تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: مصر والجـلاء.. من شـرم الشـيخ..؟!

مصدر الصورة
sns

تعززت فرضية تعرض الطائرة الروسية المنكوبة في سيناء السبت الماضي لهجوم إرهابي بعدما قرر الرئيس بوتين، في شكل مفاجئ، وقف كل الرحلات الجوية إلى مصر بناء على توصية من أجهزة الاستخبارات الروسية. وجاء الموقف الروسي في وقت قال مسؤولون أميركيون إنهم رصدوا اتصالات بين متشددين تدعم نظرية أن قنبلة تسببت في تحطم الطائرة الروسية. وشهد منتجع شرم الشيخ «جلاء الأجانب» من دون أن يُسجل وصول رحلات سياحية بانتظار ظهور الأسباب الحقيقية التي أدت الى سقوط الطائرة بعد تفككها في الجو.

وأوضحت الحياة أنه في ظل ارتباك واضح، بدأت بريطانيا أمس جسراً جوياً لإجلاء نحو 20 ألفاً من مواطنيها العالقين في شرم الشيخ منذ قرار لندن تجميد الرحلات إلى هذا المنتجع السياحي نتيجة مخاوف أمنية. وبعدما كان البريطانيون يتوقعون تسيير 29 رحلة إجلاء يوم أمس، تم خفض عددها إلى ثمان فقط نتيجة احتجاجات الجانب المصري. إذ قال المصريون إن البريطانيين يغادرون من دون حقائبهم التي يفترض نقلها لاحقاً بطائرات شحن غير تلك التي يستقلها الركاب، وبالتالي فإن تسيير هذا العدد الكبير من رحلات الإجلاء سيعني أن الحقائب ستتكدس في المطار فوق طاقته.

وشدد الكرملين أمس على أن قرار بوتين وقف الرحلات إلى مصر مرتبط بظهور نتائج التحقيقات الجارية في سقوط الطائرة الروسية. وشدد الناطق باسم الكرملين على أن القرار «لا يعني إقراراً بنظرية الاعتداء الإرهابي»، مشيراً إلى أن بوتين «وافق على توصية» قدمها أمس رئيس هيئة (وزارة) الأمن الفيديرالية ألكسندر بورتنيكوف بتعليق رحلات الطائرات الروسية إلى مصر في شكل موقت. وزاد أن بوتين كلّف الحكومة اتخاذ التدابير اللازمة لضمان أمن الرعايا الروس المتواجدين حالياً في مصر وسلامتهم و«تنظيم عمليات اجلائهم» بالتعاون مع السلطات المصرية المختصة. علماً أن تعداد السياح الروس في مصر يصل حالياً إلى حوالى 45 ألف شخص.

وكان بورتنيكوف برّر في اجتماع مع بوتين توصيته بالإشارة إلى أنه «طالما لم نتأكد من الأسباب الحقيقية للكارثة، فالأجدى وقف الرحلات حتى اتضاح الحقيقة». واللافت أن القرار الروسي اشتمل على وقف كل رحلات الطائرات الروسية إلى مصر بما فيها المتوجهة إلى القاهرة ولم يكتفِ بتجميد الرحلات الى المنتجعات السياحية. وأسفر القرار المفاجئ عن اطلاق تكهنات كثيرة، خصوصاً انه جاء بعد مرور يوم واحد على توجيه موسكو انتقادات لقرار بريطاني بتجميد الرحلات الجوية إلى شرم الشيخ، وإجراء بوتين محادثات هاتفية مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون، ما دفع إلى ترجيح أن تكون لندن «قدمت معلومات استخباراتية» إلى موسكو دفعتها إلى اتخاذ القرار، وفق مصدر روسي، خصوصاً بعد ظهور تسريبات تشير إلى أن القرار البريطاني جاء على خلفية مضمون اتصالات تمت بين أطراف ارهابية في سورية وسيناء ورصدتها أجهزة الاستخبارات البريطانية. وأصاب قرار موسكو تعليق الرحلات إلى مصر وإعادة السياح الروس منها، الأوساط السياسية والشعبية في مصر بالصدمة.

