تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: فرنسا تطلب مساعدة أوروبية لعملياتها في الخارج:

مصدر الصورة
sns

مع اتساع نطاق التحقيقات والملاحقات في إطار اعتداءات باريس، طلبت فرنسا المساعدة من الدول الأوروبية بموجب معاهدة مشتركة، لدعمها في عمليات لمحاربة الإرهاب في العراق وسورية وصولاً إلى غرب أفريقيا. ووصلت حملة الملاحقات لمشبوهين بالتورط في اعتداءات باريس، إلى مدينة أخن الألمانية، حيث اعتقلت الشرطة ألمانيَّيْن وثلاثة أجانب هم امرأتان ورجل، فيما استمرت الأجهزة البلجيكية والفرنسية في ملاحقة الفرنسي البلجيكي المولد صلاح عبدالسلام الذي نفذ شقيقه إبراهيم الهجوم الانتحاري في مسرح باتاكلان خلال مسلسل الاعتداءات الدموية في باريس يوم الجمعة الماضي.

ودهم المحققون الفرنسيون مخابئ استخدمها منفذو اعتداءات باريس الثمانية، وعثروا في داخلها على أسلحة ومواد كيماوية تستخدم في صنع متفجرات، كما عثروا على سيارة أخرى استخدمت في الاعتداءات وهي من طراز «رينو» وتحمل لوحة بلجيكية ويعتقد أن عبدالسلام تركها خلال فراره مستقلاً سيارة صديق من بلجيكا استنجد به. واعتقلت أمس عشرة مشبوهين أضيفوا إلى 23 موقوفاً غداة الاعتداءات. كما ركزت الأجهزة في بلجيكا تحقيقاتها وملاحقاتها في ضاحية مولانبيك التي شكلت ملاذاً مهماً للخلية المتورطة بالاعتداءات.

وأمام كم هائل من الأدلة والخيوط التي تقود الى «داعش» في الرقة وتحديداً الى عبد الحميد أباعود الذي وصف بأنه صديق عبد السلام، برزت دعوات في الولايات المتحدة وكندا الى وقف استقبال اللاجئين السوريين تحسباً لتسلل إرهابيين بينهم، فيما جددت الأمم المتحدة التحذير من تحويل اللاجئين «كبش فداء للإرهاب».

وطلبت فرنسا من الاتحاد الأوروبي تفعيل «معاهدة برشلونة» التي تتيح لها الحصول على مساعدة عسكرية في مهماتها ضد الإرهاب في الشرق الأوسط وأفريقيا. وقال وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان إن الطلب يهدف الى تخفيف بعض العبء عن بلاده التي تقوم بأكبر نشاط عسكري بين الدول الأوروبية. وأكد في مؤتمر صحافي أثناء اجتماع لوزراء دفاع الاتحاد الأوروبي في بروكسيل، أن دول الاتحاد قبلت طلب فرنسا و «يتوقع أن يقدم الجميع المساعدة بسرعة في مناطق مختلفة». في المقابل، أعلن هولاند أنه سيلتقي اوباما في واشنطن الثلاثاء المقبل، كما يلتقي بوتين في موسكو في 26 الشهر الجاري، لمناقشة تشكيل تحالف دولي واسع ضد «داعش»، طبقاً للحياة.

وأبرزت الحياة تقريراً آخر بعنوان: فرنسا ترفض فكرة تأجيل «يورو 2016».. وباستوري يفقد أصدقاءه. ووفقاً للصحيفة، استبعد وزير الرياضة الفرنسي باتريك كانر أمس فكرة التخلي عن استضافة كأس اوروبا 2016 لكرة القدم بعد زيارته ملعب «إستاد دو فرانس» المستهدف (الجمعة) الماضي بثلاثة اعتداءات أسفرت عن سقوط قتيل وجرحى عدة. وقال الوزير أمام صحافيين أمس من الملعب الواقع شمال العاصمة: «لا يمكن للإرهاب أن يوقف الرياضة بأي حال. ستُقام كأس أوروبا في ظروف أمنية مشددة، سيتم تعزيزها في ما يتصل مع الأحداث التي نشهدها. لكن إلغاء هذا المهرجان الشعبي الكبير غير مطروح على الإطلاق». من جانب آخر، عبّر الأرجنتيني خافيير باستوري صانع ألعاب باريس سان جرمان الفرنسي عن صدمته من الاعتداءات التي هزت باريس وأسفرت عن مقتل صديقين له في مجزرة باتاكلان.

