تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: مصر: تعزيز الإجراءات الأمنية في شرم الشيخ؟!

مصدر الصورة
sns

عززت السلطات المصرية، أمس، الاجراءات الامنية في شرم الشيخ، في حين يواصل السياح الروس والبريطانيون مغادرة هذا المنتجع السياحي الشهير على البحر الاحمر في ظل معلومات تفيد بأن خبراء التحقيق في ملابسات سقوط الطائرة الروسية في سيناء في 31 تشرين الاول الماضي يقتربون من إثبات فرضية التفجير بقنبلة.

وافاد مصدر امني مصري بان مئات السياح، غالبيتهم من الروس، توجهوا صباح امس الى مطار شرم الشيخ للعودة الى بلادهم على متن طائرات ارسلت فارغة من موسكو ولندن. وافاد شاهد عيان انه تم تعزيز الاجراءات الامنية عند مدخل المطار حيث كان يجري تفتيش دقيق لكل السيارات التي تدخله. وكان عدد عناصر الشرطة في بعض الاحيان يفوق السياح القلائل امام بعض المسابح. وقال ضابط شرطة كان يقف امام مدخل المركز التجاري الاشهر «نعمة باي» في شرم الشيخ ان «هناك كاميرات في كل مكان وعناصر شرطة من المدنيين لضمان امن السياح».

ومع مغادرة المزيد من الطائرات المحملة بالسياح تفرغ الفنادق من روادها تدريجيا. الا ان المعلومات المستقاة من السلطات الروسية والبريطانية تفيد انه كان لا يزال في شرم الشيخ والمنتجعات البحرية الاخرى على البحر الاحمر نحو 70 الف سائح روسي و15 الف بريطاني. واعلنت موسكو ان نحو 25 الفا من السياح الروس عادوا الى بلادهم على اكثر من 100 رحلة.

واعلن رئيس جمعية شركات السفر المستقلة البريطانية ديريك مور ان البريطانيين قد يتوقفون «في الوقت الحاضر» عن التوجه الى مصر، مضيفا «هناك مخاوف من احتمال حصول اعتداء اخر يستهدف طائرة اخرى، وبان لا تكون الاجراءات الامنية في مطار شرم الشيخ كافية». واضاف «بما ان الوجهات السياحية المصرية الاخرى كانت اقل ارتيادا من شرم الشيخ، فان البريطانيين قد يمتنعون عن زيارة مصر على الاقل حتى العام 2016». وعلى غرار عواصم غربية اخرى نصحت باريس رعاياها بعدم التوجه الى شرم الشيخ في الوقت الحاضر بانتظار نتائج التحقيقات في حادث تحطم الطائرة الروسية.

وترجح لندن وواشنطن وعدد من المحققين الدوليين فرضية ان تكون قنبلة قد اسقطت الطائرة الروسية في الحادي والثلاثين من تشرين الاول الماضي في سيناء. وتتردد القاهرة حتى الآن في الاعلان عن ان قنبلة اوقعت الطائرة، مع ان هذا الامر بات مؤكدا تقريبا لدى العواصم الغربية والكثير من الخبراء، وهو ما يعززه التبني الرسمي لعملية اسقاط الطائرة المنكوبة من قبل تنظيم «ولاية سيناء» التابع لـ«الدولة الاسلامية». وفي اول تعليق رسمي اسرائيلي على حادثة الطائرة الروسية، قال وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعلون ان تل ابيب تعتقد أن متشددين يقفون وراء الهجوم. وقال يعلون «هناك احتمال كبير بناء على فهمنا، أن الحادث كان هجوما إرهابيا».

في هذا الوقت، اعلنت الشرطة المصرية مقتل قيادي كبير في الفرع المصري لتنظيم «الدولة الاسلامية» متورط في عدد من الهجمات ابرزها مقتل كرواتي واميركي والهجوم على القنصلية الايطالية. وذكرت وزارة الداخلية المصرية في بيان ان «الإرهابي أشرف علي علي حسنين الغرابلي أحد أخطر العناصر الإرهابية الهاربة» قتل في تبادل لاطلاق النار بعدما حاولت الشرطة القبض عليه في القاهرة، أفادت السفير.

