تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: تركيا تجني الأرباح من السياح الهاربين.. تفجير الطائرة الروسية يخنق المطارات المصرية.. الكارثة مؤامرة على مَن..؟!

مصدر الصورة
sns

                       تحوّلت مأساة سقوط الطائرة الروسية في سيناء إلى قضية "أمن مطارات" على مستوى الشرق الأوسط مع الطلب الأميركي من "بعض" مطارات المنطقة "تعزيز" الإجراءات الأمنية بالنسبة للرحلات المتجّهة الى الولايات المتحدة كإجراء "احتياطي". وفي جديد التحقيقات حول سقوط الطائرة الروسية، قال رئيس لجنة التحقيق، أمس، إن التسجيل الصوتي من قمرة القيادة في الطائرة الروسية التي تحطمت في سيناء قبل أسبوع، أظهر صوت ضوضاء في الثانية الأخيرة من التسجيل. لكن رئيس اللجنة أيمن المقدم قال في تقرير أولي عن سير التحقيق، إن الخبراء لا يزالون في مرحلة جمع المعلومات وإن من المبكر جدًا إعلان أي نتائج. وأضاف أن المحققين لا يزالون يدرسون جميع السيناريوهات المحتملة، مشدداً على أنه لا يمكن في هذه المرحلة استبعاد أي سيناريو.

وقال المقدم في ختام التقرير: "تدرس اللجنة باهتمام كبير جميع السيناريوهات المحتملة... ولم تصل اللجنة حتى هذه اللحظة إلى أي استنتاجات. لا نزال في مرحلة جمع المعلومات". ومن بين أعضاء لجنة التحقيق روس وايرلنديون وألمان وفرنسيون لدولهم صلة مباشرة بالحادث، لكن أيا منهم لم يظهر في المؤتمر الصحافي الذي أذيع في بث تلفزيوني مباشر.

وذكرت السفير، انه مع تزايد المؤشرات الأمنية التي تُفيد بأن فرضية العمل الإرهابي هي الاحتمال الأبرز، تسعى السلطات المصرية إلى محاولة استيعاب مخاوف عدد من الدول على سائحيها الموجودين في شرم الشيخ، حيث استعانت بالجيش لتأمين السياح المغادرين، كما قبلت بوقوف وفد بريطاني مختصّ على مراجعة الإجراءات الأمنية في مطار شرم الشيخ. غير أن الاجتماعات الأمنية بين الطرفين انتهت بشروط بريطانية "متشدّدة ومجحفة" في حقّ الجانب المصري.

وأوضحت السفير انه فيما يعكف المحقّقون على تأكيد السبّب الرئيسي وراء سقوط الطائرة، وإن كانت فرضية العمل الإرهابي باتت "شبه محسومة"، كشفت الإدارة البريطانية للنقل أن طائرة تابعة لشركة "طومسون" تفادت صاروخاً اقترب منها مسافة 300 متر عندما كانت على وشك الهبوط في مطار شرم الشيخ في آب الماضي، لكن الحكومة البريطانية اعتبرت أن الحادث "لم يكن هجوماً متعمّداً". وأوضحت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية أن "الطيار شاهد الصاروخ وهو يتّجه نحو الطائرة، فأمر مساعده بالقيام بمراوغة جوية لتفادي الصاروخ الذي كان يبعد ألف قدم، قبل أن يهبط بسلام". وأضافت أن "طائرة أخرى تابعة لشركة طومسون كانت تطير باتجاه شرم الشيخ في الوقت ذاته وشاهدت الصاروخ".

وبالعودة إلى المعلومات الاستخبارية التي استندت إليها بريطانيا لتعزيز فرضية تفجير الطائرة بواسطة قنبلة من الداخل، استنكرت مصر "ازدواجية المعايير" لدى الدول الغربية في التعامل مع خطر الإرهاب، متّهمة الاستخبارات الأجنبية بـ"عدم التعاون" مع القاهرة في مأساة سقوط الطائرة الروسية. وأشار وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى أن الدول الأجنبية "لم تأبه بدعوة القاهرة لمزيد من التنسيق بشأن مكافحة الإرهاب"، مضيفاً أنه "لم يتمّ إبلاغنا بما سمعناه عن وجود معلومات حول سقوط الطائرة الروسية". وكانت صحيفة "التايمز" ذكرت أن أجهزة الاستخبارات الأميركية-البريطانية رصدت اتصالات الكترونية بين سوريا وشبه جزيرة سيناء، قبل سقوط الطائرة، حذّرت من قرب حدوث "شيء كبير في المنطقة".

