تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الـ 500 على التوالي.

مصدر الصورة
السفير

إذا كان المطر يرمز الى الخير في الأحوال العادية، فقد أصبح في لبنان مصدراً للهواجس والمخاوف، بفعل المخاطر الصحية والبيئية، القريبة والمتوسطة المدى، التي يمكن ان تترتب على تفاعل مياه الأمطار- التي انهمرت بغزارة أمس ـ مع أكوام النفايات المتراكمة في الكثير من الأماكن العشوائية، وبعضها لا يبعد كثيراً عن مجاري الأنهر!

وبدل ان يدفع جرس الإنذار المائي الحكومة الى عقد جلسة سريعة لمجلس الوزراء من أجل اتخاذ الاحتياطات اللازمة وإصدار القرار ببدء تنفيذ خطة معالجة النفايات، إذا بالمماحكات السياسية تطيّر مرة أخرى إمكان انعقاد مجلس الوزراء اليوم، كما كان يتوقع او يأمل بعض المتفائلين قبل ان يخيب أملهم مع ترنح تسوية الترقيات وتلاشي مفاعيلها الحكومية والنيابية، بين ليلة وضحاها.

في هذا الوقت، اكتشف أطراف طاولة الحوار بعد مرور 500 يوم على الشغور الرئاسي ان هناك حاجة لتحديد مواصفات الرئيس، فراح كل منها يرسم صورة «الرئيس المثالي» الذي لا يصلح إلا لقيادة «جمهورية أفلاطون»، فيما الجمهورية اللبنانية تتآكل في مستنقع الفراغ الشامل، من الرئاسة الى مجلس النواب فالحكومة. ومع استمرار المراوحة والعجز في الداخل، رأى البابا فرنسيس أن انقسام المسيحيين اللبنانيين هو الذي يحول دون انتخاب رئيس للجمهورية. وكشف خلال لقائه المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم نهاية الأسبوع الماضي أنه ناقش الملف الرئاسي اللبناني خلال اللقاء الذي جمعه بأوباما في البيت الأبيض في الثالث والعشرين من أيلول المنصرم. ووعد البابا فرنسيس ببذل أقصى ما يمكن من جهد لأجل انتخاب رئيس لبناني جديد.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.