تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: «التحالف» يصعّد حربه على اليمن.. انتقاماً لجنوده!!

مصدر الصورة
sns

لم يكن مقتل 60 من جنود «التحالف» السعودي دافعاً لجهة إعادة النظر بالعملية العسكرية ضدّ اليمن. أصرّت الدول التي تقود الحرب على الثأر لجنودها، متوعّدة بمواصلة القصف، وهو ما تبدّى من خلال تكثيف الغارات الجوية في اليومين الماضيين، خصوصاً على العاصمة صنعاء، والتي وصفت بالأعنف منذ بدء «عاصفة الحزم» في آذار الماضي. وتوعَّدت الإمارات بالانتقام الفوري بعد مقتل 45 من جنودها، إلى جانب عشرة جنود سعوديين وخمسة بحرينيين في هجوم صاروخي استهدف يوم الجمعة الماضي، معسكراً كانت تتمركز فيه قوّات خليجيّة في صافر (مأرب). وبحسب وزارة الدفاع في الحكومة اليمنية المستقيلة، فإنَّ «خيانة عسكرية» مصدرها محافظة شبوة، أدَّت إلى مقتل 92 جندياً، بينهم 60 من قوات «التحالف».

وسارع أوباما إلى الاتصال بولي عهد الإمارات لتقديم تعازيه، فيما توجّه الرئيس اليمني الفار عبد ربه منصور هادي إلى أبو ظبي لتقديم التعازي، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الإماراتية. وأكد ولي عهد أبو ظبي لهادي أنَّ الإمارات «ماضية في مقدمة التحالف العربي مع الشقيقة السعودية في الدفاع عن اليمن والمنطقة حتى يعود الأمن والاستقرار والسلام لليمن الشقيق»، بحسب الوكالة. وكان الإعلام السعودي قد ذكر للمرة الأولى، أمس الأول، أنَّ عشرة جنود سعوديين ينتشرون في اليمن قتلوا في الهجوم.

وتزامنت غارات «التحالف» العنيفة على العاصمة اليمنية، مع جنازات الجنود الإماراتيين، مستهدفةً عدداً من المناطق السكنية والمنشآت المدنية والعسكرية، فيما خلت شوارع صنعاء من المارة كما أغلقت المتاجر أبوابها. واستهدفت القوة الصاروخية التابعة للجيش اليمني موقع المصفق العسكري السعودي، ما أدى إلى مقتل عدد من الجنود وتدمير آليتين سعوديتين، وفق ما أفاد مصدر عسكري في صعدة. وأضاف أن الجيش و «اللجان الشعبية» استهدفا أيضاً مخزناً للأسلحة تابعاً للجيش السعودي في منطقة الطوال في جيزان، مبيناً أنَّ انفجارات اندلعت في الموقع بعد قصفه، أفادت السفير.

ونشرت صحيفة الأخبار تقريراً بعنوان: أطماع آل سعود: السيطرة على نفط اليمن. وأوضحت أنه ومنذ تأسيسها، خاضت السعودية العديد من الحروب على اليمن، ابتداءً من حرب عام 1934 التي انتهت باحتلال محافظات (جيزان، عسير ونجران) وحروب السبعينيات التي انتهت باحتلال الوديعة والشرورة. أما العدوان الحالي فهدفه واضح: السيطرة على محافظة حضرموت. ووفقاً للصحيفة، يمتلك اليمن، وخصوصاً محافظات مأرب والجوف وحضرموت، واحداً من أضخم الاحتياطيات النفطية. وقدّرت أبحاث علمية وشركات عالمية للتنقيب أنه يفوق نفط الخليج بأكمله. وهو ما يفسر الجهد المتواصل من دولة الوصاية السعودية، ومنذ ثلاثة عقود على الاقل، لعرقلة أي استفادة لليمن من المخزون النفطي لأجل تطوير الاقتصاد والمجتمع. وقد أدى التفاهم الاميركي ــ السعودي الى حصر الاستثمار اليمني بحاجاته المحلية فقط، وضمن إطار يحفظ شكل الدولة بحدها الادنى ويمنع الفوضى الشاملة خشية انعكاساتها السلبية على أمن السعودية.

وزعمت افتتاحية الوطن السعودية أنه حين عقدت المملكة ودول التحالف العربي العزم على تحرير اليمن وإنقاذ شعبه، فإنما كان ذلك واجبا عروبيا وإسلاميا، لا تراجع فيه مهما حدث من ظروف إلى أن تتحقق الأهداف التي أعلنت، وتعود الحكومة الشرعية إلى ممارسة دورها الطبيعي في مسارات مستقبل البلاد.... فحادثة "مأرب" لن تحبط أحدا، بل إنها رفعت مستوى العزيمة وجعلت الإصرار يزداد لسحق ميليشيات الانقلابيين حيثما كانت، وإن منحت الفرص لهم سابقا للحوار، فالواضح اليوم أنه لا حوار مع أمثال هؤلاء سوى لغة القوة التي تجعلهم يخضعون لإرادة الشعب.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.