ونقلت وكالة «فرانس برس» عن مصدر قريب من التحقيقات أن بيانات أحد الصندوقين الأسودين للطائرة الروسية أكدت الطابع «العنيف والمفاجئ» للحادث، مشيراً إلى أن «كل شيء كان طبيعياً، طبيعياً تماماً خلال الرحلة، ثم وفي شكل مفاجىء لم يعد هناك شيء».

وطبقاً للحياة، انطلقت أمس عملية إجلاء البريطانيين من سيناء في ظل فوضى وارتباك في مطار شرم الشيخ الدولي حيث جال السفير البريطاني في مصر جون كاسن محاولاً تهدئة مواطنيه الغاضبين. وعلى غرار البريطانيين، تجمع مئات من السياح الروس في المطار عازمين على العودة إلى بلادهم. وانتظر مئات منهم بصبر في طوابير في المطار بين امتعتهم الموضوعة أمام منصات شركات طيران التشارتر الروسية التي سيّرت 13 رحلة باتجاه موسكو ومدن روسية أخرى قبل صدور قرار بوتين بتعليق الرحلات. وفي واشنطن قال وزير الأمن الداخلي جي جونسون إنه سيتم تعزيز أمن الرحلات الجوية المتجهة إلى الولايات المتحدة بما في ذلك تشديد فحص كل ما سينقل على متن الطائرات.

وأبرزت صحيفة الأخبار: «كوارث» الطائرة الروسية المنكوبة تتوالى على مصر. وأوضحت: قرار روسي جديد يثقل كاهل الاقتصاد المصري المنهك أصلاً ويوسع دائرة المعركة القائمة بين القاهرة و«ولاية سيناء» إلى حرب مفتوحة تجعل الدولة مشتتة وخائفة، وذلك بعدما قرر بوتين تعليق الرحلات الجوية الروسية إلى مصر. وقالت مصادر قريبة من الرئاسة المصرية إن مجمل الاتصالات بين بوتين والرئيس السيسي، خلصت إلى أن لدى الروس أدلة أولية تفيد بوجود قنبلة دخلت على متن الطائرة وسبّبت الكارثة، وأن هناك تخوفاً من عمليات ضد السياح الروس قريباً. لكن الروس، كي يخففوا وقع التأثير الاقتصادي في مصر، وبتوافق مع مسؤولين مصريين، عرضوا تقديم تنازلات اقتصادية والتعامل بنظام المقايضة في العملات بالروبل الروسي والجنيه المصري بدلاً من اليورو. وأفادت تلك المصادر بأن السيسي يدرس حالياً مقترحاً من مقربين بأن يزور شرم الشيخ (اليوم أو لاحقاً) حتى يخفف وطأة الأزمة ويرسل بوجوده هناك رسالة طمأنة إلى العالم والسياح، خاصة أنه كان يفاخر بتأمين المدينة منذ المؤتمر الاقتصادي الذي عقد فيها أخيراً، ويطمئنهم إلى أن الحرب الدائرة في شمال سيناء لن تصل بأي حال إلى جنوبها، حيث أحد أهم الروافد السياحية للبلاد.

في غضون ذلك، علقت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي بالقول إن إثبات سقوط الطائرة من طريق عملية إرهابية سيكون مسبباً للحفاظ على سمعة الشركات الروسية، لكنه سيسبب رد فعل شعبياً روسياً قد يكون إيجايباً أو سلبياً لجهة التدخل في سوريا، ولكون هذا الحادث ناتجاً من ذلك، لكن هذا في المقابل سيسبب خسارة كبيرة للمصريين لجهة الاقتصاد والسياحة والأمن.

إلى ذلك، أعرب رئيس اتحاد وكالات السياحة التركية، بشران أولوسوي، أمس، عن أمل بلاده بزيادة تدفق السياح الروس بعد تعليق حركة الطيران الجوي إلى مصر، التي تستقبل من 2.5 إلى 2.8 مليون سائح روسي في السنة.

