تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: إيران تتوقع تجارة ببلايين الدولارات مع روسيا:

مصدر الصورة
sns

يصل الرئيس بوتين إلى طهران اليوم للمشاركة في قمة منتدى الدول المصدرة للغاز، ولقاء نظيره الإيراني حسن روحاني، للمرة الخامسة منذ تسلمه الرئاسة الإيرانية عام 2013. وإلى جانب التطورات العسكرية والسياسية التي أوجدها التدخل الروسي في سورية، فان محادثات الجانبين ستتناول تعزيز التعاون في المجالات العسكرية والاقتصادية والتقنية المختلفة. وبلغ حجم التبادل بين البلدين العام الماضي الى 1.5 بليون دولار، بزيادة قدرها 5 في المئة عن العام 2013، إلا أن الرئيسين الإيراني والروسي اتفقا خلال آخر لقاء بينهما إلى رفع مستوى التبادل بين بلديهما إلى 37 بليون دولار.

وقال السفير الروسي في طهران إن موسكو قدمت إلى الجانب الإيراني اقتراحات للتعاون في مجال توسيع محطة «بوشهر» النووية التي تعمل على إنتاج الطاقة الكهربائية، إضافة إلى التعاون في حوض بحر قزوين في مجال استخراج النفط والغاز. أما سورنا ستاري المعاون العلمي والفني للرئيس الإيراني، فأعرب عن اعتقاده أن أساس التعاون الثنائي يتركز على نقل التقنيات الحديثة التي تسعى طهران إلى الحصول عليها. ويشكل التعاون العسكري الروسي – الإيراني، نقطة مهمة في تعزيز العلاقات، نظراً إلى الأهمية التي توليها لإيران لهذا التعاون، على خلفية المقاطعة المفروضة عليها في مجال التسليح، طبقاً للحياة.

وطبقاً للسفير، أكد قائد الحرس الثوري الإيراني الجنرال محمد علي جعفري، أمس، تفكيك شبكة مرتبطة بتنظيم "داعش" قرب الحدود مع العراق. وقال الجنرال جعفري في تصريح نقلته وكالة أنباء "اسنا"، إن قوات الأمن تراقب تحركات التنظيم المتطرف "لزعزعة الأمن" في إيران. وأشار الى أن "لتنظيم الدولة الاسلامية شبكات دعم متعددة تم الكشف عن إحداها في محافظة كرمانشاه (في الغرب) وتوقيف اعضائها". أما الشبكات الأخرى "فهي تحت مراقبة استخباراتنا".

وحول التحالف بين ايران وروسيا لدعم النظام السوري، قال جعفري إن هذا التحالف قام لأن "روسيا كانت أول قوة اقليمية تدرك التهديد (الذي يمثله تنظيم داعش). الروس فهموا هذا الخطر أسرع من الغربيين". ولكن "بالطبع كل بلد يشعر بالخطر من هذا التهديد يمكنه أن ينضم الى هذه المعركة". وكان جعفري يتحدث عشية زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للمشاركة في قمة للدول المصدرة للغاز في طهران، وسيتم خلالها بحث الملف السوري.

وفي الرأي الأردنية، وتحت عنوان: بوتين في طهران أو.. سقوط رهانات الخلاف! كتب محمد خروب: تدرك واشنطن عميقاً كما باريس ولندن وخصوصاً أنقرة (دع عنك بلاد العرب)، ان بوتين لن يذهب اليوم الى طهران لعقد صفقات تجارية يشتري فيها الفستق الحلبي ولا هو في صدد التوقيع على اتفاقيات لإمداد بلاده بالسِجّاد العجمي، الذي يُبدي الايرانيون خلال صناعته صبراً وهدوءاً واتقاناً، انعكس–ضمن امور اخرى – على مقارباتهم السياسية والدبلوماسية وكيفية ادارة الصراع مع قوى الاستكبار العالمي او معسكر الشيطان الأكبر.... جدول اعمال قمة بوتين روحاني أو قل مباشرة بوتين خامنئي، سيكون حافلاً ومضغوطاً وكاشفاً للطرفين عن المستوى الذي وصلت اليها علاقاتهما سلباً أم ايجاباً، صراعاً أو تحالفاً، تربصاً أو لعباً على المكشوف في اطار أهداف مُحددة وواضحة تلحظ اتفاقهما على عدم السماح باسقاط النظام في دمشق (وهي مسألة باتت محسومة وغير قابلة للمساومة او النقاش ميدانياً وسياسياً وواقعياً).

لعب كثيرون في الاقليم وعبر المحيطات على استثمار وتوظيف وتكثيف الشائعات التي فبركوها على خلافات بين طهران وموسكو، وان الاخيرة هيمنت على المشهد السوري وتمارس دوراً اقصائياً لإيران لِلحَد من نفوذها سورياً، وبالتالي –كما يتوهمون – فإن بوتين يريد في النهاية ان يقول لواشنطن والاتحاد الاوروبي أن « الامر لي» في سوريا وانا جاهز الان لعقد الصفقة الكبرى، بدءاً من اوكرانيا وليس انتهاء بكل مواقع الازمات والنزاع في الشرق الاوسط الذي عادت اليه روسيا بقوة. وأوجز الكاتب: لن تختلف موسكو وطهران عميقاً، ولن تحدث بينهما قطيعة، أقله في المديين الوشيك والمتوسط، فهما في حاجة مُتبادلة الى بعضهما البعض أقل في المعركة الحاسمة الدائرة الان وبعنف على الاراضي السورية، ما بالك انهما سيظهران (والرئيس الاسد) قريباً وقريباً جداً على منصة المنتصرين بعد أن ينجحا في كسر شوكة الارهاب وداعميه في المنطقة وخصوصاً تركيا التي ما تزال تتحدث بهذيان عن إقامة منطقة آمنة خلال اسبوع من الان؟ دعهم يهذون.. إذن.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.