تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: تركيا: مقتل 31 جندياً والجيش يرد بغارات جوية:

مصدر الصورة
sns

أغارت طائرات حربية تركية، أمس، على أهداف لـ «حزب العمال الكردستاني» بعدما شن المسلحون هجوماً هو الأعنف منذ انهيار وقف إطلاق النار بين الجانبين، أسفر عن مقتل 31 جندياً تركياً. وأكد الجيش التركي مقتل جنود، لكنه لم يعلن عدد القتلى. واستأنف الجيش عملياته العسكرية، وقامت طوافات بإنزال قوات خاصة في منطقة جبلية على مقربة من الحدود مع العراق، فيما استطلعت طائرات بلا طيار الأهداف المحتملة للطائرات الحربية. ووقعت الاشتباكات قبل أسابيع قليلة من انتخابات مبكرة مقررة في أول تشرين الثاني، ويأمل «حزب العدالة والتنمية» أن تعيد له غالبيته البرلمانية.

وطبقاً لصحيفة السفير: ذكر «حزب العمال الكردستاني»، في بيان، انه قتل 31 من أفراد القوات المسلحة التركية، في هجوم على قافلة وفي اشتباكات أمس الاول في منطقة داغليغا الجبلية في إقليم هيكاري قرب الحدود مع العراق. وقال مصدر أمني، لوكالة «رويترز»، إن 16 جندياً قتلوا، وهذا هو أكبر عدد من الجنود القتلى الذين يسقطون في هجوم واحد منذ سنوات. وذكر الجيش التركي، في بيان، «لحقت أضرار جسيمة بعربتين مدرعتين تابعتين لنا بعد تفجير المواد الناسفة على الطريق. ونتيجة للتفجير سقط شهداء ومصابون من رفاقنا المسلحين الأبطال». وأعلن أن 4 طائرات قصفت 13 هدفا لـ «الكردستاني» في جنوب شرق تركيا، وأن العمليات العسكرية مستمرة «من دون هوادة» رغم سوء الأحوال الجوية. وتوعد رئيس الوزراء التركي أحمد داود اوغلو بـ «القضاء» على مسلحي «الكردستاني» في معاقلهم الجبلية.

ودعا «حزب الشعوب الديموقراطي»إلى تجديد وقف إطلاق النار، وعقد جلسة برلمانية استثنائية. وقطع رئيسه صلاح الدين ديميرطاش زيارة لأوروبا، مشددا على أنه لا يمكن تبرير القتل.

وعنونت الحياة: أنقرة تتعهد «القضاء» على «الكردستاني» بعد هجوم موجع. ووفقاً للصحيفة، اتخذ النزاع بين أنقرة و «العمال الكردستاني» منحًى تصعيدياً خطراً، بعدما شنّ عناصر الحزب الهجوم الأكثر دموية على الجيش التركي منذ انهيار وقف النار. وتوعّد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو «القضاء» على «الكردستاني»، فيما اتهمت المعارضة أردوغان بـ «تحويل البلاد حمام دم» لغايات انتخابية. وتجدّدت تساؤلات عن جاهزية الجيش وقدراته على مواجهة المسلحين، ومصدر الكميات الضخمة للمتفجرات التي يستخدمونها أخيراً في هجماتهم التي تخترق مدرعات مصفحة، إضافة إلى تراجع دور جهاز الاستخبارات في كشف العمليات قبل وقوعها، أو جمع معلومات عن تحركات مسلحي «الكردستاني» داخل تركيا. وأثار أردوغان جدلاً بقوله، في إشارة إلى حزب «العدالة والتنمية» الحاكم: «لو أن نتائج الانتخابات (النيابية الأخيرة) أفضت إلى نيل حزبٍ 400 مقعد، أو غالبية تكفي لتعديل الدستور كما تمنيت سابقاً، لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه الآن من قتل وإرهاب». واعتبرت صحف موالية أن أردوغان يقصد أن تركيا أضاعت فرصة لتعديل الدستور، في شكل يضمن تسوية القضية الكردية وإقامة نظام رئاسي قوي يشرف على الحلّ، فيما اتهمت صحف المعارضة الرئيس بابتزاز الناخب التركي وتحميله مسؤولية عودة الإرهاب، إذ لم يصوّت للحزب الحاكم.

واتهم أردوغان وسائل الإعلام التابعة لجماعة فتح الله غولن ومجموعة «دوغان» الإعلامية، بنشر مقالات مسيئة إليه، مؤكداً أنه سيلاحق المجموعتين قضائياً. وبعد تصريح الرئيس التركي، توجّه 200 شخص إلى مقرّ مجموعة «دوغان» في إسطنبول، والذي يضمّ صحيفة «حرييت»، وحطموا واجهته الزجاجية وحاولوا اقتحام المبنى والاعتداء على العاملين فيه.

وعنونت صحيفة الأخبار: أردوغان: لو فزنا بالغالبية البرلمانية لما شننت الحرب! ووفقاً للصحيفة، صعّدت أنقرة من عملياتها على حزب «العمال الكردستاني»، بعد هجوم الحزب الذي أدى إلى مقتل 31 جندياً تركياً. وضمن «الحرب على الارهاب» التي أعلنتها تركيا قبل أسابيع، نفذ سلاح الجو التركي، غارات عُدّت الأعنف، على مواقع الحزب شمالي العراق. واستغلّ أردوغان الهجوم للمضي في الحشد ضد «الكردستاني» ولتحقيق المزيد من المكاسب على طريق الانتخابات المبكرة التي جرى تحديدها في الاول من تشرين الثاني المقبل.

وأبرزت صحيفة العرب: معركة المخابرات التركية مع الإرهاب تهدد عرش أردوغان. وأفادت أنّ ثمة إجماع على أن ما ستشهده تركيا من أزمات وخاصة بعد إعلانها الحرب على الإرهاب سببه الرئيسي مواقف رئيس البلاد، إلا أن البعض يذهب إلى أبعد من ذلك محملا تقهقر الوضع إلى عجز رئيس الاستخبارات خاقان فيدان، الملقب بالصندوق الأسود لأردوغان، عن القيام بدوره جراء اتباع أنقرة سياسة الحدود المفتوحة. ويرجع مراقبون هذا التصعيد إلى فشل رئيس الاستخبارات التركية خاقان فيدان في إدارة الأزمة التي تعاظمت ككرة الثلج وانتهى معها الأمل في الاستقرار. ففتح تركيا لجبهتين إحداهما ضد الكردستاني والأخرى ضد داعش قبل الانتخابات المبكرة كلها دلائل على وجود خلل. وجراء سياسة الحدود المفتوحة، تدفع أنقرة اليوم ثمنا باهظا نظرا لدخول البعض إلى أراضيها ليس بقصد السياحة، ولكن بقصد العبور إلى مناطق القتال في الشرق الأوسط أو بغرض التجسس.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.