد مسلحي «داعش». وقال المتحدث الصحافي للبنتاغون، أمس، «قد يستغرق وضع هذه الترتيبات الفنية على مستوى التشغيل بضعة أيام. ونحن نعتقد أن تركيا ملتزمة بالمشاركة الكاملة في التحالف بأسرع ما يمكن». وأضاف أن الولايات المتحدة مستمرة في مناقشة العمليات الحدودية مع تركيا، أفادت السفير.

وعنونت الحياة: داود أوغلو يبحث عن شركاء لقيادة «حكومة انتخابات». وطبقاً للصحيفة، بدأ العد العكسي لانتخابات مبكرة في تركيا، ستُنظَّم في الأول من تشرين الثاني المقبل، ويأمل أردوغان بأن تتيح لحزبه «العدالة والتنمية» استعادة غالبية برلمانية خسرها في الانتخابات النيابية التي نُظمت في حزيران الماضي، للمرة الأولى منذ العام 2002. وكلّف أردوغان رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو تشكيل حكومة موقتة تقود تركيا إلى الاقتراع. لكن داود أوغلو يواجه تحدياً مزدوجاً في المهمة الموكلة إليه، اذ يجهد لإقناع أبرز حزبين معارضَين بالمشاركة فيها، فيما يشكك «حزب الشعوب الديموقراطية» الكردي في جدية رئيس الوزراء بضمّه إليها. وأمام داود أوغلو مهلة خمسة أيام لتشكيل حكومة تصريف أعمال، قبل الاقتراع المبكر الذي أكدت لجنة الانتخابات انه سيُنظم في 1 تشرين الثاني، علماً أن استطلاعات للرأي أظهرت أن الناخبين قد يعزفون عن المشاركة في الانتخابات المبكرة.

ويواجه دميرطاش موقفاً صعباً، مع تصاعد هجمات الجيش على «الكردستاني»، واحتمال أن تكون الحكومة العتيدة، «حكومة حرب»، علماً أن أردوغان كان اتهم دميرطاش وحزبه بالارتباط بالمتمردين، واقترح رفع الحصانة عن نواب «الشعوب الديموقراطية»، لمحاكمتهم. إلى ذلك، دعا القائد البارز في «الكردستاني» دوران كلكان مسلحي الحزب إلى الامتناع عن شنّ هجمات على الجيش وقوات الأمن في تركيا، إذا لم يتعرّضوا لهجوم. لكن الجيش التركي أعلن مقتل 34 من مسلحي «الكردستاني»، في غارات شنّها على معاقل الحزب في جبال قنديل شمال العراق.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.