تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: اليمن: حكومة هادي توافق على استئناف المحادثات

مصدر الصورة
sns

في وقت باتت «العاصمة المؤقتة» للرئيس اليمني الفار عبد ربه منصور هادي، تحت خطر الإرهاب التكفيري، خصوصاً بعد هجمات «داعش» (6 تشرين الأول)، وانتشار عناصر تنظيم «القاعدة» علناً في شوارع عدن، وافقت الحكومة المستقيلة على استئناف محادثات السلام اليمنية - اليمنية، تحت ضغط أمميّ، فيما استقدم «التحالف» قوّة سودانيّة لتضاف إلى القوات الخليجية على أرض اليمن، والهدف المعلن: «حماية عدن».

وأوضحت السفير أنه وبعد يوم واحد على تسلُّم هادي رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، يدعوه فيها إلى المشاركة في جولة مشاورات جديدة مع حركة «أنصار الله» وحزب «المؤتمر اليمني العام»، أعلنت الحكومة اليمنية المستقيلة، أمس، موافقتها على حضور محادثات ترعاها الأمم المتحدة، في مسعى جديد لإنهاء الحرب السعودية على اليمن، والتوصل إلى حلّ للأزمة السياسية في البلاد، فيما لم يحدّد، بعد، مكان هذه المحادثات وزمانها.

في موازاة ذلك، أفاد مسؤولون أمنيون لوكالة «فرانس برس» أنَّ مئات الجنود السودانيين وصلوا، أمس الأول، إلى مدينة عدن الجنوبية «للمشاركة في عمليات التحالف لتأمين المدينة»، وهو ما أكَّده أيضاً مسؤولون عسكريون تحدَّثوا لـ«رويترز»، يوم أمس، وذكروا أنّ 300 جندي وضابط سوداني وصلوا عبر البحر. ووفق مصدر عسكري، فإنَّ الهدف من استقدامهم هو «المساعدة في الحفاظ على الأمن في المدينة من الحوثيين وصالح». وهذه القوات، توزَّعت، يوم أمس، على أحياء مختلفة في محافظة عدن، وفق شهود قالوا إنَّ «قوّات سودانيّة انتشرت في عددٍ من المواقع على طول خطّ البريقة والشعب ومنطقة بير فضل» شمال غرب عدن.

إلا أنَّ المهمة الأساسيّة التي جاءت من أجلها القوّة السودانية، المعزّزة بعدد كبير من الآليات والمدرعات العسكرية، ما زالت غير واضحة. وقالت مصادر عسكرية لـ «الأناضول»، إنَّ «القوة في طريقها لتعزيز جبهة المقاومة في تعز»، فيما رجّحت مصادر أخرى أنَّ تكون مهمتها محصورة فقط في تعزيز الجانب الأمني في محافظة عدن، التي تشهد انفلاتاً أمنياً خطيراً. وفي عدن أيضاً، أبلغ سكّان عن مسلّحين، بينهم متشددون من تنظيم «القاعدة»، يتجوّلون في الشوارع، فيما قتل مسلحون مجهولون جندياً إماراتياً في أحد متاجر المدينة، بحسب مصدر أمني. وأدى قصف لـ «التحالف»، أمس الأول، إلى مقتل 30 من المسلحين الموالين «عن طريق الخطأ»، فيما أصيب 40 آخرون في الغارة الجوية الأحدث في سلسلة حوادث «النيران الصديقة»، أفادت السفير.

وأبرزت صحيفة الأخبار: جنوبيّون يحذرون: «القاعدة» حوّل عدن إلى «رَقّة» ثانية. وافادت أنه وسط تعاظم سطوة «القاعدة» ونفوذه في عدن، مع ازدياد عمليات الاغتيال وفرض قيود اجتماعية ودينية على أهالي المدينة، ارتفعت في الايام الماضية أصوات جنوبية تعلن فشل التحالف وحكومة هادي في إنقاذ العدنيين، وتحذّر من جعل عدن نموذجاً شبيهاً بمدينة الرقة السوريّة التي يسيطر عليها «داعش». وعبّرت حركة «أنصار الله» عن موقفها إزاء ما تشهده عدن، من خلال تصريح للمتحدث باسمها محمد عبد السلام الذي أكد أن الحركة «أوضحت للرأي العام العربي والدولي أن البديل في عدن هو تنظيم القاعدة، وجعلنا الطرف الآخر يغرق في مستنقع جديد».

وعنونت الحياة السعودية: هادي يوافق على التفاوض مع جماعة الحوثيين. وطبقاً للصحيفة، أفادت مصادر الحكومة اليمنية في الرياض أمس، بأنها اتخذت قراراً بالمشاركة في المفاوضات مع الحوثيين التي دعت إليها الأمم المتحدة أواخر الشهر الجاري، في محاولة للتوصل إلى حل للأزمة ووقف الحرب واستعادة المسار السياسي الانتقالي، استناداً إلى قرار مجلس الأمن، الرقم 2216 ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. في غضون ذلك، شن طيران التحالف العربي أمس غارات على مواقع عسكرية ومخازن أسلحة يسيطر عليها مسلحو جماعة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي صالح، جنوب صنعاء، وفي محافظات تعز والجوف والبيضاء وصعدة وشبوة، وسط أنباء عن سقوط عشرات من القتلى والجرحى، وتدمير آليات وعتاد ضخم للجماعة.

ورأت افتتاحية الوطن السعودية: سلام اليمن يبدأ بتطبيق الشرعية الدولية، أنّ حوار اليمن لا بد أن يبنى على نقاط واضحة كي يصبح مثمرا، وفي مقدمتها أن ترمي الميليشيات أسلحتها التي ترهب بها الشعب اليمني، فلا يعقل أن يبدأ أي حوار وهي تفسد في المواقع التي تسيطر عليها وتقصف الأحياء السكنية وتحاول التسلل عبر حدود دول الجوار لتمارس التخريب.. فمثل هذه الأعمال لا توحي بحسن النية التي لا بد أن يتحلى بها من يذهب إلى حوار من أجل السلام؛ إذاً، يفترض أن الأمم المتحدة حددت وجهة البوصلة قبل الحوار، أي أن سلام اليمن يبدأ بتطبيق الشرعية الدولية، وغير ذلك عبث.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.