تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

العبادي يتحدى البرلمان ويصر على إصلاحاته:

مصدر الصورة
الحياة

ذكرت الحياة أنه في خطوة تصعيدية في المواجهة بينه ومجلس النواب، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس عزمه على المضي في الإصلاحات ومحاربة الفساد، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على قرار المجلس تقييد تطبيقها، ومطالبته بالعودة إليه قبل اتخاذ القرارات، وتحذيره من لعب دور تشريعي، فيما نعى رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، والعبادي والبرلمان النائب أحمد الجلبي الذي قضى بنوبة قلبية، عن عمر يناهز السبعين عاماً. وأكد مصدر في اللجنة المالية النيابية التي كان يرأسها أنه «سلم، قبل وفاته، هيئة النزاهة والسلطة القضائية ملفات فساد مالي وإداري خطيرة، بينها ملف عقود التسلح التي أبرمت بمبالغ خيالية لمصلحة دول أخرى، وملف آخر يكشف عصابات تتلاعب ببورصة البلاد، فضلاً عن غسل الأموال».

وأفاد بيان للمكتب الإعلامي للعبادي بأنه أكد إصراره على «الاستمرار في الإصلاحات، وعدم التراجع عن ذلك على رغم التحديات والعقبات». وأضاف: «لن تفلح محاولات من خسروا امتيازاتهم في إعاقة الإصلاحات أو إعادة عقارب الساعة إلى الوراء ونقض ما أنجزناه، فإرادة المواطنين أقوى منهم، وستقلع جذور الفساد ويتحقق العدل في العراق».

وعلى رغم أن البرلمان أكد أنه لا يزال يدعم العبادي، إلا أنه اتخذ قراراً أول من أمس يضع قيوداً على تنفيذ خطته الإصلاحية، خصوصاً في ما يتعلق بسلم الرواتب الذي أقره مجلس الوزراء ويقضي بخفض وإلغاء الامتيازات التي يحظى بها كبار المسؤولين، وزيادة مرتبات الطبقات الدنيا، وكذلك إلغاء مناصب نواب رئيس الجمهورية والوزراء وجميعهم سياسيون ينتمون إلى كتل برلمانية تعارض هذا التوجه، وتعتبره خرقاً للاتفاق على المحاصصة. وكان مجلس النواب منح العبادي تفويضاً تحت الضغط الشعبي والتظاهرات التي انطلقت في بغداد والمحافظات الجنوبية، للمضي في مكافحة الفساد، لكنه أعاد النظر في ذلك بعد تراجع حدة الاحتجاجات.

أمنياً، أعلن مسؤولون عراقيون أن حوالى 10 آلاف مقاتل من أبناء العشائر يشاركون في العمليات العسكرية الجارية في الأنبار، وأنيطت بهم مهمة مسك الأراضي المحررة في الرمادي بعد تقدم القوات باتجاه مركزها. ونجح الجيش والعشائر منذ يومين في الوصول إلى مشارف مركز الرمادي، حيث مقار الحكومة وقيادة العمليات.

ووفقاً لصحيفة الأخبار، تفتح وفاة عضو مجلس النواب العراقي ورئيس حزب «المؤتمر الوطني» أحمد الجلبي الباب على مصراعيه أمام استعادة ماضيه وشخصيته، المثيرين للجدل. مهندس اجتياح العراق، الذي أقنع الرئيس الأميركي جورج بوش بالغزو، توفي أمس في ظروف وصفها البعض بأنها غامضة. اللافت أنه أثار في موته جلبة توازي تلك التي ميّزت حياته. فقد أجمعت أطراف عراقية عديدة على أن الوفاة حصلت في ظروف مشبوهة وأن الحجة الرسمية التي أعلن عنها، وهي ذبحة قلبية، غير مقنعة، لكون الجلبي كان يتبع نظاماً غذائياً صحياً ويخضع لفحوصات دورية ويمارس الرياضة ثلاث ساعات في اليوم. الفرضية الأكثر رواجاً بين هذه الفئات نظرية تسميم الجلبي الذي توفي أثناء نومه، وهو ما دفع إلى اتخاذ إجراءات لتشريح جثته. ومع ذلك، تؤكد جهات عراقية قريبة من الجلبي أنه «في هذا العالم (ويقصد عالم الاستخبارات) يمكن أن يكون السم قد وضع له منذ فترة وحقق مفعوله اليوم. بل يمكن أن يكون قد سمّم من دون القدرة على اكتشاف ذلك في التشريح». وقد عُدّ الجلبي، إضافة إلى رئيس حركة «الوفاق» العراقية إياد علاوي، أبرز شخصية دفعت الولايات المتحدة إلى الحرب على العراق.  

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.