وعنونت صحيفة الأخبار: «مدينة السلام» تحاول الصمود... والسيسي إلى الرياض.  ووفقاً للصحيفة، تخشى «مدينة السلام» في جنوب سيناء التحول إلى مدينة أشباح مع العمليات المتزايدة لإجلاء السياح الأجانب منها. هكذا صارت حال مدينة شرم الشيخ قبل أسابيع من بداية الموسم السياحي الشتوي، في ظل إجلاء عدد من الدول رعاياها ومنع الراغبين في التوجه إليها، كما تسبب توقف السياحة الروسية وحدها بتعطل 50% من هذا الموسم، وسط تحركات مصرية لإنقاذ الموقف بتنشيط السياحة الداخلية. حادثة انفجار الطائرة الروسية فوق شبه جزيرة سيناء الأسبوع الماضي ألقت بظلالها السوداء على حجوزات الموسم السياحي الشتوي ورأس السنة، الذي يشكل ذروة الموسم السياحي للمدينة التي تربط قارتي أفريقيا وآسيا عبر خليج نعمة. شرم الشيخ، التي اهتم بها الرئيس الأسبق حسني مبارك وتحمل اسم «مدينة السلام»، شهدت عقد عشرات اللقاءات المهمة، آخرها القمة العربية ومؤتمر دعم الاقتصاد المصري في آذار الماضي، فيما تمتلك شواطئ ومناطق طبيعية جعلتها تكون من أهم الواجهات السياحية في الشرق الأوسط، لكنها اليوم باتت تقترب من الفراغ.

وأقر رئيس الوزراء الروسي، ديمتري مدفيديف، باحتمال أن يكون تحطم الطائرة في سيناء المصرية ومقتل ركابها ناجماً عن «عمل إرهابي». وقال مدفيديف في مقابلة صحافية أمس، إن «هناك احتمالاً لوجود عمل إرهابي كسبب لما حدث». وذلك في وقت قالت فيه مصادر أميركية أمس إن «مسؤولين روساً تراقبهم المخابرات الأميركية يعتقدون بأن قنبلة أسقطت الطائرة الروسية في سيناء».

إلى ذلك، يبدأ اليوم الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، زيارة قصيرة للعاصمة السعودية الرياض للمشاركة في «القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية»، في زيارة لم تكن مدرجة على أجندة الرئيس، الذي كان قد كلف بحضور القمة وزير الخارجية، سامح شكري، الموجود في الرياض أصلاً، لحضور الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب. ومن المقرر أن يلتقي السيسي على هامش القمة الملك سلمان لمناقشة عدة قضايا، في مقدمها «طلب ممارسة ضغوط جديدة على الدول الأوروبية لوقف إجراءاتها الاستثنائية تجاه قدوم مواطنيها للسياحة في مصر»، كما قالت مصادر مقربة من الرئاسة، بالإضافة إلى «طلب إمكانية تقديم المملكة مساعدات مالية في ظل الأزمة التي يمر بها الاقتصاد المصري»، وهو الطلب الذي تتوقع مصادر مصرية ألا تتحمس الرياض له حالياً. كما من المقرر أن يلتقي السيسي مع عدد من مسؤولي دول أميركا الجنوبية.

