تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: تداعيات سياسية كبيرة على السعودية بعد مأساة الحجاج في منى!!

مصدر الصورة
sns

أعلنت وزارة الداخلية السعودية في بيان، أمس، عن أن قوات الأمن قتلت متشددين يشتبه بانتمائهما لتنظيم «داعش» كما ألقت القبض على ثلاثة آخرين، في سلسلة مداهمات متزامنة في العاصمة الرياض وفي مدينة الدمام شرق البلاد. وذكر البيان أن المشتبه بهم ينتمون لخلية تابعة لتنظيم «داعش» كانت «تخطط لتنفيذ عمل إرهابي وشيك»، وأن أحد المواقع التي تمت مداهمتها كان يستخدم في تصنيع المتفجرات.

وتحت عنوان: السعودية: أسبوع الأخبار السيئة، نشرت السفير تقريراً يقول: كان المشهد الإعلامي المحيط بالسعوديّة في الأيّام الماضية سوداويًّا، بدءاً من الاستنكار الواسع الذي هيمن على الفضاء الافتراضي بسبب تعيين المملكة على رأس لجنة خبراء مجلس حقوق الإنسان، مروراً بالحوادث الدامية في الحرم الشريف، وصولاً إلى كشف اعتداءات جنسية يمارسها أحد الأمراء السعوديين في قصره في كاليفورنيا. «لقد تغلبت البترودولارات والسياسة على حقوق الإنسان». بهذه الكلمات وصف المدير التنفيذي لمنظمة «مراقبة أداء الأمم المتحدة UN Watch هيليل نوير، تعيين سفير السعودية إلى الأمم المتحدة في جنيف، فيصل بن حسن طراد، رئيساً للجنة الخبراء في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. أبرز الانتقادات الصحافية ظهرت على مواقع «ذا اندبندنت» و «دايلي إكسبريس» التي سخرت من التعيين بوصفه «فضيحة» و«جائزة ترضية» للسعودية، بعدما سحبت ترشيحها لرئاسة مجلس حقوق الإنسان، إثر إدانات ظهرت على نطاق واسع لسجلها الحافل بقمع الحريات والأقليات والمعارضين السياسيين، وإصرارها على تنفيذ عقوبتَي الإعدام والجلد بشكل مستمر.

من جانب آخر، ذكرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، أمس، أن السعودية سحبت أكثر من 72 مليار دولار من اصولها المالية في الخارج، في ظل سعيها لتقليص عجز الميزانية جراء انخفاض أسعار النفط. وأشارت الصحيفة إلى أن احتياطي العملة الأجنبية لدى السعودية انخفض بنحو 71 مليار دولار، وهو ما يقارب الـ72.8 مليار دولار التي سحبتها الدولة السعودية من أصولها في الخارج. وأضافت أن البنك المركزي السعودي يتجه كذلك للمصارف المحلية لتمويل برنامج سندات، للحد من الانخفاض السريع في الاحتياطي النقدي الأجنبي، في وقت تستمر فيه الرياض في الإنفاق على مشاريعها الاقتصادية وتمويل الحملة العسكرية في اليمن.

وأبرزت صحيفة الأخبار: طهران تشكو «تعاون» الرياض وتستعين بالكويت. وذكرت انه ومنذ المأساة التي وقعت يوم الخميس في منى قرب مكة، والتي أدت إلى مقتل 226 حاجاً إيرانياً ــ وفق حصيلة أخيرة أمس ــ لم يحدث أي خرق في تعاطي السلطات السعودية مع الطلبات الإيرانية المتكررة في هذا المجال، والتي تمثلت في محاولات حثيثة تبديها طهران لتسهيل التحقق من أوضاع المصابين ومن هويات القتلى.

ونشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، موضوعا تحت عنوان "مأساة الحجاج التي كشفت مشاكل أعمق في السعودية"، مشيرة الى أن "الكارثة التي حدثت خلال رمي الجمرات في منى خلال تأدية مناسك الحج في مكة الأسبوع الماضي، لم تسفر فقط عن مقتل المئات من الحجاج، بل عن تداعيات سياسية كبيرة". وذكرت الصحيفة أن "هذه الحادثة سبقها وقوع رافعة خلال تأدية الحجاج مناسك الحج، مما دفع المسؤولين لطرح العديد من التساؤلات حول إن كانت السعودية من الناحية التقنية ومع كل ما تملكه من ثراء قادرة على تأمين سلامة الحجاج"، موضحة أن "السعودية لديها من دون شك مشاكل أعمق بكثير، ومنها التراشق الكلامي مع ايران التي تحمل الرياض مسؤولية مقتل الحجاج في منى، وهبوط أسعار النفط وتداعيات تدخلها العسكري في اليمن، التي تشهد الكثير من جرائم الحرب التي لم يتحقق منها بشكل رسمي بعد".

وكتبت إسراء الفاس في موقع قناة المنار: أن يُعلن عن شهداء أو جرحى لن يكون غريباً في حادثة التدافع في منى بمكة المكرمة قبل أيام، الغريب أن تفرز الحادثة المأساوية عددا كبيرا من المفقودين، يتصدر عددهم الإيرانيون يليهم المغاربة ومفقودون من مصر والجزائر وتونس ومن جنسيات توزعت على دول العالم الاسلامي. واعتبرت أنّ أرقام المفقودين المرتفعة، تُعد سابقة في حادثة بهذه الكيفية وضمن منطقة محددة ومحدودة في المكان والزمان؛ كيف لهؤلاء أن يبقوا في عداد المفقودين علماً أن هيئة شؤون الحج التابعة لكل دولة تعمد إلى توزيع بطاقات تعريفية بالحجاج ودولهم، للتمكن من التعرف عليهم ومساعدتهم في حال وقوع أي حادث.... اذاً لا تبدو أرقام المفقودين منطقية، إذ أن الحادثة لم تكن بحجم الكوارث الطبيعية التي عادة ما تخلف عشرات المفقودين. طبيعة الحادثة التي لم تؤد إلى تغيير معالم جثث الشهداء، وطبيعة المكان المحدود بجغرافية صغيرة، وبزمن محدد تجعل من هذه الأرقام غير منطقية، والصمت السعودي أمام الأعداد المرتقعة للمفقودين يدعو إلى الريبة... ما الذي يجري في السعودية؟ وأي حسابات للمملكة.. هل المأزق الذي أوقعت السعودية نفسها به جراء الحادثة، جعلها تتكتم عن أعداد الشهداء الفعليين وتلجأ إلى إعلان تدريجي يمتص من ردة الفعل الغاضبة تجاهها؟

وتابعت الكاتبة: الغضب العام سواء من الدول التي فقدت رعايا لها أو من الشعوب العربية، يقابله السعوديون برمي المسؤولية على الضحايا الأمر الذي أثار غضبا أكبر وتعليقات ساخرة على مواقع التواصل. وختمت الكاتبة: يتجه الايرانيون إلى إرسال وفد إلى السعودية لمتابعة أوضاع المفقودين الايرانيين.. فما الذي سيكتشفه الوفد الإيراني في ظل صمت سعودي مريب؟

ورأت كلمة الرياض: إيران تدين نفسها، أنّ المصابين والمتوفين في حادث التدافع، هم من مختلف الجنسيات.. إذ وحسب الرواية غير الرسمية ينتمون إلى حوالي 20 جنسية لم يتحدث منهم أحد عن أي من الترّهات الإيرانية، بل هم على ثقة بالجهود السعودية المبذولة في هذا الإطار.. ولا يمكننا في هذا الأمر أن نتجاهل شهادات إشادة من 20 دولة، ونصدق أو نأخذ بالكلام الإيراني.. "كبرت كلمة تخرج من أفواههم...".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.