تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: اليمن: «أنصار الله»: ذريعة محاربة التمدّد الايراني سقطت..

مصدر الصورة
sns

يتخذ التوجه إلى عقد محادثات يمنية منحىً أكثر جدّية، رغم عدم الوضوح الذي يهيمن على شكل هذه المحادثات وسقفها ومكان انعقادها وهوية المشاركين فيها حتى الآن. ورغم ذلك، تعكس أجواء «أنصار الله» إيجابية الحركة إزاء الذهاب الى المحادثات منتصف الشهر الجاري، بالتزامن مع استطاعة الجيش و«اللجان الشعبية» استعادة المبادرة جنوباً، حيث سُجّلت يوم أمس العملية العسكرية الاولى في الجنوب (شبوة)، منذ الانسحاب منه في تموز الماضي. وافادت صحيفة الأخبار انه في هذه الأثناء، أعاد رئيس «اللجنة الثورية العليا»، محمد علي الحوثي، تأطير أهداف العدوان من منظور «أنصار الله»، مؤكداً أن اليمن مستهدف لذاته وليس من أجل ما يردده العدوان حول محاربة التوسع الفارسي والتمدد الإيراني.

على المستوى الميداني، بدأت قوات الجيش و«اللجان الشعبية» شنّ عمليات عسكرية وصفت بأنها استعادة للمبادرة والهجوم. وللمرة الأولى منذ انسحاب قوات الجيش و«اللجان الشعبية» من الجنوب، نفذت عملية عسكرية، أمس، ‏في محافظة شبوة. وقال مصدر في «الإعلام الحربي» إن الجيش و«اللجان»، بمساندة أبناء المحافظة، تمكنوا من السيطرة على ‏موقع حصن المترب الاستراتيجي في شبوة، مشيراً إلى أن العملية نجحت بعد اشتباكات انتهت بخسائر مادية وبشرية في ‏صفوف مرتزقة العدوان وفرار من تبقى منهم .‏

وفي تعز التي يبدو أن السعودية والإمارات تنويان أن تلقيا بثقليهما فيها، رغم حساباتهما المتباينة، بهدف تحويل تعز الى نموذج مستنسخ من عدن، تقدم الجيش و«اللجان الشعبية» أمس في منطقة الخلل شرقي صبر، بعد معارك أدّت إلى دحر المسلحين من موقع جبل الشجرة وسقوط عدد من القتلى والجرحى والأسرى في صفوفهم.

بالمقابل، ذكرت الحياة أنّ مواجهات اندلعت أمس بمختلف الأسلحة بين ميليشيات الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة ومقاتلي المقاومة الشعبية الذين تصدوا لمحاولة الميليشيات فتح جبهة من منطقة الدمنة جنوب شرقي تعز باتجاه الغرب لقطع طريق الإمداد الرابط بين عدن وتعز وذلك لمنع وصول إمدادات التحالف إلى المقاومة والجيش الوطني في تعز. وفي محافظة شبوة شرق اليمن اندلعت اشتباكات بين ميليشيات الحوثي ومسلحين من قبائل آل عريف في منطقة بيحان قاموا بمنع الحوثيين من دخول مناطقهم. وترفض القبائل توقيع أي اتفاقات مع ميليشيات الحوثي وصالح، ونفذ طيران التحالف غارات لإسناد المقاومة الشعبية من رجال القبائل التي ترفض تواجد الحوثيين في مناطقها.

وفي الدستور الأردنية، اعتبر عريب الرنتاوي أنّ لا أحد يمتلك تقديرات دقيقة عن خسائر مختلف الأطراف في الحرب الدائرة في اليمن وعليه.... لو أن جزءاً من هذه التكاليف، قد أنفقت على مشاريع بناء دولة يمنية، قوية وعادلة وممثلة لمختلف الأطراف، لما كنا بحاجة لكل هذه العداوات والانقسامات والتوترات بين المذاهب والجيران وأبناء البلد الواحد وشعوب الإقليم الواحد... هي “الحرب المنسية”، لا تذكرنا بها، سوى أنباء القصف الجوي العنيف، والمعارك المتنقلة... والواضح تماماً، ان تأجيل “مؤتمر السلام” لأكثر من أسابيع ثلاثة، قد جاء استجابة لطلب التحالف بالحصول على مهلة إضافية، لحسم بعض المعارك الكبرى على الأرض، وتحديداً في مدينة تعز ومحافظتها، مما يقلب موازين القوى، ويمكن من الجلوس بارتياح على مقاعد المفاوضات... هي “الحرب المنسية”، وقد دخلت في “النفق المظلم”، وأحالت اليمن إلى مستنقع يصعب الخروج منه، و”بالوعة” تمتص فائض المليارات وصناديق الاحتياط والأجيال القادمة ... هي الحرب التي لن تنتهي حتى وإن “صمتت المدافع”.... والمؤكد أن إنهاء الحرب من دون هزيمة للحوثيين وحليفهم علي عبد الله صالح، وهو أمر تشير كافة التقديرات والمؤشرات إلى صعوبته البالغة، سيكون بمثابة إعلان عن “نصف هزيمة”، وسيتبدد هباءً، ركام المقالات والتصريحات والمواقف التي صوّرت الحرب، كما لو كانت حرب الاستقلال العربية الثانية، ونقطة التحوّل في تاريخ “العروبة الجديدة” مقابل التوسعية الفارسية، والإسلام السنّي في مواجهة “الهلال الشيعي” والجعفرية الاثني عشرية وولاية الفقيه.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.