تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: نكسة «التحالف» في اليمن: مقتل 50 عسكرياً خليجياً!!

مصدر الصورة
sns

يوم أسود عاشته دول «التحالف» التي تقود حرباً على اليمن منذ ما يزيد على خمسة أشهر. 45 قتيلاً من القوات المسلحة الإماراتيّة، إلى جانب خمسة قتلى من العسكريين البحرينيين، قضوا في اليمن، يوم أمس، وهو ما يرفع إلى 58 عدد قتلى أبو ظبي، المُعلن عنهم، منذ دخول قوات بريَّة خليجيَّة خاصة إلى البلاد منتصف تموز الماضي في إطار عملية ما سُمي حينها «السهم الذهبي لتحرير عدن». وفي ظلّ مؤشرات تفيد بتقدّم على مستوى المحادثات التي يقودها المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد في العاصمة العُمانية مسقط لإنهاء الحرب، وفي وقتٍ تصدَّرت الأزمة اليمنية القمَّة السعودية ـ الأميركية التي عُقدت في واشنطن أمس، مُنيت كلّ من الإمارات والبحرين بخسائر بشرية فادحة على الأراضي اليمنية، حيث وصل عدد قتلى القوات المسلحة لدى الطرفين إلى 50 قتيلاً. وربَّما يؤدي ذلك التطور إلى تغيير في سياسات «التحالف»، خصوصاً أنَّها المرَّة الأولى التي يعلن فيها عن هذا العدد من القتلى.

وواصلت مقاتلات «التحالف»، للمرة الثانية خلال يومين، قصف معسكر الفرقة الأولى مدرع ومعسكر سلاح الصيانة ومخازن الأسلحة والصواريخ في تل عطّان وقاعدة الديلمي الجوية في صنعاء، بحسب السفير.

واتجهت صحيفة الحياة إلى مكان آخر، وأبرزت : الحوثيون يقبلون خطة من 8 بنود لوقف الحرب. ووفقاً للصحيفة، أكدت مصادر حزبية في صنعاء أن ممثلي وفد الحوثيين وحزب «المؤتمر الشعبي» الموجودين في العاصمة العُمانية مسقط، وافقوا أمس على خطة للسلام ووقف الحرب من ثمانية بنود، حملها مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد إلى الحكومة اليمنية الشرعية في الرياض للرد عليها. وكشفت المصادر أن مشروع الاتفاق المقترح تضمّن موافقة جماعة الحوثيين وحلفائها على تنفيذ قرارات مجلس الأمن بما فيها القرار 2216، وقبولهم عودة حكومة بحاح لممارسة أعمالها لمدة تسعين يوماً، يتم خلالها التوافق على تشكيل حكومة «وحدة وطنية»، إلى جانب موافقة الجماعة على سحب مسلّحيها من المدن وتسليم الأسلحة الثقيلة للدولة، والقبول بمراقبين من الأمم المتحدة لتنفيذ الاتفاق.

وأعلن الناطق باسم الحكومة الشرعية اليمنية راجح بادي في تصريحات أدلى بها في الرياض أمس، أن الحكومة تلقّت الصيغة المقترحة للاتفاق عبر المبعوث الأممي، وسترد عليها بعد التشاور مع الرئيس عبدربه منصور هادي والأطراف السياسية المؤيدة للشرعية. وفي الرياض أعلن أن القوات البرية وقوات حرس الحدود صدت مسلحين حوثيين وأنصار صالح ومنعتهم من الاقتراب من الحدود السعودية باتجاه الخوبة والطوال.

بالمقابل، أبرزت صحيفة الأخبار: «أنصار الله» يحبطون معركة مأرب. عملية نوعية توقع 106 قتلى بينهم إماراتيون وبحرينيون وسعوديون.. العملية مثّلت أولى تباشير التصعيد النوعي الذي وعدت به «أنصار الله». وعقّبت الصحيفة: يومٌ حافل شهده الميدان اليمني أمس. عمليات نوعية نفّذها الجيش اليمني و"اللجان الشعبية" ضد قوات الغزو الخليجي لليمن في مأرب، أبعدت أكثر فأكثر فرضية الهجوم على صنعاء الذي كان التحالف يستعد لإطلاقه من مأرب، وفقاً للدعاية السعودية في الأسبوعين الماضيين. وأوضحت الصحيفة: سدّد الجيش و"أنصار الله" ضربةً موجعة للقوات الخليجية والمجموعات المسلحة التابعة لها، موقعين عشرات القتلى في صفوف القوات الاماراتية والسعودية والبحرينية إلى جانب قتلى من الجنود اليمنيين، في حصيلةٍ وصلت إلى 106 قتلى، ما يقوّض قدرات «التحالف»، في المدى المنظور على الأقل، على شنّ عملية لـ»تحرير مأرب»، ويحصّن صنعاء ويضع أي حملة عسكرية للسيطرة عليها في مصاف الأماني. واضافت: ملاحظات عدة أثارتها العملية الأخيرة، أهمها الاعتراف الأول للبحرين بمشاركة قواتها في العمليات البرية للتحالف الذي تقوده السعودية في حربها على اليمن، فيما تثير حصيلة القتلى الاماراتيين الـ45، وهو رقم كبير بالنسبة إلى دولة مثل الامارات، أسئلة حول جنسية هؤلاء، خصوصاً أن قوام الجيش الإماراتي يتألف من جنسيات أجنبية مختلفة. كذلك، إن الصمت السعودي المطبق حول العملية وخسائرها مثير للانتباه، لا سيما أن الرياض أقرّت في الآونة الأخيرة بسقوط عدد من ضباطها وجنودها خلال عمليات الجيش و»أنصار الله» في المحافظات الحدودية في الداخل السعودي.