وأفادت الأخبار في تقرير آخر، أنّ طقسا سيئا وأمطارا غزيرة ضربت مصر وعدداً من بلدان حوض البحر المتوسط في الأيام الثلاثة الماضية، لكن الوضع في مصر يختلف، حيث غرقت قرى بالكامل في محافظة البحيرة شمال العاصمة، وتهدمت عدد من المنازل، بخلاف تعطل الطرق الرئيسية والجانبية في أغلب المحافظات التي أغرقتها الأمطار. 17 قتيلاً وما يزيد على 35 مصاباً، غالبيتهم قضوا صعقاً بالكهرباء، هي الحصيلة النهائية التي أعلنتها وزارة الصحة للخسائر في الجانب البشري. لكن من نجا من الأمطار أو الصعق بالكهرباء، وجد نفسه أمام خراب كبير في منزله أو سيارته، فضلاً عن تعطل ما يُسمى اقتصاد الفرد الرائج في مصر.

وطبقاً للسفير، تزايدت، أمس، المؤشرات الأمنية التي تفيد أن فرضية العمل الارهابي باتت الاحتمال الأبرز لسبب سقوط الطائرة الروسية في سيناء يوم السبت الماضي، وهو ما تبدّى في القرار المفاجئ الذي اتخذه بوتين بوقف الرحلات الجوية الى مصر، بناءً على توصية من جهاز الاستخبارات، وبيانات أحد الصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة، والذي يشير الى طابع «عنيف ومفاجئ» لحادثة السقوط، وتسريبات استخباراتية بشأن «دردشة» غير رسمية بين أشخاص ينتمون الى جماعات متشددة وإحدى الحكومات تعزز سيناريو وجود قنبلة على متن الطائرة. وفي مؤشر على أن روسيا بدأت تؤمن بفرضية العمل الإرهابي، أمر بوتين بوقف جميع رحلات الركاب الجوية الى مصر، مستجيباً بذلك الى توصية من جهاز الاستخبارات في هذا الشأن.

ورأت افتتاحية الأهرام أنّ هناك جهات ودول يحلو لها استباق الأحداث، ومحاولة الصيد فى الماء العكر، إما بحسن نية أو بغرض وسوء طوية، بهدف إحداث بلبلة ومحاولة خلط الأوراق للإساءة إلى مصر، فيما يمكن ان نطلق عليه «سياسة الضرب تحت الحزام». في حادث الطائرة الروسية المنكوبة التي سقطت فى أجواء شمال سيناء.. سارع بعض الدول والمسؤولين إلى إطلاق التصريحات والتحليلات حول الحادث دون سند فنى أو علمي، ودون انتظار لما ستسفر عنه التحقيقات الجارية بواسطة اللجان الفنية وجهات التحقيق المختصة.. وبعدما لفتت الصحيفة إلى التصريحات البريطانية والأمريكية، استغربت أنّ بعض الدول والمسؤولين ذهب إلى استنتاجات خطيرة، حيث ذكر فيليب هاموند وزير الخارجية البريطانية، أن هناك احتمالا كبيرا بأن يكون تنظيم «داعش» الإرهابى هو من أسقط الطائرة، كما نقلت محطة «سي.إن.إن» عن الرئيس أوباما قوله: إنه يوجد احتمال أنه كانت قنبلة على متن الطائرة التي تحطمت في مصر. وخلصت الأهرام إلى أنّ هناك جهات ودولا عديدة يسوؤها أن ترى مصر تسير في طريقها نحو البناء والتنمية وإرساء دعائم دولة مدنية حديثة، يكون كل المصريين فيها سواء ويهمها إحداث البلبلة وترويج الشائعات حول الوضع الأمني في البلاد للتأثير على حركة السياحة الوافدة خاصة إلى شرم الشيخ، وتدمير اقتصاد البلاد، وإسداء خدمات إلى بعض الجماعات التى لا تريد الخير للبلاد، لكن الأمر الأغرب أن تأتي هذه التصريحات على لسان بعض المسئولين في دول صديقة، وتربطها بمصر علاقات وطيدة.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.