تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: انتخابات مصر: مباراة تفتقد إلى الإثارة!

مصدر الصورة
sns

وبرغم انتظار امتد لأكثر من عام ونصف العام لتنفيذ الاستحقاق الأخير في «خريطة المستقبل»، التي أعلنتها القوات المسلحة عقب إطاحة الرئيس «الإخواني» محمد مرسي عقب «ثورة 30 يونيو»، إلا أن هذه الانتخابات بدت خالية من الإثارة والمنافسة. الاصطفاف الوطني الذي يميز المرحلة الحالية، ترك بصمة واضحة على الانتخابات البرلمانية، فالمتنافسون على مقاعد مجلس النواب، وبرغم تنوعهم، جاؤوا من الخندق ذاته، وبذلوا جهداً كبيراً لإظهار أي تمايز بينهم.

واذ تنطلق الانتخابات البرلمانية من خندق «30 يونيو»، فإنّ الصراع الأبرز فيها هو بين ما يسمى بالقوى المدنية، ممثلة في الأحزاب والقوى السياسية، وبين الإسلام السياسي ممثلا في «حزب النور» السلفي، وكلا الطرفين من مؤيدي «خريطة المستقبل».

ووفقاً للسفير، فإن غياب التنافس في الانتخابات ترك بصمته على الإقبال الشعبي. فحتى ظهر يوم أمس، وهو أول أيام التصويت في الداخل في المرحلة الأولى، بدت لجان الانتخاب خاوية، وغابت المظاهر الاحتفالية التي شهدها الاستحقاقان السابقان من «خريطة المستقبل»، وهما الاستفتاء على الدستور وانتخابات الرئاسة. وهكذا بدا واضحاً أن المشهد الانتخابي لا يحظى بجماهيرية حقيقية تتناسب مع الحشد والتعبئة التي شهدتها «خريطة المستقبل».

وأبرزت صحيفة الأخبار: مصر: الانتخابات البرلمانية بلا ناخبين؟ وذكرت أنه لم يكن متوقعاً أن تكون رغبة المصريين في المشاركة في آخر بند من «العملية الديموقراطية» في بلدهم سيئة إلى هذه الدرجة. النتائج الأولية استفزت الموالين لعبد الفتاح السيسي واستنفرت الطواقم العاملة في الدولة. وأفادت أنه وبينما دعا الرئيس السيسي، الشعب من «الرجال والنساء والشباب والشيوخ فلاحين وعمالا»، وخص الشباب والنساء»، إلى الإقبال على الانتخابات، لم يستجب لدعوته خلال اليوم الأول من بدء التصويت داخل البلاد سوى الكبار في السن، وهو ما أكدته مؤشرات أولية لـ«اللجنة العليا للانتخابات»، كشفت أن فئة ما فوق الـ61 عاما هي الأكثر تصويتا في الساعات الأولى بنحو 7095 ناخبا. وبرغم أن من المبكر الحكم على نسبة المشاركة في الانتخابات، فإن كافة الشواهد والملاحظات على مستوى محافظات المرحلة الأولى الـ14 وخاصة الصعيد تظهر تدني وضعف الإقبال الجماهيري. ويرى مقربون من الرئاسة أن هذه الانتخابات استفتاء على حكم السيسي.

بدورها، عنونت الحياة: مصر: إقبال محدود على انتخابات بلا إشكالات أمنية. وطبقاً للصحيفة، انطلقت أمس المرحلة الأولى من الانتخابات النيابية في 14 محافظة مصرية، بإقبال ضعيف وتجاوزات محدودة وبلا معضلات أمنية، فيما أغلقت صناديق الاقتراع في الخارج وبدأت عملية فرز الأصوات فيها تمهيداً لإعلان النتائج غداً. ولم تُرصد عمليات عنف مؤثرة بفضل الوجود الأمني المكثف، باستثناء إبطال عبوة ناسفة بدائية الصنع قرب مقر انتخابي في مدينة الفيوم المعروفة بسطوة التيار الديني فيها. وسُجِّلت تجاوزات معتادة، أبرزها تأخُّر عمل بعض لجان الاقتراع، وخرق متبادل للصمت الانتخابي. وعادت ظاهرة الرشوة الانتخابية إلى السطح، وفتحت السلطات تحقيقاً في تلقّي عدد من القضاة المشرفين على الانتخابات تهديدات باستهدافهم، في رسائل عبر هواتفهم الخليوية. وعكس ضعف المشاركة في التصويت عدم اكتراث المصريين بتشكيلة البرلمان المقبل الذي يتوقع أن يأتي موالياً للرئيس عبدالفتاح السيسي. وكان واضحاً غياب وسائل حشد الناخبين من قبل المتنافسين.

ورأت افتتاحية الأهرام أنّ الأجواء المحيطة بالعملية الانتخابية عكست حالة الاستقرار التي تعيشها البلاد، فضلا عن حرص العديد من الرموز المصرية والنخبة على الأدلاء بأصواتهم، وذلك في الوقت الذى جرت فيه عملية تصويت المصريين في الخارج بشكل طبيعي ودون أى مشكلات أو مشاحنات. وأوضح أن المرجح أن البرلمان المقبل سيكون مؤيدا لرؤية الرئيس السيسى بصورة كبيرة، وذلك نظرا لأنها تحظى بتأييد غالبية المصريين.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.