استعاد الجيش اليمني و«اللجان الشعبية» المبادرة في جنوب اليمن بعدما تمكّنوا فجر يوم أمس، من السيطرة على مديرية دمت في محافظة الضالع، فضلاً عن تقدّمهم في محافظة لحج، ومدينة ذباب مركز مديرية باب المندب، في محافظة تعز التي بقيت عصيّة على «التحالف» منذ بدء عمليته البرية في تموز الماضي. ووفقاً للسفير، تمكَّن الجيش و «اللجان الشعبية» التابعة لحركة «أنصار الله» من السيطرة على كامل مديرية دمت التي تعدّ بوابة الجنوب اليمني وثاني كبرى مدن الضالع، وذلك بعد معارك عنيفة، خلال اليومين الماضيين، مع المسلحين الموالين لتحالف الحرب، ما أجبرهم على الانسحاب إلى منطقة مريس التي تبعد عن دمت عشرة كيلومترات.
وكان «التحالف» قد أرسل مزيداً من الدبابات والعربات المدرعة وراجمات الصواريخ إلى محيط مدينة تعز وسط اليمن. وقالت مصادر عسكرية موالية إنَّ هذه التعزيزات تأتي في إطار الاستعداد لخوض ما سمّته «معركة تحرير تعز». إلى ذلك، استقبلت الإمارات أوائل جنودها العائدين من اليمن، أمس الأول، بعد استبدالهم بدفعة ثانية يوم الخميس الماضي. غير أنَّ مصادر غربية كانت قد أشارت إلى أنَّه ليس هناك سوى عدد محدود من القوات الخاصة الإماراتية في اليمن حالياً.
وفيما عنونت السفير: الجيش و«اللجان الشعبية» إلى جنوب اليمن، عنونت صحيفة الأخبار: «أنصار الله»: لا نية للعودة إلى الجنوب. وطبقاً للأخبار، استعاد الجيش اليمني بمساندة «اللجان الشعبية» مدينة دمت ثانية أكبر المدن الرئيسية في محافظة الضالع الجنوبية، بعد مواجهات عنيفة مع المجموعات المسلحة الموالية للرئيس الفار عبد ربه منصور هادي، والتي كانت قد جعلت من مدينة دمت معقلاً رئيسياً لها. ويمثل تقدم الجيش و»اللجان الشعبية» باتجاه الجنوب، بعد نحو أربعة أشهر من الانسحاب منه، خطوة مهمة قبيل أسبوع من انعقاد مؤتمر «جنيف 2» للمحادثات السياسية بشأن الأزمة اليمنية. ورغم ذلك، تؤكد حركة «أنصار الله» أنه لا نية لديها ولا لدى الجيش اليمني في العودة إلى المحافظات الجنوبية، وأن كل الأحاديث المثارة بهذا الخصوص تخدم العدوان في تحريض الجنوبيين للانخراط في صفوف قوات التحالف.
