تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: هل تفلح جهود «المؤتمر» و«أنصار الله» لإنهاء حرب اليمن؟

مصدر الصورة
sns

أفادت السفير أنه وبينما تتواصل في مسقط محادثات «سريّة» بين وفدي حزب «المؤتمر الشعبي العام» و «أنصار الله» من جهة، والمبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد من جهة ثانية، وصلت رسالتان منفصلتان أُرسلتا في وقت متزامن إلى الأمين العام للأمم المتحدة تفيدان بقبول الطرفين، شبه الكامل، بجميع بنود القرار الأممي الرقم 2216 لوقف الحرب على اليمن، وحلّ الأزمة السياسيّة. وكان مجلس الأمن قد أرجأ جلسةً مقررة له يوم 29 أيلول الماضي، لمناقشة الوضع المتفاقم في اليمن حتى الأسبوع الحالي، بناءً على طلبٍ تقدَّم به كل من حزب «المؤتمر» والجماعة، لإتاحة الفرصة أمامهما لبلورة موقف نهائيّ.

وبعد موافقتها الرسميّة، الشهر الماضي، على مفاوضات مباشرة مع «أنصار الله» في مسقط، عادت الحكومة اليمنية المستقيلة وتراجعت عن قرارها، مطالبةً باعتراف علني وصريح من قبل الجماعة بالقرار 2216، وبدء تطبيقه قبل الدخول في أيّ مفاوضات.

وأوضحت السفير أنّ مضمون رسالة حزب «المؤتمر» لم يختلف كثيراً، عمَّا ورد في رسالة «أنصار الله». ويتضمّن محتوى الرسالة، قبولاً تاماً بخطة سلام ومفاوضاتٍ مباشرة غير مشروطة وفقاً للقرارات الدولية التي «ترفض الاستيلاء على السلطة بالقوة». إلى ذلك، دعت «منظمة العفو الدولية»، يوم أمس، إلى تعليق إرسال الأسلحة إلى دول «التحالف» بعد ورود «أدلة دامغة على وقوع جرائم حرب».

وأبرزت صحيفة الأخبار: إغراق بارجة تابعة للتحالف في باب المندب.. قصف طيران التحالف تجمع للمسلحين المؤيدين له في الجوف. ووفقاً للصحيفة، لاحت في اليومين الماضيين بوادر أمل بإمكانية دفع العملية السياسية لحلّ الأزمة اليمنية، مصدرها رسالتان منفصلتان من قبل حركة «أنصار الله» ومن حزب «المؤتمر الشعبي العام» إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون. ومقابل هذه الحركة المستجدّة، تمسكت السعودية بموقفها الرافض لأي حلحلة قبل إعلان «أنصار الله» و«المؤتمر» القبول بتنفيذ قرار مجلس الأمن الداعي إلى انسحاب الجيش و«اللجان الشعبية» من المحافظات اليمنية.

وأفادت الصحيفة أنّ عرقلة الحلّ السياسي التي تصرّ السعودية على المضي بها، تتزامن مع مواصلة الجيش و«أنصار الله» التقدّم على عدد من الجبهات، لا سيما في مأرب وتعز، وخلف الحدود السعودية كذلك. وبرز أمس تطورٌ لافت في مجمل مسار الحرب، حيث أكدت مصادر عسكرية غرق بارجة تابعة للتحالف بعدما استهدفها الجيش و«اللجان الشعبية» بصاروخ، في مضيق باب المندب، قبل أن تقوم طائرات «الأباتشي» بالتحليق فوق المنطقة. وفي حين لم تحدد المصادر هوية البارجة المستهدفة، إلا أنها أكدت «انسحاب البارجات المصرية من سواحل اليمن إلى جهة مجهولة». وتأتي مجريات الميدان اليمني الذي بات يقدّم بصورة يومية تصعيدات نوعية، في صلب ما تشهده مفاوضات مسقط..

بالمقابل، عنونت الحياة: قوات الجيش والتحالف تتقدم نحو صنعاء. وأعلنت الحكومة اليمنية أن الهجوم الذي تعرض له مقرها المؤقت في عدن ومقار أخرى في المدينة، نفذته القوى الانقلابية بالبلاد، في محاولة لوقف عجلة استعادة الدولة المخطوفة. فيما أحكمت وحدات الجيش المدعومة من قوات التحالف السيطرة على آخر مواقع مسلحي الحوثيين والقوات الموالية لهم في محافظة مأرب وباتت على مقربة من تخوم أرياف صنعاء، وواصل طيران التحالف ضرب مواقع الجماعة في الضواحي الجنوبية والشمالية للعاصمة وفي محافظات تعز والجوف وصعدة وحجة.

وقالت افتتاحية الوطن السعودية: بالأمس حررت قوات التحالف العربي كامل مديرية صرواح غربي مأرب، وقضت على عدد كبير من ميليشيات الحوثي والمخلوع وأسرت آخرين، وتأكيد نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح أول من أمس، أن الحكومة جاءت إلى عدن وهي تدرك المخاطر، ودورها بسط الأمن والخدمات للشعب اليمني؛ هو الشعور الحقيقي الذي يملأ أعماق كل المخلصين لليمن وشعبه، أما الإرهابيون بمختلف تنظيماتهم، فليس لهم مكان في اليمن الجديد الحر، فالخلاص سيكون جذريا وشموليا، وأحلام "داعش" و"القاعدة" ستدفن كما دفنت طموحات طهران وأعوانها في زمن الشموخ العربي.

واعتبرت افتتاحية الخليج الإماراتية أنّ مشاركة دولة الإمارات في عملية إعادة الأمل كانت تجاوباً مع الواجب القومي لإنقاذ اليمن وشعبه من مجموعات وميليشيات مسلحة استولت على الشرعية بالقوة المسلحة وارتضت لنفسها أن تكون «حصان طروادة» لمخططات خبيثة تستهدف وضع اليد على اليمن بما يمثله من موقع جغرافي استراتيجي يتحكم بشرايين التجارة العالمية وإمدادات النفط، وبما يمثله من أهمية أمنية في مجرى الصراع القائم بين الدول الإقليمية والعالمية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.