وذكرت السفير، أنه وعلى عكس ما قامت به لندن من محاولة إجلاء سريعة لرعاياها باستثناء بعض السياح البريطانيين الذين قرّروا مواصلة عطلتهم في منتجعي شرم الشيخ والغردقة، أعلنت المتحدثة باسم "اتحاد الصناعة السياحية" الروسي ايرينا تيورينا أن "لا خطة طارئة لإجلاء حوالي ثمانين ألف روسي" موجودين حالياً في مصر، موضحة أنه تمّ إرسال طائرات لنقل الراغبين بالعودة". وتزامناً مع وجود آلاف السياح العائدين إلى بلادهم في مطار شرم الشيخ، كان عدد آخر يستعد للقيام برحلة غطس في شرم الشيخ صباح اليوم أمس. لكن الوكالة الفدرالية الروسية المكلفة النقل الجوي، أعلنت، أمس، أن موسكو سترسل السبت 44 طائرة فارغة الى مصر لنقل السياح الموجودين هناك اثر تحطم الطائرة الروسية في سيناء.

وأبرزت صحيفة الأهرام: رئيس لجنة التحقيق في حادث الطائرة الروسية: لم نتوصل إلى أسباب سقوطها حتى الآن. ونقلت إعلان الطيار أيمن المقدم رئيس الإدارة المركزية لتحليل حوادث الطيران ورئيس لجنة التحقيق فى حادث الطائرة الروسية المنكوبة، أن اللجنة لم تتوصل إلى سبب الحادث حتى الآن، ومازال تفريغ البيانات جاريا.

وعنونت الحياة السعودية: جسر جوي لإجلاء 80 ألف روسي من مصر. وطبقاً للصحيفة، أعلنت روسيا أمس إعداد جسر جوي يتضمن 93 رحلة خلال يومين، لإجلاء حوالى 80 ألفاً من رعاياها السيّاح في مصر، في وقت أكدت بريطانيا أنها تأمل باستكمال إجلاء 20 ألفاً من رعاياها من منتجع شرم الشيخ خلال 10 أيام، في ضربة شديدة لصناعة السياحة المصرية. وتمسكت القاهرة أمس بأن الأدلة المتوافرة لا ترجّح فرضية على أخرى في أسباب سقوط الطائرة الروسية، منتقدة دولاً غربية لأنها «لا تتعاون» معها في التحقيقات لكشف حقيقة ما حصل للطائرة. وهذه إشارة إلى معلومات عن تنصّت الاستخبارات البريطانية والأميركية على اتصالات لمتشددين تكشف ضلوع تنظيم «داعش» في زرع قنبلة في الطائرة الروسية المنكوبة، وتفجيرها بعد قليل من إقلاعها من مطار شرم الشيخ.

وأوردت الحياة أنه مع تسريع وتيرة نقل حوالى 80 ألف سائح روسي من المدن المصرية إلى روسيا، انتقدت موسكو أمس «تسرّع» أطراف دولية في تأكيد فرضية تعرض الطائرة المنكوبة لاعتداء إرهابي. ونقلت وسائل إعلام رسمية روسية عن مصدر وصفته بأنه «قريب من جهات التحقيق»، تشكيكاً بالمعطيات التي قدّمتها الأطراف الفرنسية والأميركية حول أسباب تحطم الطائرة، كون هذه المعطيات «مبنية على افتراض أن الصوت الذي برز في نهاية تسجيلات الصندوق الأسود هو صوت انفجار، بينما يحتاج إثبات ذلك إلى مزيد من التحليل لتحديد طبيعته».

وأفادت قناة روسيا اليوم أنّ شركات السياحة الروسية اقترحت على زبائنها قضاء عطلاتهم في منتجعات تركية بدلا من التوجه إلى مصر وذلك بعد تعليق روسيا لكافة رحلاتها الجوية إلى مصر حتى تحديد سبب سقوط الطائرة المنكوبة. ووفقا لما نشره الموقع الإلكتروني للرابطة الروسية لمنظمي الرحلات السياحية، فإن شركات السياحة اقترحت على زبائنها بدائل عن رحلاتهم التي تم حجزها مسبقا إلى المنتجعات المصرية وذلك بعد إلغاء جميع الرحلات الجوية إلى هناك على خلفية سقوط طائرة "A321" تحمل سياحا أغلبهم روس فوق سيناء، وعدم الكشف حتى الآن عن سبب سقوطها. وعلقت روسيا الجمعة،  حركة الملاحة الجوية مع مصر حتى إشعار آخر إلى تحديد أسباب سقوط طائرة "A321".

ولفتت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية الى أن "تنظيم "داعش" شن هجمات ضد جميع الدول التي تقاتله. ففي العام الماضي عندما بدأت الولايات المتحدة قصف التنظيم في سوريا والعراق، أعدم التنظيم صحفيين وعمال إغاثة أميركيين. وعندما أصبحت الإعدامات وقطع الرؤوس أمرا اعتياديا، أحرقت طيارا أردنيا على قيد الحياة حبيسا في قفص"، معتبرة أن "الرسالة كانت في جميع الحالات، هي إظهار القوة وإبداء أنه لا يمكن لجهة ما مهاجمة التنظيم دون مواجهة القصاص". ورأت الصحيفة أن "الفظائع التي يرتكبها التنظيم سهلة التنفيذ، حيث يوجهها ضد المدنيين أو السجناء الذين لا يمكنهم الدفاع عن أنفسهم"، مشيرة الى أن "تدمير الطائرة الروسية بقنبلة يتمشى مع سياسية التنظيم، وعدم تبني التنظيم الهجوم بصورة رسمية، لا يعني أنه لم يشنه".

