تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: العراق: البشمركة تتقدم في الحويجة و«الحشد» يستعد لـ«عمـليات مركزية»:

مصدر الصورة
sns

أفادت صحيفة الأخبار أنه في محاولة لصرف الأنظار عن الحديث المتسارع عن الدور الأميركي في الأنبار والاستعدادات الجارية لتحريرها، بدأت قوات البشمركة، مع قوة برية أميركية «محدودة» لم يعرف عديدها، عملية عسكرية واسعة لتحرير قضاء الحويجة الذي يخضع لسيطرة «داعش»، منذ أكثر من عام، بينما رفض «الحشد الشعبي» الذي لم يشارك في العملية التعليق على العملية، مكتفياً بإعلان قرب انطلاق عملية كبرى لتحرير ما بقي من قضاء بيجي، وصولاً إلى حدود محافظة نينوى. وقالت مصادر أمنية إن «قوات البشمركة بدأت عملية عسكرية واسعة، في ساعة متأخرة من ليل الثلاثاء ــ الأربعاء، لتحرير قضاء الحويجة من ثلاثة محاور»، مشيرة إلى «مشاركة قوة أميركية برية محدودة في العملية».

وفي موقع روسيا اليوم، كتب عمر عبد الستار، تحت عنوان: طريقة واشنطن في تفكيك دول سايكس بيكو.. "إعادة تركيب" العراق أولا وبنفس طويل، أنّ منطقة الشرق الاوسط تعيش خطر التقسيم من قبل الولايات المتحدة، ويبدو العراق أكثر الدول قربا في الوقت الحالي من هذا السيناريو بحكم ما يجري على أرضه من تطورات متلاحقة وانقسامات حادة.

واستعرض الكاتب الخلاف بين التيارات العراقية وأثر الأزمة الاقتصادية الخانقة التي جففت تمويل الحشد وأضعفت من دوره في ظل علاقة الحشد المتوترة جدا مع الجانب الأميركي وغضبه من تحول الجانب الأميركي عن دعمه لصالح دعم عشائر الأنبار لتتولى تحريرها من داعش ولفرض قانون الحرس الوطني كأمر واقع قبل تشريعه وتحويل محافظة الأنبار إلى إقليم خارج سلطة المليشيات. وذكّر الكاتب بالدور الأمريكي في العراق في التسعينات وكيف أدت إلى قرارات مجلس الأمن إلى وضع العراق تحت خطوط عرض 32و36 لغل يد نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين حينها عن المناطق الواقعة جنوبا تحت خط 23 أو شمالا فوق خط 36، وكيف أدى ذلك إلى فرض أمر واقع ليس في كردستان العراق تحت سيطرة البشمركة الكردية فحسب، بل في محافظات الجنوب التي ثارت ضد صدام بعد تدمير وتراجع الجيش العرقي من الكويت.

وأوضح الكاتب أنه وفي عودة إلى أحداث كردستان العراق منذ 1990-2005، نجد ربما أن هذا ما تخطط له الإدارة الأمريكية اليوم مع محافظات الوسط والغرب ونينوى بعد تحريرها من "داعش"، وكذلك ما تخطط له لمحافظات الفرات الأوسط والجنوب بعد أن تجد مليشيات الحشد الشعبي أن لا مناص لها إلا القبول بهذه الخطط أو الانقراض إذا حاولت مقاومة الوجود الأمريكي الذي عاد بتحالف دولي ستيني في 2014، كما انقرضت المقاومة العراقية ما بعد 2003 للاحتلال الاميركي، خصوصا أن الواقع الدولي اليوم ربما يكون مساعدا ومتوافقا أكثر لإعادة تركيب مناطق العراق بعد أن تم تفكيكها وفق نظام الفدرلة (أقاليم) في الجنوب والوسط والغرب أكثر مما كان عليه حال الواقع الدولي بعد 2003.

وتابع الكاتب؛ إذن هذه هي طريقة النظام الدولي بزعامة واشنطن في تفكيك دول سايكس بيكو وأولها العراق وإعادة تركيبها بنفس طويل ينقض أنظمتها وجيوشها ودولها وثقافتها وعلاقة شعوبها بالوطن والدين ويخمد أية معارضة محلية أو إقليمية أو دولية مع الوقت... ومالم يتحول النظام الدولي إلى نظام متعدد الأقطاب، فإن دول أنظمة الدولة، الأمة التي نشأت بعد الحرب العالمية الأولى وثبتت بعد الحرب الثانية بظهور الاتحاد السوفيتي، ستتفكك جميعا ويعاد تركيبها وفق نموذج عراق 2003.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.