تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـٍsns: حكومة تركيا بلون واحد.. تراجع شعبية أردوغان يصدّع حزبه !!

مصدر الصورة
sns

قدم الوزيران من حزب الشعوب الديموقراطي الموالي للأكراد، استقالتهما من حكومة الانتخابات برئاسة أحمد داود أوغلو، وبررا ذلك بـ"اشتداد ظروف الحرب وغياب آلية للتشاور داخل الحكومة واتباع سياسة تهميش". وبذلك تتحول الحكومة التي يفترض أن تكون حكومة حيادية موقتة إلى حكومة خالصة لـ»حزب العدالة والتنمية» بعد استقالة النائب القومي ارطغرل تركش منها قبل أيام ومقاطعتها من حزب الشعب الجمهوري، لتقتصر التشكيلة الحكومية الحالية من خارج «العدالة والتنمية»، على مقربين منه أو كوادر سابقة فيه تحت تسمية «مستقلين».

ولفتت الحياة إلى أنّ استقالة الوزيرين مسلم دوغان وعلي حيدر كونجا المكلفين بملفي التنمية والاتحاد الأوروبي، أتت غداة الإعلان عن مقتل قيادي بارز في حزب العمال الكردستاني في عملية نوعية للجيش استمرت أربعة أيام في محافظة طونجلي جنوب شرقي تركيا. وقتل القيادي الكردي إسماعيل آيدمير والبالغ من العمر 43 سنة، في العملية التي انتقدها حزب الشعوب الديموقراطي، فيما اعتبر الجيش التركي أنه فاز بصيد ثمين لأهمية دور آيدمير في قيادة الحزب لأكثر من 23 سنة. واعتبرت وسائل إعلام تركية أن «الكردستاني» مارس ضغطاً على حزب الشعوب الديموقراطي للانسحاب من الحكومة، بعدما كان الوزيران انتقدا استمرار عمليات الجيش ضد المسلحين الأكراد وطالبا بالعودة إلى طاولة المفاوضات.

في غضون ذلك، أبدت أوساط الحكومة التركية انزعاجها من تصريحات للخارجية الأميركية أكدت فيها أنها لا تعتبر حزب «الاتحاد الديموقراطي» الكردي - السوري وقوات الحماية التابعة له، تنظيماً إرهابياً، في حين تعتبر تركيا أن قوات الحماية الكردية هي الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه واشنطن إرهابياً. كما أزعجت أنقرة تصريحات في هذا الإطار للأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ الذي قال إن «لتركيا الحق في الدفاع عن نفسها أمام هجمات الكردستاني، لكن يجب أن تفعل ذلك في حدود المعقول من دون مبالغة أو تضخيم».

على صعيد آخر، أكد داود أوغلو متانة العلاقة التي تجمعه بأردوغان وذلك بعد تسريبات حول تدخل الأخير لفرض فريق قيادي موالي له على رأس حزب العدالة والتنمية وتسريبات عن انزعاج رئيس الحكومة من ذلك باعتباره رئيساً للحزب، أفادت الحياة.

وأبرزت صحيفة الأخبار: تراجع شعبية أردوغان يصدّع «العدالة والتنمية». ووفقاً للصحيفة، أظهرت 3 استطلاعات للرأي أجريت الأسبوع الماضي أن الحظ لن يحالف حزب «العدالة والتنمية» في انتخابات الأول من تشرين الثاني المقبل، للحصول على الأغلبية النيابية التي ستمكّنه من تشكيل الحكومة منفرداً. وتوقعت هذه الاستطلاعات أن يحصل الحزب على نسب تتراوح بين 38 و41% من مجموع أصوات الناخبين، ما يعني خسارة الحزب لبعض مقاعده في البرلمان الحالي، بعد أن كان قد فاز بـ258 مقعداً في انتخابات 7 حزيران الماضي.

