تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: إسرائيل وروسيا تنسيق بين الجيشين أم لا تنسيق..؟!

مصدر الصورة
sns

لم تولِ الصحافة الإسرائيلية أي انتباه تقريباً للقاء التنسيقي الأول بين قيادتي الجيشين الإسرائيلي والروسي، والذي تقرر خلال زيارة نتنياهو لموسكو ولقائه بالرئيس بوتين، على خلفية تعزيز التواجد العسكري الروسي في سوريا. وجاء اللقاء بين قيادات عليا في جيشي الدولتين في حمى الهجوم الروسي بالطائرات والصواريخ البحرية، وفي ظل تطور هذا الهجوم وتوسعه. وكان موقع «والا» الإخباري هو وسيلة الإعلام الإسرائيلية المهمة الكبيرة التي تطرقت للزيارة، ونشرت تقريراً عنها بقلم مراسلها العسكري أمير بوحبوط.

وجاء في التقرير أن وفداً روسياً رفيع المستوى برئاسة جنرال وصل إلى إسرائيل، وعقد لقاء أول مع طاقم إسرائيلي برئاسة نائب رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال يائير غولان. وكان لافتاً أن الموقع، وخلافا لما ذكر في السابق، لم يقل إن الوفد الروسي كان برئاسة نائب رئيس الأركان الروسي واكتفى بالقول إن جنرالا ترأسه. وبالعموم جرت الإشارة إلى أن اللقاء كان تعارفياً، واهتم بجوانب إدارية تمهيداً للاتفاق على آليات تنسيق أمني.

ونقل الموقع عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن «الحديث يدور عن اللقاء الأول، ولكن ستعقبه لقاءات أخرى، وكما يحدث مع جهات في الشرطة من أجل خلق لغة مشتركة تحول دون وقوع احتكاكات بين الجيشين». وحسب كلامه فإن «من السابق لأوانه تحديد كيف ستبدو آلية التنسيق وكيف سيجري التنسيق، فهذا أمر يتصل باستعداد الطرفين».

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها تبحث في طلب أميركا تنسيق العمليات ضد «داعش»، قائلاً إن هذا قد يتحقق.. وفي ظل الهجمات الروسية الجوية والبحرية ثمة تقديرات في إسرائيل وأيضاً في أوساط أميركية بأن موسكو تستعد لعمل بري في الشمال السوري، وهي تمتنع عن ضرب مواقع «داعش». وتقول الجهات الإسرائيلية إن التنسيق الأمني بين إسرائيل وروسيا يمكن فعلا أن يحل مشاكل الاحتكاك بين الجيشين، لكن هناك من يشيع مخاوف مفادها أن الجيش الروسي قد يشوش رادارات الجيش الإسرائيلي في الشمال، ويمنع بذلك إسرائيل من امتلاك القدرة على جمع المعلومات الاستخباراتية، طبقاً للسفير.

وأبرزت صحيفة الأخبار: وفد روسي في إسرائيل للتعارف ولا «آلية تنسيق». وأوضحت انّ الجملة الاسمية «لا أعرف»، برزت في مقابلة نتنياهو، الاحد الماضي مع قناة «سي أن أن» الاميركية. استخدمها كردّ على عدد كبير من الاسئلة، وتحديداً في ما يتعلق بالدخول العسكري الروسي في سوريا، وتداعياته على إسرائيل والمنطقة. قال نتنياهو «لا أعرف» إن كان وجود روسيا عسكرياً في سوريا سيتسبب في تداعيات، و«لا أعرف» إن كان سينجح، و«لا أعرف» أيهما أفضل، الرئيس السوري بشار الاسد أو تنظيم «داعش». وأضافت الصحيفة أنّ مسارعة نتنياهو للتوجه الى موسكو، قبل أسبوعين، تأتي في إطار فهم وتقدير مبنيين على حقيقة قصور اليد أمام الروس، مع تقدير مسبق أن هذا الوجود غير عرضي، وسيستمر الى حين تحقيق أهدافه. وكما يشير الخبراء الاسرائيليون، بات على تل أبيب أن تفكر من الآن في مرحلة ما بعد إنجاز المخطط الروسي في سوريا، وانتصار الاسد على أعدائه. إلا أنّ الإقرار بالتهديدات لا يعني الامتناع عن فعل المستطاع للحدّ من التداعيات، مع الادراك المسبق بصعوبة المهمة..

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.