تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: لبنان: غداً يوم آخر.. من النفايات إلى السياسة؟

مصدر الصورة
sns

لبنان بلا رئيس للجمهورية، لليوم الستين بعد الأربعمئة على التوالي. وعشية التظاهرة الشعبية المقررة غدا لرفع الصوت ضد الفساد بأشكاله المتعددة، من النفايات الى السياسة وما بينهما.. وصلت حالة التعبئة والاستنفار في صفوف هيئات المجتمع المدني والأطر الشبابية الى حدها الأقصى، سعيا الى تأمين أكبر حشد، بأفضل تنظيم ممكن، ما يوحي بأن غدا «يوم آخر»، إذا أحسن اللبنانيون التقاط هذه الفرصة وحمايتها من الانزلاقات الميدانية والسياسية.

في هذه الأثناء، استمر تخبط الدولة في معالجة أزمة النفايات، فتحولت جلسات مجلس الوزراء الى حقل للتجارب الفاشلة، التي يدفع اللبنانيون ثمنها، فيما تجاوزت الحكومة محك مقاطعة وزراء «تكتل التغيير والإصلاح» و«حزب الله» لجلسة الأمس، بأقل الخسائر السياسية.

وتمنى الرئيس بري على رئيس الحكومة تمام سلام تعليق الجلسات موقتا، الى حين إعادة لم شمل مجلس الوزراء، كما أن النائب وليد جنبلاط دخل على خط احتواء تداعيات الأزمة، مؤكدا ضرورة عدم إقصاء العماد ميشال عون الذي سيعقد اليوم مؤتمرا صحافيا من شأنه أن يوضح المسار الذي سيسلكه الوضع الحكومي والشارع البرتقالي في المدى المنظور، أفادت السفير.

ورأت كلمة الرياض، أنّ لبنان دخل اليوم نفقاً خطيراً إذ تفاقم وضع شارعه على وقع قضية النفايات التي أصبحت دلالة على عجز اللبنانيين وسياسييه عن تسيير أبسط متطلبات بلادهم فضلاً على حلحلة عقده بدءاً من اختيار رئيس للبلاد وصولاً إلى ترتيب البيت السياسي اللبناني. يذهب لبنان اليوم باتجاه تدهور أوضاعه على عدة مستويات، فلم يكن ينقص اللبناني اليوم إلا منعه من أن يجلس في بيته؛ بسبب الروائح التي طردت سكان بيروت من منازلهم، فهجروها إلى أماكن أخرى هنا وهناك. وأضافت الرياض: يخسر السياسيون في لبنان إرثهم وأتباعهم وثقة مواطنيهم؛ فلا يوجد اليوم أحدٌ برأينا يثق بهذه الطبقة السياسية التي لم تستطع السمو على متطلباتها الفئوية أو الحزبية إذ تناسوا أنهم يخدمون كل لبنان لا مقاطعاته ومناطقه وضواحيه. وازداد الأمر سوءاً باستدعاء المدد من الخارج لفض الاشتباك والضغط من هنا وهناك، لكن الأمر اليوم وإن حاول البعض تسييس الشارع إلا أن الشارع اليوم يرفض حذلقة السياسة.

بدورها، تساءلت افتتاحية الخليج: هل يمكن القول إن التظاهرات الشعبية المطلبية في لبنان التي تنظمها قوى المجتمع المدني تحت شعارات «طلعت ريحتكم» و«بدنا نحاسب» يمكن أن تشكل تحولاً في مسار النظام الطائفي اللبناني يضع لبنان على أبواب مرحلة جديدة؟.... هي إرهاصات بزوغ شفق جديد في سماء لبنان يبشر بوعي شعبي عابر للطوائف والمذاهب ورافض لنظام طائفي كريه يحاولون تأبيده. التغيير في لبنان ليس سهلاً، لكنه يحتاج إلى بداية ووعي وتنظيم وتحديد أهداف وإرادة، كما يحتاج إلى وعي شعبي بضرورة الخروج من قمقم الطائفية الضيق إلى رحاب الوطن الذي يتسع للجميع على قاعدة المواطنة الحقيقية التي تكفل حقوق الجميع.  لعلها البداية.. وكل عملية تغيير تحتاج إلى خطوة أولى شجاعة.

 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.