وذكرت الشرق الأوسط أنه وبينما تكثفت المعلومات المرجحة لسقوط الطائرة الروسية في سيناء الأسبوع الماضي بقنبلة جرى وضعها داخل متن الطائرة٬ تكشفت أمس معلومات حول المدبر المفترض للعملية. فقد ذكرت مصادر بريطانية أن المدبر المفترض هو زعيم جماعة «أنصار بيت المقدس» بسيناء٬ المكنى أبو أسامة المصري٬ واسمه الحقيقي محمد أحمد علي. وأفادت المعلومات التي نشرتها صحيفة {التايمز» أن أبو أسامة المصري من أبناء محافظة شمال سيناء ويبلغ من العمر 37 عاًما٬ وأنه دائم التنقل بين مصر وغزة عبر الأنفاق. وأضافت المصادر أن أبو أسامة المصري تلقى تدريبات عسكرية في سوريا٬ وظهر في كثير من الفيديوهات وعلى يديه علامات البهاق٬ كما ظهر في فيديو تبنى تفجير الطائرة الروسية الذي تم بثه يوم سقوطها. من جانبهم٬ كشف مسؤولون أميركيون أن الاستخبارات الإسرائيلية كانت وراء رصد الدردشة بين أعضاء «داعش» بخصوص الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء٬ وقدمتها إلى بريطانيا والولايات المتحدة. ونقلت محطة «سي إن إن» الإخبارية عن أحد المسؤولين الأميركيين أن هناك احتمالا نسبته 99.9 في المائة بأن قنبلة أسقطت الطائرة الروسية. وفي موسكو٬ أكدت مصادر الكرملين أمس أن الرئيس بوتين اتخذ قراره بوقف الرحلات الجوية إلى مصر٬ بناء على معلومات تلقاها خلال اتصال مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون تؤكد فرضية العمل الإرهابي في حادثة الطائرة٬ وتسجيلات لمكالمات عدد من الإرهابيين في سيناء.

وذكرت الحياة أن فريقاً من «المنظمة الدولية للطيران المدني» التابعة للأمم المتحدة، بدأ أمس مراجعة إجراءات الأمن في مطار القاهرة. لكنها أشارت إلى أن الفحص الذي يستمر حتى الخميس المقبل، كان مقرراً قبل كارثة الطائرة الروسية التي سقطت في شرم الشيخ الأسبوع الماضي.

وكتب امين قمورية في النهار اللبنانية: الأدلة تتزايد على ان الكارثة الجوية في سيناء بيرل هاربور جديدة. الشرق الاوسط ساحة مستباحة للقتل.. اذا ثبتت الجريمة، فمن المرتكب؟ "ولاية سيناء"، أم دولة اجنبية، أم جهاز استخبارات؟ والأهم من المستهدف؟ روسيا ام مصر؟

السيسي محرج. اذا صحت فرضية القنبلة انهار ما تبقى من هيبة الامن عماد دولته وفقدت مصر آخر مصدر لعيشها. بوتين صامت، ينتظر اليقين قبل اتخاذ القرار. اذا صدقت التوقعات الجرمية، فان ما حصل في سيناء ليس كارثة طبيعية يمكن التعامل معها بهدوء وضبط أعصاب. ما حصل تحد كبير لشخصه أولاً، ثم لروسيا العظمى التي ينشدها.. هو الآن أمام خيارين: أما الانسحاب من مستنقع يتمنى الكثيرون سقوطه فيه.. وهو خيار غير متوقع من قيصر قبضاي مثله. وإما انهاء الصمت بموقف عاصف لن يكون ذا قيمة وعلى قدر التحدي، اذا اقتصر على "ولاية سيناء" وراعيها "داعش". فهل تكون كارثة سيناء طائرة نقل لغزو اجنبي جديد للمنطقة التي لا تزال تغرق في أوحال الغزوات السابقة التي بلغت ذروتها بعد 11 أيلول؟  وأوجز الكاتب: رد السيسي اذا حصل فان ميدانه سيكون مصر نفسها وستكون ارتداداته في المنطقة كلها. أما انتقام بوتين فسيكون في هذه المنطقة نفسها التي تطاردها اللعنة من زمان بلا كلل أو ملل.

