تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: إيطاليا تخشى تكرار سيناريو فرنسا فيها: باريس لا تستبعد اعتداءات بأسلحة «كيماوية أو بيولوجية».. اتفاقية شنغن في خطر..؟!

مصدر الصورة
sns

وضعت أجهزة الأمن الإيطالية في حالة التأهب التام، بعد تحذيرات الخارجية الأمريكية من احتمال وقوع عمليات إرهابية في إيطاليا على نحو الهجمات التي هزت باريس الأسبوع الماضي. وتعليقا على التحذيرات التي وجهتها سفارة الولايات المتحدة في روما، امس، طالبة فيها الأمريكيين الموجودين في إيطاليا بتوخي الحذر، قال وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني: بلادنا تأخذ على محمل الجد جميع المعلومات، لا سيما تلك التي ترد من زملائنا الأمريكيين".

وأشار جينتيلوني في مقابلة تلفزيونية أمس، إلى أن أجهزة الأمن الإيطالية وضعت في حالة التأهب الكامل، مضيفا: "علينا ألا نتحول إلى رهائن لرعبنا". ونقلت وكالة "آسكانيوز" عن جينتيلوني قوله إن المخابرات الإيطالية تحاول حاليا تحديد جنسيات خمسة إرهابيين محتملين يمكن أن يخططوا لتنفيذ هجمات في إيطاليا، بسحب المعلومات التي تلقتها روما من مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي.

ووفقاً لقناة روسيا اليوم، تسود حالة من الخوف والترقب سكان إيطاليا عامة وسكان روما خاصة، إذ لا ترى حقيبة دون صاحبها إلا أثارت الانتباه. وذكرت قناة "راي نيوز 24" أمس أن أحد خطوط مترو روما أغلق لساعات بعد العثور على حقيبة دون صاحبها عند رصيف محطة "ليبانتو"، صباح أمس. وبالتزامن مع إجراءاتها الأمنية لإحباط أي هجمات إرهابية محتملة على أراضيها، أعلنت روما أنها لن ترسل قوات برية إلى سوريا، في خطوة تتضامن مع واشنطن وباريس.

من جانبه، وطبقاً للحياة، لمّح رئيس الوزراء الفرنسي مانوييل فالس الى احتمال شن اعتداءات ارهابية باستخدام أسلحة كيماوية أو بيولوجية ضمن «حرب جديدة تضرب صميم الحياة اليومية للفرنسيين بدافع ترهيبهم». ووصف في كلمة ألقاها أمام البرلمان الذي مدد حال الطوارئ لمدة 3 أشهر، بعد أسبوع من اعتداءات باريس التي حصدت 129 قتيلاً، «الحرب الجديدة» بأنها «مبرمجة ومعد لها من قبل جيش من المجرمين، وجديدها هو الأساليب المستخدمة للقتل التي تتطور دائماً». وتحدث أوباما هاتفياً مع نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند عن التحقيقات الجارية في الاعتداءات، وكررا «التزامهما الذي لا يتزعزع بإضعاف داعش وتدميره». وواصلت الأجهزة في فرنسا وبلجيكا حملة البحث عن شركاء لعبدالحميد أباعود العقل المدبر اعتداءات باريس، وتخلل ذلك توقيفات شملت 9 أشخاص في بلجيكا.

وأعلن رئيس منظمة الشرطة الأوروبية (يوروبول)، أن «شن داعش هجمات جديدة في أوروبا بعد اعتداءات باريس أمر منطقي ومرجح»، مقارناً الاعتداءات بتلك التي وقعت في مدينة مومباي الهندية عام 2008، حين قتل متشددون 166 شخصاً في مواقع مختلفة. وطبقاً للحياة، وجهت أجهزة الأمن الفرنسية ضربة بالغة الأهمية للإرهاب بعدما تأكد مقتل العقل المدبر لمجزرة باريس المروعة الإرهابي البلجيكي المغربي الأصل عبد الحميد أباعود خلال عملية دهم شقة وسط ضاحية سان دوني شمال باريس أول من أمس، والتي اتسمت بعنف بالغ.

وفي السياق الأوروبي، أبرزت صحيفة العرب أنّ دول غرب أوروبا تتحصن بشنغن مصغر بعد هجمات باريس وسط تحذيرات من انهيار حرية التنقل بين البلدان الأوروبية. فقد بات الأوروبيون يدركون شيئا فشيئا أن الاتحاد الأوروبي الذي أخذ في التوسع بالتدريج خلال العقدين الماضيين ليشمل دولا كانت في السابق جزءا من الاتحاد السوفيتي المنحل، يعود لينكمش مجددا على وقع ضربات متتابعة يتبناها بين الحين والآخر متشددون إسلاميون. وحيث توافد العدد الأكبر من اللاجئين على دول البلقان وبعض دول شرق أوروبا، بدرت إلى أذهان مسؤولين أوروبيين إمكانية إقامة منطقة “شنغن مصغرة”، وهذا يعني تحصين دول غرب أوروبا من موجة لجوء لم تشهدها القارة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. لكن خطة منطقة “شنغن مصغرة” التي ناقشتها أمس حكومة هولندا داخليا، وتقوم على فحص جوازات السفر على حدود عدة دول في غرب أوروبا، لم تلق ترحيبا كبيرا في بروكسل. وإذا ما تم تطبيق الخطة المقترحة، فسيعني ذلك إدخال تعديلات واسعة على اتفاقية حرية التنقل بين دول الاتحاد الأوروبي (شنغن)، وقد تقسم الاتحاد إلى شطرين. وحذر رئيس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك من أن اتفاقية شنغن الأوروبية للحدود المفتوحة على وشك الانهيار نتيجة تداعيات أزمة الهجرة. وقال توسك في ختام القمة بين الاتحاد الأوروبي وأفريقيا في مالطا “نحن في سباق مع الزمن لإنقاذ اتفاقية شنغن ونحن مصممون على الفوز بهذا السباق”.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.