وعنونت صحيفة الأخبار: سجال حول تدخّل «أطلسيّ» دونه عقبات. وأوضحت: لم تحسم باريس أمرها. لا تزال الهجمات التي تعرّضت لها الأسبوع الماضي تفتح الباب أمام تحليلات وتكهّنات وصل بعضها إلى حد الحديث عن إمكان لجوء فرنسا إلى طلب تدخل "حلف شمال الأطلسي" في سوريا لمواجهة "داعش"، بناءً على المادة الخامسة من معاهدة الحلف. تكهّنات لم تنضج بعد، ولكنها عكست رغبة لدى كثيرين في إعادة إحياء ما بعد 11 أيلول الأميركي، في وقت لا تزال فيه الحكومة الفرنسية تتروّى في التقدم باتجاه هذه الخطوة لأسباب كثيرة، تبدأ من الداخل ولا تنتهي عند الحلفاء في الخارج فقط، بل عند الخصوم أيضاً. ولكن ليست الهجمات وحدها التي فتحت الباب على مصراعيه أمام التأويلات الكثيرة، بل إن الرئيس فرانسوا هولاند ساهم في استنتاج ما تقدم، حين قال إن بلاده في حالة حرب، بالتوازي مع طلبه مساعدة أوروبا في مواجهة هذا الخطر.

وقال بول مايسون في صحيفة "الغارديان" إن "الدائرة الأمنية البريطانية تشهد قبولاً ضمنياً لإمكان طلب فرنسا تدخل الناتو واللجوء إلى المادة الخامسة من معاهدة الحلف، التي تتطلب من بريطانيا تقديم الدعم العسكري لحليف تعرّض لهجوم".

أميركياً، تكثر الإيحاءات على المستوى الرسمي والإعلامي والتحليلي؛ فقد دعا عدد قليل من المسؤولين إلى انتشار عسكري كبير، ومنهم السيناتور ديان فينستاين وليندسي غراهام (مرشح جمهوري للرئاسة الأميركية)، الذي اقترح أن يتم إنشاء تحالف للتدخل في سوريا، بناءً على إمكان طلب فرنسي رسمي للمساعدة، وفق معاهدة "تحالف شمال الأطلسي"، وبناءً على أحكام الدفاع المشترك. رغم ذلك، تنقل صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين أميركيين وفرنسيين قولهم إن البلدين يعارضان تدخل "الناتو" في الحرب السورية، بحجة أن "التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة حالياً هو أفضل لمواصلة الحرب". كذلك، فإن مسؤولاً فرنسياً أفاد الصحيفة بأن فرنسا "تعلم تماماً أن إعلاناً للحرب بناءً على المادة الخامسة أصبح يشكل مادة سياسية في واشنطن، وبالتالي هناك خوف من أن يستخدم من قبل الصقور للضغط على الحكومة الأميركية لتوسيع الحرب بطريقة غير مقبولة شعبياً في أوروبا".

في مقابل ذلك، كتب القائد العام السابق لقوات "حلف الأطلسي" في أوروبا، جيمس ستافريديس، مقالاً في مجلة "فورين بوليسي"، شرح فيه كيفية تنظيم تدخل الحلف الأطلسي في سوريا، إذا ما طلبت فرنسا ذلك، فـ"من حق باريس أن تتوقع من الناتو لعب دور مهم في سياق الإعداد لردّ عسكري على الهجمات". 

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.