وفي الوطن العمانية، وتحت عنوان: طائرة بمقاييس سياسية، أوضح زهير ماجد أنّ معظم الطائرات التي سقطت تم إغلاق ملفاتها بعد أيام، منها ما عرف السبب فتم التحفظ عليه ولم تتم إشاعته، ومنها ظل مخفيا. أما الطائرة الروسية الأخيرة، فلن يكون إغلاق ملفها سهلا أو متيسرا، اذا حاول الروسي ذلك، فإن اطرافا عديدة ستظل تتحدث في الإعلام... ولاشك ان الروسي وقع في فخ الاعلام المضاد والذي ينتظر مثل هذه المسألة كي يبني عليها الكثير، ولذا لن يرحم الروسي أحدا من اولئك المغرضين او الذين يشتهون السوء او المنتظرين للحظة من هذا النوع القاتل. اذا استمرت اللعبة الاعلامية لمحاصرة الروسي، فإن من حقه وحقنا ان نتمسك بما قلناه حول مشاركة دولة ما في عملية اسقاط الطائرة، وهو أقرب الاحتمالات التي يجب التفتيش عنها والبحث من اجل التوصل الى حقيقتها. وختم الكاتب بالقول: ولأن المسألة كبرت اعلاميا بهذه الطريقة، فقد تلبست السياسة والأمن، وصارت بالتالي جزءا من حرب على الروسي وستبقى كذلك الى ان يعني الضغط عليه ما يعنيه في نهاية الأمر وهو محاولة إخراجه من المشاركة في سوريا وإعادته الى ما كان عليه في السياسة فقط.

وكتبت افتتاحية الأهرام: يعتقد البعض أن مصر تمر بأزمة جديدة على المستوى الدولي، بيد أن الذى يتمعن فى تداعيات الطائرة الروسية سيخرج بملامح تدحض هذا الاعتقاد.. فقد مرت مصر بأزمات عديدة وتجاوزتها جميعها عبر تضافر جميع قوى الشعب الذى يعلم ما يدور في كواليس السياسة العالمية التي تتربص حقا بمصر ومستقبلها وشعبها ومقدراتها. وأضافت الصحيفة: ولن نكرر هنا ما تم التوافق عليه بين بريطانيا وأمريكا فى تلك اللحظات ليخرج الرئيس الأمريكي في الوقت نفسه ليعلن بنفسه في تصرف يستحق التفكير مليا، أن عملا إرهابيا ربما يكون وراء حادث الطائرة المنكوبة. ويقودنا هذا التزامن إلى ما أعلن لاحقا فى وسائل الإعلام الغربية عن نص مكالمات التقطتها المخابرات الإسرائيلية، تشير إلى حوار دار بين داعشيين في سيناء وسوريا ، وهو ما ارتكنت إليه في الغالب المواقف البريطانية والأمريكية.. وهنا نصل للنتيجة المهمة وهى أن إسرائيل وراء كل هذه الضجة الممجوجة، ولتمارس هذه الدولة عادة الصيد في الماء العكر، وهى التي تمارس سياسة قتل الفلسطينيين وتغتصب أراضيهم وترفض تنفيذ جميع القرارات الدولية.

وبعدما أشارت افتتاحية القدس العربي إلى اعتقال أحد الإعلاميين وإيقاف آخر عن العمل، اعتبرت أنّ ما يحدث في مصر حاليا هو «قمع غير مسبوق»، وليس «حرية رأي غير مسبوقة» كما قال السيسي في تصريحاته أكثر من مرة. والقضية هنا ليست الحالات المذكورة فقط بل عشرات من النشطاء والكتاب والصحافيين يقبعون وراء القضبان.... أما انتقاد اولويات رئيس الجمهورية وسياساته ولقاءاته مع هذا المسؤول او ذاك فهو من بديهيات حرية الرأي. وحتى اذا جاءت بعض الانتقادات للسيسي حادة او غاضبة فان هذا يبقى طبيعيا خاصة ان الامطار تسببت في مقتل عشرات المواطنين خلال الايام القليلة الماضية. فهل سيدرك النظام قبل فوات الاوان ان الزمن لن يعود الى الوراء في مصر، وان هذا النهج الشمولي في الحكم لم يعد واردا بعد كل التضحيات التي قدمها المصريون في السنوات الاخيرة؟

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.