وفي تقرير آخر، أفادت الأخبار أنّ الانقسام حول اليمن يتعاظم والغرب قلق. ووفقاً للتقرير، سجل الجيش اليمني واللجان الشعبية أمس نقطة متقدمة في الصراع على الحدود مع السعودية، حيث نجحا في تنفيذ كمين محكم لمجموعة من الجنود السعوديين بالقرب من موقع مشعل العسكري السعودي في جيزان، ما أدى الى مصرع 16 جندياً وجرح أربعة أخرين. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، عن مصدر عسكري، أن الكمين ترافق مع قصف القوة الصاروخية في الجيش واللجان الشعبية مواقع وادي أبو صلول ووادي الملح ومركز الخوجرة وموقع الخزان ومعسكر المصفق وموقعين في الرمضة إضافة إلى جمارك الطوال ومبنى سلاح الحدود ومبنى قيادة الجيش السعودي في قطاع الطوال، لافتاً إلى أن القصف كان مركّزاً وأحدث إصابات مباشرة أدت إلى اندلاع النيران في أغلب تلك المواقع واحتراق عدد من الآليات العسكرية فيها.

المجريات الميدانية على الحدود باتت ترخي بظلها على الداخل السعودي. وأوردت «الأخبار» أنه بقرار أمني ومراقبة شديدة، تمنع السلطات الامنية والعسكرية في الرياض المواطنين من تداول مقاطع الفيديو المصورة من قبل الاعلام الحربي في «أنصار الله» حول العلميات النوعية الجارية على الحدود. وقد وصل الامر إلى حدّ تسريب تحذيرات من قبل أجهزة الامن السعودية الى عدد من الناشطين، وبينهم إعلاميون، من أن تداول هذه المقاطع عبر الهواتف أو مواقع التواصل الاجتماعي أمر يعاقب عليه القانون. الدبلوماسيون العرب والاجانب المقيمون بين جدة والرياض ينقلون انطباعات سلبية عن مداولات تجري هناك، وعن المعطيات التي تتدفق من الجنوب، والحديث عن فرار الجنود، ورفض آخرين الالتحاق، وعن ترك آليات ومدرعات ومخازن أسلحة من دون حراسة. كذلك يشيرون الى أن عمليات دفن الجنود تتم بصمت، وأن قرار التعتيم لامس حدود منع مواطنين عاديين من زيارة الجنوب السعودي. الامر الآخر هو الاستنفار الامني القائم الآن في مناطق عسير وجيزان وخصوصاً نجران، حيث تقوم الاجهزة الامنية بعقد لقاءات مكثفة ومتواصلة مع شخصيات محلية من نجران، تحذرهم من أي تواصل مع اليمنيين في الجنوب. ويعمل بعض رجال الدين على استحضار الحروب القديمة بين الزيديين والاسماعليين، بغية إثارة الذعر لدى أبناء نجران. ويجري العمل على استقطاب بعض القيادات القبلية هناك، والطلب في الوقت نفسه من شركات القيام ببعض الاعمال الإنمائية في تلك المنطقة.

وتابع تقرير الأخبار: لكنّ سعي السعوديين لإقناع أبناء نجران بتشكيل قوة عسكرية تتولى مقاتلة الحوثيين لم تصل الى نتيجة. بل على العكس، فإن عمليات التسلح هناك جارية على قدم وساق، وهناك خشية كبيرة من جانب سلطات الرياض من حصول تمرد في لحظة معينة. وقد ترافق ذلك مع تعزيز السعودية لوجود مدني وعسكري في المنطقة الجنوبية الشرقية لنجران لناحية جيزان، وتعزيز الوجود الوهابي هناك، وسط مؤشرات على صعوبة تفعيل النشاط العسكري، مقابل الهجمات النوعية والمتواصلة ضد القوات السعودية من جانب الجيش واللجان الشعبية اليمنية.

معاناة الرياض من انهيار قواتها في نجران وجيزان وعسير انعكست ارتباكاً على صعيد الموقف السياسي، وهو ما يفسر، برأي أوروبيين، «المرونة المستجدة» في المباحثات التي تجري في مسقط برعاية أميركية ــ أوروبية، وإن لم تصل بعد الى نتيجة نهائية. لكن الواقع على الارض يتفاعل، لأن السعودية تشعر بالعجز عن استرجاع ما خسرته من مواقع حدودية، وهي قلقة أكثر على وضعها الداخلي، خصوصاً أن الشرطة رصدت في الآونة الاخيرة ارتفاع عدد الحرائق في أمكنة كثيرة، إضافة الى حوادث غير مسبوقة تؤدي الى انقطاع التيار الكهربائي ولو لساعات.

ويرتفع منسوب الخشية مع لجوء تنظيمات إرهابية، مثل «داعش»، الى توسيع نشاطها، متّكلة على الاستنفار العسكري والأمني المرتبط بحرب اليمن. ويخشى النظام من استغلال «داعش» الوضع لأجل تفجير مرافق عامة كبرى. وإن الخشية تلامس حدود إقدام ضباط متعاطفين مع الفكر التكفيري على تنفيذ عمليات مؤلمة داخل المملكة. يضاف إلى ذلك الانقسام القائم داخل الأسرة الحاكمة حيال استمرار الحرب في اليمن

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.