تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: ضربة في معقل الأمن الأردني: مقتل ٦ بينهم أميركيان..؟!

مصدر الصورة
sns

في حادث أمني لافت في توقيته، إن لناحية المشاركة الأردنية في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الاسلامية»، أو لناحية تزامنه مع ذكرى التفجيرات التي نفذها تنظيم «القاعدة» في عمّان قبل عشرة اعوام، قُتل ستة اشخاص، بينهم مدرّبان أمنيان أميركيان وآخر جنوب أفريقي، عندما فتح ضابط أمني أردني النار عليهم في مركز للتدريب قرب العاصمة الاردنية، قبل أن يُقتل على أيدي قوات الأمن.

وقالت مصادر أمنية أردنية إن الضابط، وهو مدرّب مساعد في جهاز الأمن العام الأردني، فتح النار على مدرّبين وعناصر أمنيين ومترجمين في «مدينة الملك عبد الله الثاني بن الحسين التدريبية» قرب عمان. وذكرت مصادر في الحكومة الأميركية أن عدد القتلى بلغ ثمانية، بالإضافة الى ستة جرحى. لكن المتحدث باسم الحكومة الاردنية محمد المومني نفى هذه المعلومات قائلاً إن عدد القتلى بلغ ستة أشخاص، بينهم أميركيان، وآخر من جنوب أفريقيا وأردني، بالإضافة الى المهاجم، ومشيراً الى أن أحد المصابين في حالة حرجة، في حين ذكرت وسائل إعلام أردنية أن عدد القتلى ارتفع الى ستة بعد مقتل احد المترجمين، وهو اردني.

وقالت السفارة الأمريكية في عمّان في رسالة أمنية على موقعها على الانترنت «من السابق لأوانه التكهن بالدوافع في هذه المرحلة، مشيرة الى أنها لم تغيّر من وضعها الأمني. وفي اول رد فعل على الحادث، قال أوباما إن الولايات المتحدة تأخذ حادثة إطلاق النار «بجدية كبيرة»، مشيراً إلى «تحقيقات واسعة جارية» لكشف ملابسات الحادث.

وإذ تردد ان المهاجم انتحر، مطلقاً النار على نفسه بعد الهجوم، فإنّ مصدراً امنياً اردنياً نفى هذه المعلومات، قائلاً إن المهاجم، وهو مدرّب مساعد برتبة نقيب، قُتل على ايدي قوات الامن الاردنية. ولم تتضح بعد ملابسات حادث اطلاق النار في المركز التدريبي، ومدى ارتباطه بذكرى تفجيرات العام 2005، التي تبناها تنظيم «القاعدة»، والتي احيا ذكراها الملك عبد الله الثاني يوم امس، كما لم يتضح ما اذا كان المهاجم على ارتباط بأي تنظيم متشدد. وبحسب مواقع اخبارية فإن الضابط، الذي عرَّفت عنه باسم انور السعد، هو من مواليد العام 1986، وهو أب لطفلين يبلغان من العمر عامين وأربعة اعوام. وعبّرت عائلة أنور السعد عن استغرابها مما حدث مع ابنها. ويأتي الهجوم على المركز التدريبي في الذكرى العاشرة للتفجيرات الانتحارية التي نفذها تنظيم «القاعدة»، واستهدفت ثلاثة فنادق فاخرة في عمان، ما أسفر عن مقتل العشرات في أسوأ هجوم في تاريخ الأردن.

وفي وقت لاحق، زار الملك الأردني المصابين بحادثة إطلاق النار في مركز التدريب. وجاء في بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني أن الملك عبدالله الثاني، وفي برقية بعث بها إلى الرئيس أوباما، أعرب عن تعازيه ومواساته له ولشعب بلاده الصديق، بمقتل مواطنين أميركيين جراء حادث إطلاق نار جرى في مركز لتدريب الشرطة في شرق عمان، متمنياً السلامة لثلاثة مصابين آخرين من الجنسية الأميركية جراء الحادث»، بحسب السفير.

وأبرزت صحيفة الأخبار: الأردن: حادثة «الموقر» تحيي شبح تفجيرات عمان. وطبقاً للصحيفة، لم تمض ساعات قليلة على مشاركة الملك الأردني، عبدالله الثاني وقرينته، المواساة مع أسر قتلى تفجيرات عمان في الذكرى العاشرة للحادث غير المسبوق في تاريخ المملكة ــ أودى بحياة 60 شخصاً قضوا بتفجيرات في ثلاثة فنادق عام 2005 ــ حتى توجه لتفقد مصابي حادث إطلاق نار في أحد مراكز تدريب الشرطة. وذكرت الصحيفة أنه وفيما يدور حديث الشارع حول الشك في أن يكون «دافع ديني» وراء الحادثة، فإنه في اليوم نفسه، أعلن النائب في البرلمان، مازن الضلاعين، عبر إذاعة محلية، تفاصيل محاولته الناجحة لمنع «أول محاولة تجنيد امرأة أردنية» في تنظيم «داعش»، وإعادتها إلى المملكة يوم الجمعة الماضي من تركيا قبل دخولها إلى الأراضي السورية، محذراً من «خلايا داعشية نائمة تتحرك داخل البلاد».

وعنونت الحياة: «جريمة الصباح» تفاجئ الأردن. وطبقاً للصحيفة، قتل مدربان أميركيان وآخر من جنوب أفريقيا وأردني في «جريمة صباحية» فاجأت الأردن إثر إطلاق ضابط أردني النار على ضحاياه في مركز لتدريب الشرطة شرق عمّان، في حادثة هي الأولى من نوعها. وذكرت الخارجية الأميركية أنها على اتصال مع السلطات الأردنية بخصوص الحادث، وأفادت مؤشرات أولية بأن العملية فردية. ودانت السفارة الأميركية في عمان بشدة الحادث مؤكدة أن «التحقيق جار وأنه من السابق لأوانه التكهن بالدافع في هذا الوقت». وأضافت إنها تعمل «عن كثب مع الحكومة الأردنية والأجهزة الأمنية المحلية على إجراء تحقيق كامل وشامل». ولفتت مصادر إلى وجود مؤشرات أولية تفيد بأن العملية فردية، لا تتصل بعمل انتقامي ضد جنسية معينة، لأن الضابط أطلق النار على مدربين أميركيين وجنوب أفريقي وعدد من الضباط الأردنيين.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.