تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: لبنان: توقيف 6 مشبوهبن في تفجيري «البرج»: نصرالله بعد اعتداء البرج: المعركة مع "داعش" مفتوحة:

مصدر الصورة
sns

توصلت التحقيقات في جريمة التفجيرين الانتحاريين في برج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية منذ ليل أول من أمس، إلى معطيات مهمة في شأن الشبكة التي ينتمي إليها الانتحاريان اللذان نفذا التفجيرين. وقال مصدر أمني رفيع، إن الموقوف في طرابلس منذ يوم الخميس الماضي قبل ساعات من جريمة الضاحية الإرهابية، المدعو إبراهيم. ج، أدلى باعترافات أمام شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي ساعدت على تتبع الخيوط المهمة التي تكشف الشبكة، منها أنه كان يهيئ لتفجير نفسه بالحزام الناسف الذي ضبط معه في منطقة جبل محسن، بالتزامن مع تفجيري الضاحية.

وبينما شيع أهالي الشهداء الذين سقطوا في برج البراجنة المزيد منهم أمس في برج البراجنة والبقاع والجنوب، أوضح المصدر الأمني أنه بناء على التحقيقات مع الموقوف في طرابلس ومعطيات أخرى، أوقفت شعبة المعلومات 5 أشخاص آخرين، تبين أن لاثنين منهم علاقة مباشرة بالانتحاريين اللذين نفذا جريمة الضاحية الجنوبية، وأن الثلاثة الآخرين يتم التحقيق معهم للاشتباه بعلاقتهم بالشبكة، وللتأكد من ذلك. وذكر المصدر الأمني إن التحقيقات أدت إلى التأكد من أن أحد الانتحاريين سوري الجنسية. ورجحت أن يكون الثاني من الجنسية ذاتها مع استمرار التحريات من أجل التأكد من هويته.

ووزعت مديرية التوجيه في قيادة الجيش أمس، 3 صور شمسية ظهر فيها شخصان (أحدهما له صورة للوجه وأخرى جانبية) يرجح أنهما انتحاريا جريمة برج البراجنة. وطلبت قيادة الجيش ممن يعرف عنهما شيئاً إبلاغ غرفة عمليات القيادة. وأعلن مدعي عام التمييز القاضي سمير حمود، أن شعبة المعلومات تمكنت من التعرف إلى الشبكة التي ينتمي إليها انتحاريا برج البراجنة. وتم توقيف بعض الأشخاص ويتم التحقيق معهم، فتم التعرف إلى هوية أحد منفذي التفجير، طبقاً للحياة.

وأفادت السفير، أنه للمرة الثانية خلال أيام أطل السيد حسن نصرالله. لكن  كلام السيد الذي تحدث الأربعاء الماضي في "يوم الشهيد"، كان هذه المرة مختلفا في شكله ومضمونه. طغى مشهد اعتداء برج البراجنة على كلمة نصرالله المتلفزة، فاستهلها بتوجيه الشكر إلى اللبنانيين وجمهور المقاومة والفلسطينيين، الذين فوتوا جميعهم الفرصة على الإرهابيين في تحقيق أهدافهم وإحداث فتنة في لبنان، معبرا من ناحية أخرى عن إدانته للتفجيرات التي شهدتها باريس ليل الجمعة، قائلا "إن منطقتنا التي تعيش إرهاب داعش، هي الأكثر إدراكا بالمصاب الأليم الذي أصاب الشعب الفرنسي"، معبرا عن "تعاطفنا وتضامننا ومواساتنا للشعب الفرنسي". ودعا إلى الاستفادة من المناخات الإيجابية في البلد للوصول إلى تسوية وطنية شاملة تطال رئاسة الجمهورية والحكومة وتشكيلها وعمل المجلس النيابي، وقانون الانتخاب، مطالبا بعدم انتظار الخارج لأن الخارج منشغل بنفسه. وقال: "يمكننا كلبنانيين بالإرادة والتفاهم وتدوير الزوايا أن نعالج مشكلتنا ونحصن أنفسنا في مواجهة الأعاصير"، مشيرا إلى أنه "رغم كل الصعوبات في البلد لكن يمكننا التغلب على هذا المناخ، إذا ما توفرت الإرادة لدينا". وفي خصوص اعتداء البرج كشف نصرالله أن الصورة "صارت واضحة بنسبة كبيرة لدى الأجهزة الأمنية الرسمية وأجهزة المقاومة"، رافضا الكشف عن الأسماء تاركا الأمر للمسؤولين في الدولة شرح هذه الأمور، مكتفيا بالقول: "بات من المحسوم مسؤولية داعش المجرمة والمتوحشة، فهذه العملية نفذتها داعش وقد تبنتها، كما أن المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية اعترفوا بذلك".

وأشار نصرالله إلى أن مكافحة الإرهاب تقوم على معالجته من جذوره ومن إدارته، مشددا أنه لا يجوز أن نسمح بتحقيق أهداف الإرهاب، لأن ذلك يعد إساءة للشهداء والجرحى. وقال: "يجب علينا عند مواجهة العدوان تحديد أهدافه المرجوة والعمل على إفشالها وإحباطها".

وتحدث أمين عام "حزب الله" عن اشخاص لجأوا إلى مواقع التواصل الاجتماعي واستغلوا التفجير لتحميل المسؤولية لمخيم البرج والتحريض على الفلسطينيين. كما أشار إلى أنه من خلال تسريب اسم السوري كان الهدف أيضا التحريض على الأخوة النازحين السوريين في لبنان.

وأشاد نصرالله بوعي اللبنانيين وجمهور المقاومة وبيئتها تحديداً والانضباط الذي تحلى به الجميع والذي فوت الفرصة على الإرهابيين في تحقيق أهدافهم. كذلك اشاد بوعي الأخوة الفلسطينيين على المستوى الشعبي والسياسي والذين افشلوا بدورهم مخططات الإرهابيين الفتنوية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.