تصادف اليوم، ذكرى مرور سنة على سيطرة جماعة «أنصار الله» على العاصمة اليمنية صنعاء. حينها قال زعيم «أنصار الله» عبد الملك الحوثي إنَّ جماعته «تحرّكت لإحباط مؤامرة لتمزيق اتّفاق للإصلاح السياسي وتقسيم اليمن». وما بين 12 أيلول العام 2014 واليوم، تغيرَّ المشهد كثيراً، إلَّا أنَّ أيّ حلٍّ سياسيّ، في ظلّ الحرب السعوديَّة المتواصلة منذ ستة أشهر، ما زال بعيداً. ولكن «في حساب الربح والخسارة»، قال عبد الملك الحوثي، في خطاب بثته قناة «المسيرة»، يوم أمس، «نحن رابحون في مواجهة المجرمين الذين يقتلون شعبنا»، مؤكداً أن «الثورة الشعبية في (أيلول) أنقذت البلد من الضياع». وذكر أنَّه «بالرغم من إمكانيات العدو الكبيرة، بقي اليمن صامداً في وجهه»، مشيراً إلى أنَّ الطرف المواجه يفقد يومياً الكثير من جنوده وضباطه في الاشتباكات.
وفيما أوضح أنَّ هدف «العدوان على اليمن هو احتلال البلد ومقدراته»، أكَّد أنَّ «احتلال اليمن سيواجَه بالدخول إلى الاراضي السعودية». واعتبر الحوثي أنَّ الحلول السياسية ما زالت متاحة، شرط أنْ لا تنتقص من حقوق الشعب اليمني والسيادة الوطنية.
وذكرت السفير انه وفيما تشترط جماعة الرياض تطبيق القرار 2216 كمقدمة لأيّ محادثات سلام مُحتملة، وصل إلى العاصمة العُمانية مسقط، مساء أمس، وفد يضمّ ممثلين عن جماعة «أنصار الله» وحزب «المؤتمر الشعبي العام»، لاستئناف المشاورات السياسية مع المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد، بهدف التوصّل إلى حلٍّ سياسيّ يُنهي الحرب.
وأبرزت الحياة: هادي وصل سراً إلى عدن. وقالت «المقاومة الشعبية» أن وحدات الجيش الموالي للحكومة اليمنية الشرعية وقوات التحالف واصلت أمس تقدمها في مختلف جبهات القتال غرب مدينة مأرب وجنوبها وشمالها في وقت واصل طيران التحالف غاراته على مواقع الحوثيين والقوات الموالية لهم في صنعاء وصعدة وتعز وذمار والحديدة وحجة، كما استمر في استهداف طرق إمداد الجماعة المؤدية إلى العاصمة. بالمقابل، كشفت الجماعة وحزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه الرئيس السابق علي صالح عن مغادرة وفد مشترك إلى مسقط لاستئناف المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سلمي للأزمة اليمنية. ويعتقد مراقبون بوجود اقتراح روسي لإنهاء الأزمة في اليمن سيتم التفاوض حوله في مسقط إلا أنه من غير المؤكد إذا كانت الحكومة الشرعية التي تتمسك بضرورة تنفيذ الجماعة قرار مجلس الأمن 2216 قبل أي مفاوضات، ستوافق على التسوية أم أنها ستراهن على مواصلة الحل العسكري المدعوم من دول التحالف.
واعتبرت افتتاحية الوطن السعودية: أنه في مثل هذا اليوم قبل عام.. تواطأ الحوثيون مع المخلوع صالح واحتلوا العاصمة اليمنية صنعاء، ثم نشروا ميليشياتهم في مناطق كثيرة من اليمن مثل عدن ومأرب وتعز وغيرها.. وخلال عام كامل تغيرت المعادلة، وبات الجزء الأكبر من اليمن محررا من دنس "الخونة"؛ لليمن يوم قريب مشهود يتهاوى فيه الخونة.. يوم احتفال حقيقي يجعل يوم "الانتصار" الذي احتفت به طهران ذكرى مشؤومة لدى ساستها.