وشددت على أن "تحطم الطائرة مضر لكل من روسيا ومصر. فقد أراد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن يبدي للعالم الخارجي أنه قضى على الإرهاب" في بلاده منذ وصوله إلى السلطة عام 2013"، لافتة الى أن "منتقدي السيسي يرون أن اضطهاد السيسي للإخوان يعطي فرصة لمؤيدي تنظيم الدولة الإسلامية ببسط نفوذهم في مصر". وذكرت الصحيفة أن "أشد أحداث العنف التي شهدتها مصر كانت في سيناء، التي توجد فيها أعمال عنف مسلح منذ عشرات السنين، والتي تشهد تعتيما إعلاميا للحفاظ على وهم أنه قد تمت السيطرة وأعيد استباب القانون والنظام"، مضيفة: "القليل من السائحين الذين يزورون شرم الشيخ يدركون إن هناك كرا وفرا وقتالا في مناطق أخرى من سيناء، ولكن ما يحدث في مناطق أخرى من سيناء لا يمكن إبعاده بصورة تامة عن منتجع شرم الشيخ الذي يحظى بتأمين شديد".

ورأى الياس حرفوش، في الحياة، أنه من السهل تفهم التردد المصري والروسي في تصديق التأكيدات الغربية، البريطانية والاميركية في شكل خاص، حول تفجير الطائرة الروسية، على انه من الخطأ اعتبار «المؤامرة»، كالعادة، وراء مسارعة الغربيين الى اخراج رعاياهم من سيناء. فمن الصعب على اي حكومة غربية ان تغامر بأرواح مواطنيها، اذا كانت تملك ولو قدراً محدوداً من الشك في أن عملاً إرهابياً يمكن ان يهدد حياتهم. وأضاف الكاتب: في كل الحالات، لسنا هنا امام عملية جدال سياسي حول من هو على حق ومن المخطئ. هناك كارثة أدت إلى سقوط طائرة كان على متنها أكثر من مئتي راكب. لكن من الضروري أيضاً، بعد ظهور النتائج، ان تبادر الحكومة المصرية الى اتخاذ اقصى اجراءات السلامة في مطاراتها، وأن لا تمانع اذا لزم الأمر في إشراك خبراء غربيين في عملية كهذه. ففي هذه الحالة تصبح قضية السيادة في المرتبة الثانية اذا كان الهدف هو الحفاظ على مصالح الدولة وعلى دخلها السياحي؛ فالشكوك لا تدور فقط حول احتمال دخول جهاز تفجير الى مخزن الأمتعة في الطائرة الروسية بل حول اجراءات التفتيش والسلامة في المطار نفسه. واذا لم تتم معالجة هذه الشكوك فإن القلق المصري على مستقبل القطاع السياحي سيكون قلقاً في محله. لأن الثقة الغربية لن تستعاد بالحملات الإعلامية وحدها.

وفي الرأي الأردنية، لفت طارق مصاروة إلى تراجع الرئيس بوتين عن عناده التقليدي وموافقته على وقف رحلات الطيران الروسي الى شرم الشيخ!! فالواضح ان المخابرات البريطانية كانت «بوسائل بشرية» قد كشفت عن سبب سقوط الطائرة الروسية، وايدتها الولايات المتحدة فهناك كما يبدو من وضع مادة متفجرة في الطائرة ادت الى انقسامها في الجو وهبوطها جثة هامدة مبعثرة على خمسة عشر كيلومتر في الصحراء.. فهل يجد بوتين نفسه مرغماً على دخول التحالف الاميركي – العربي والتخلي عن تحالفه مع ايران والأسد؟! وأفصح الكاتب: حين كان مسؤولون اميركيون يتحدثون عن سنوات للتخلص من داعش في العراق، فمن الواضح انهم بمخابراتهم يعرفون عمق تماهي الصراع الشيعي – السُنّي مع الصراع الايراني – العربي، فقد تعلم الممسك بزمام الادارة الاميركية انه غير مستعد لخوض حرب في العراق تنتهي لمصلحة ايران، كما انتهت حرب 2003.. وانه كذلك غير مستعد لدخول حرب بالوكالة لصالح دول الخليج وسنّة العراق، والخطة الآن هي إضعاف جانب أصدقاء ايران في الحكومة، بزجهم في حرب هم غير قادرين على كسبها في مواجهة داعش، وفي موازاة تجميد المكوّن السُنّي.. أو دفعه لعدم الاشتراك في محاربة داعش.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.