ودفعت هذه التوقعات بالرئيس أردوغان (الزعيم الفعلي للحزب) إلى وضع استراتيجية جديدة لمواجهة هذه الاحتمالات. وقالت مصادر «العدالة والتنمية» إن زعيم الحزب، رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو، بات يرى في أردوغان السبب الرئيسي في تراجع شعبية الحزب. وتحدثت هذه المصادر عن فتور جدي بين أردوغان وداوود أوغلو، وصل إلى حدّ قول الأخير للرئيس، «كفاك تدخلاً في الحملة الانتخابية»، بعد أن بيّنت استطلاعات الرأي أن 66٪ من المواطنين يحمّلون أردوغان مسؤولية فشل تشكيل الحكومة الائتلافية بين حزبَي «العدالة والتنمية» و"الشعب الجمهوري"، بعد انتخابات 7 حزيران الماضي. كذلك يقول 64٪ من المواطنين إن أردوغان هو سبب التصعيد الأخير بين الدولة و"حزب العمال الكردستاني"، وإنه بذلك يحاول كسب أصوات الناخبين القوميين.

وأوضحت الأخبار انه وفي وقت تتوارد فيه المعلومات عن صراعات جدية داخل «العدالة والتنمية» بين أتباع أردوغان وأتباع داوود أوغلو، يجري الحديث عن احتمال عودة الرئيس السابق عبدالله غول إلى الساحة السياسية، بعد انتخابات الأول من تشرين الثاني، خاصة إذا فشل الحزب في الحصول على الأغلبية الدستورية. وفي مقابلة أجراها الأسبوع الماضي مع محطة «ان تي في» التركية، وجّه غول انتقادات غير مباشرة لأردوغان وسياساته الداخلية والخارجية، وتحدث عن ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية عبر الحوار التركي ــ الإيراني ــ المصري ــ السعودي ــ الأردني، من دون التطرق إلى مصير الرئيس السوري، وذلك في تعارض واضح مع طروحات أردوغان.

وأشارت أوساط العدالة والتنمية إلى قلق أردوغان وانزعاجه من الموقف الأميركي المؤيّد لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني السوري، الذي وصفه مسؤولون أميركيون بالحليف الاستراتيجي لحزب العمال الكردستاني، العدو اللدود لأردوغان وحساباته التركية والإقليمية، وخاصة في هذه المرحلة التي تشهد فيها الأزمة السورية تطورات مثيرة، خلافاً لكل حسابات أردوغان الذي سيزور موسكو ويلتقي الرئيس بوتين، الذي سبق له أن اتّهم أردوغان بدعم الجماعات الارهابية، بما فيها «داعش والنصرة»، اللتين يقاتل في صفوفهما حوالى 10 آلاف من الشيشانيين ومواطنين آخرين من جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق، دخلوا سوريا براً.

وتابع تقرير الأخبار: يعرف الجميع مدى حراجة موقف أردوغان الذي لن يتخلى عن عدائه الشخصي للأسد، وكذلك للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. فإذا بقي الرئيسان المذكوران في السلطة، فلن يبقى لأردوغان ما يقوله للناخب التركي، خاصة إذا خسر معركة الانتخابات القادمة، والتي سيسخّر فيها كل إمكانيات الدولة لمصلحة حزبه (وشخصه). وفي حين يدور الحديث عن عناد أردوغان وتشبثه بالسلطة، أياً كانت نتائج الانتخابات القادمة، يراهن البعض على تأجيل الأخيرة أو حتى إلغائها، تحت مختلف الذرائع الداخلية أو الخارجية، وذلك إذا ما أحسّ أردوغان بأن نتائج الانتخابات لن تكون لمصلحته. وفي هذه الحالة، يتوقع هذا البعض أن يُقدم أردوغان على أيّ عمل كان، بغض النظر عن لادستوريته أو مخالفته للأعراف السياسية أو الاجتماعية، مستفيداً من إمكانياته المالية والإعلامية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.