انتقد الزعيم الجديد لـ «حزب العمال» البريطاني جيريمي كوربن، يوم أمس، كلاً من السعودية والبحرين، بسبب قمع مواطنيهما، داعياً رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إلى التوقّف عن «الدعم الخالي من الانتقادات» لهذين البلدين. وفيما أشاد كوربن بالاتفاق النووي مع إيران، حذَّر في المقابل من أنَّ الأزمة في سوريا قد لا تحلّ «بإلقاء المزيد من القنابل»، معرباً عن رغبته في صدور قرار جديد من مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا. وبينما خصّ السعودية بالانتقاد، قال لمؤيدي «حزب العمال»: «لن يستفيد أمننا القومي بتقديم مثل هذا الدعم المتملّق والخالي من الانتقادات لأنظمة أذكر منها اثنين فقط، لكن هناك الكثير منها التي يمكنني ذكرها كالسعودية والبحرين».
إلى ذلك، أرجئت إعادة جثامين قسم من الحجاج الإيرانيين الذين لقوا حتفهم في حادث التدافع في منى بالقرب من مكة المكرمة إلى طهران التي كانت مقررة اليوم الثلاثاء في أجواء من التوتر المتزايد مع الرياض. وأعلن مسؤولون إيرانيون تأخير العودة المقررة لجثامين جزء من الحجاج الإيرانيين لأسباب إدارية تتعلق بتصاريح هبوط الطائرات المكلفة ذلك في السعودية.
ونشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية مقالاً تحت عنوان "أمير سعودي يطالب بتغير النظام في البلاد، وتنحي الملك سلمان"، حيث أشارت الى أن "أحد كبار الأمراء السعوديين المرموقين يطالب بتغيير النظام في السعودية التي تواجه أكبر التحديات على الإطلاق، إن كان في الحروب التي تخوضها وبأسعار النفط وكذلك بالانتقادات على ادارة موسم الحج". ولفتت الى أنّ "هذه الدعوة لم يسبق لها مثيل"، موضحة أنّ "الأمير السعودي، وهو أحد أحفاد مؤسس السعودية عبد العزيز ابن سعود، كشف لها عن انزعاج العائلة المالكة وأبناء السعودية من الملك الحالي الذي يدير شؤون البلاد". وأشارت الى ان الأمير الذي لم يكشف عن اسمه لدواعي أمنية، أوضح أنه كتب رسالتين يطالب فيهما بإقالة الملك الحالي، لافتاً الى ان "الملك الحالي ليس في وضع مستقر، وفي الحقيقة فإن ابن الملك محمد بن سلمان، هو من يدير شؤون البلاد". وأضاف أنّ "أربعة أو خمسة من أعمامه سيجتمعون قريبا لمناقشة الرسائل المرسلة اليهم، وسيضعون خطة مع العديد من أبناء أعمامه، وهذه خطوة جيدة".
