تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: الأردن: رسالة نصية من منفذ هجوم "الموقر" تكشف نياته؟!

مصدر الصورة
sns

أكدت مصادر أردنية قريبة من لجنة التحقيق في حادث إطلاق نار وقع في أحد مراكز التدريب في الموقر شرقي العاصمة عمّان، وأسفر عن مقتل ٣ مدربين أجانب وأردنييْن وإصابة آخرين، أن «دوائر أمنية مختصة وجهت إنذاراً مبكراً بأن سمات تطرف بدأت تظهر على الضابط الأردني أنور أبو زيد الذي نفذ الهجوم»، فيما أكدت مصادر أمنية أن الضابط أرسل رسالة فعلاً تحمل تلميحات عن نيته تنفيذ العملية.

ونقلت أوساط رسمية عن لجنة التحقيق التي من المتوقع أن تعلن نتائجها منتصف الأسبوع المقبل، قولها إن الضابط الأردني كان تقدم من إدارته الأمنية بطلب سفر الى تركيا قبل نحو شهر من تنفيذه العملية، وهو ما تم رفضه. وشدد مصدر أردني مطلع على أن هاتف الضابط أبو زيد الذي يخضع لتحقيق من لجنة خاصة، يحتوي على مراسلات مهمة قد توصل اللجنة في نهاية المطاف الى معرفة دوافع الهجوم.

في غضون ذلك، شيعت عائلة الضابط الأردني جثمانه في مسقط رأسه في منطقة ريمون التي تبعد 12 كيلومتراً عن محافظة جرش الشمالية، وسط تمسك أسرته بموقفها من رفض الصاق تهمة التشدد به وتبنيه أفكار التنظيمات المتطرفة. وأطلقت العائلة هتافات غاضبة خلال التشييع ضد إسرائيل والولايات المتحدة، مترافقة مع ترديد عبارات «بالروح بالدم، نفديك يا شهيد»، و»الله أكبر على القاتل»، و»إسرائيل عدو الله».

وبحسب فادي أبو زيد، الشقيق الأكبر لمنفذ الهجوم، فإن قبول العائلة بدفن أبو زيد جاء بعد أيام من عملية تفاوض لم تسفر عن أي تفاهمات، فيما قال أحد أبناء عمومة الضابط إنه تم «إجبار العائلة» على دفن ابنها قبل إعلان نتائج التحقيق التي كانت بانتظارها، طبقاً للحياة.

وعنونت القدس العربي: آلاف الأردنيين يشيّعون الضابط أبو زيد «شهيدا». وطبقاً للصحيفة، شيع آلاف الأردنيين، من قرى الريمون ومدينة جرش شمال البلاد، النقيب أنور أبو زيد، الذي قُتل بعد اشتباك بالنار في منطقة الموقر قتل فيه بدوره ستة أشخاص، ثلاثة منهم من الأجانب. وفوجئ المراقبون بأن جنازة مهيبة ترتبت للنقيب أبو زيد رغم ان السلطات اعتبرته إرهابيا وأعلنت انه أطلق النار على مدربين أجانب وزملاء له في مركز تدريب دولي يتبع الأمن العام. وازدحمت طرقات وشوارع قرى الريمون في محافظة جرش بآلاف المشيعين في وداع أبو زيد الذي تعتبره السلطات مجرما بينما يعتبره أهله والآلاف من أهل البلاد «شهيدا». ولم تتدخل السلطات في ترتيب الجنازة وتشييع الجثمان، بينما يدلل وجود آلاف المشيعين على ان نظرة المجتمع المحلي إلى قضية الضابط أبو زيد مختلفة عن نظرة السلطات الرسمية والحكومية. وأفاد نشطاء ان هتافات ضد الصهيونية وأمريكا صدرت عن المشيعين. وكان شقيق النقيب أبو زيد قد أعلن عدم قناعة العائلة بالرواية الرسمية التي ما زالت غامضة، مشيرا إلى أن لديه معلومات جديدة تؤكد مقتل شقيقه من قبل الأمريكيين.

وقال خبراء أمنيون إن انتماء أبو زيد لإحدى القبائل التي تشكل عماد قوات الأمن في الاردن «يمثل لطمة بصفة خاصة للأسرة الهاشمية الحاكمة في المملكة». وقد تزايد استياء بعض القبائل بسبب ما ترى أنه فساد وتشعر بأنها تتعرض لتهميش اقتصادي لتمثل ما يرى الخبراء الأمنيون أنه خطر إضافي على بلد يخشى منذ فترة طويلة التعرض لهجمات من جانب متشددين اسلاميين يستلهمون فكر تنظيم «القاعدة». وقال مسؤول مطلع على مسائل الاستخبارات: "هذا هجوم من داخل المؤسسة الموالية. وهو يزيد من تعقيد المخاطر الداخلية بما يتجاوز الخطر الجهادي التقليدي المتمثل في انتحاري قد يفجر نفسه، وهو خطر أوضح".  كما أيقظ هجوم يوم الاثنين مخاوف قديمة من أن يكون أنصار الدولة الاسلامية قد جندوا أردنيين لضمهم إلى خلايا نائمة قد تخرج للعلن ذات يوم وتشن هجوما ما، وكذلك الخوف من أن تضم هذه الخلايا أي شخص، بدءا من الفنيين المتخصصين في الكمبيوتر ووصولا إلى أساتذة الجامعات.

ويسلم بعض المسؤولين بتنامي الخطر الذي يمثله على نحو متزايد شبان غاضبون تحت تأثير العنف المتصاعد في العراق وسوريا والحرب الطائفية المتصاعدة وكذلك معاملة اسرائيل للفلسطينيين.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.