تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: العثور على حزام ناسف في باريس وبروكسيل تعيش حال حرب:

مصدر الصورة
sns

يبدأ الرئيس الفرنسي هولاند اليوم زيارة مفصلية لواشنطن حيث يلتقي أوباما من أجل تنسيق المواقف على اثر اعتداءات باريس الأخيرة، قبل أن يتوجه الخميس المقبل الى موسكو للقاء الرئيس بوتين. ويحمل هولاند معه رؤية فرنسية سيعرضها على الرئيسين الاميركي والروسي تتضمن هدفين، الأول كيفية محاربة الارهاب، والثاني مواصلة مساعي الحل في سوريا. وطبقاً للنهار اللبنانية، تقوم الرؤية الفرنسية بحسب أوسط مقربة من وزارة الخارجية الفرنسية، على محاولة تشكيل تحالف دولي جديد بهدف وحيد هو الحرب على الارهاب، يجمع الروس والاميركيين والاوروبيين، الى قوى اقليمية منها تركيا وايران والسعودية وقطر. وبالتفصيل، فإن الرئيس الفرنسي يرى أن القوى الكبرى (اميركا وروسيا وفرنسا واوروبا عموماً) تستطيع القيام بضرب تنظيم ( داعش) والقوى الارهابية الأخرى عن بعد، من الجو أو البحر، وأن "الفصائل العسكرية المعتدلة" الموجودة على الارض، أي "الجيش الحر" والمجموعات غير الارهابية الأخرى، تقوم بمحاربة القوى الارهابية. وكي يتسنى لهذه القوى القيام بهذه المهمة، سيطلب هولاند من بوتين اقناع القوات السورية النظامية وقف النار مع "الجيش الحر" في مرحلة أولى، واتحاد الجيشين النظامي و"الحر" في مرحلة ثانية أي بعد بدء العملية السياسية وتشكيل هيئة حكم انتقالية. واذا كان دور القوى الكبرى، بحسب خطة هولاند، ضرب القوى الارهابية من بعد لمساعدة القوات "المعتدلة" على الارض، فإن دور القوى الاقليمية سيكون على قدر كبير من الاهمية، فلايران، التي باتت بالنسبة لباريس "مهمة جدا في الحرب على الارهاب" دورا محوريا كونها بسبب "انتشارها في الميدان السوري الى جانب القوات النظامية"، أما دول الخليج (السعودية وقطر) فدورهما تقديم الدعم العسكري واللوجستي للفصائل المعتدلة كي تتمكن من مواجهة الارهابيين.

أما في واشنطن، فسيطلب هولاند مساعدة عملانية واسعة ولاسيما تقديم معلومات دقيقة تملكها القوات الاميركية عن مواقع وتحركات "داعش" في سوريا والعراق، تسهيلا لعمل سلاح الجو الفرنسي، كما سيطلب ضغطا اميركيا على تركيا لاقفال ما تبقى من حدود مفتوحة بين تركيا وسوريا يستخدمها الارهابيون ذهابا وايابا، ولادخال الاسلحة والارهابيين ومن بينهم من يأتي من أوروبا ويعود اليها.

واعلن هولاند بعد لقائه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أن فرنسا ستكثف ضرباتها لمواقع "داعش" واختيار "الأهداف التي من شأنها الحاق أكبر الضرر الممكن بهذا الجيش الارهابي"". بدوره اعلن كاميرون أنه سيدعو البرلمان للمصادقة على الدخول الى الحرب ضد "داعش" في سوريا والعراق، وأنه سيعد خطة طوارئ جديدة لمواجهة هجمات محتملة تستهدف المصالح البريطانية، مشيرا الى أن الطائرات المدنية لا تزال الهدف الاساس للجماعات الارهابية، وقال: "لدينا 10 الاف عنصر عسكري جاهزون للمساعدة في حالة اي هجوم ارهابي".

وأمس، عثرت الشرطة الفرنسية على حزام ناسف في مكب للنفايات قرب باريس، ولم يعرف ما اذا كان تابعاً لأحد الفارين المشاركين في اعتداءات 13 تشرين الثاني، أم حزام معد لجريمة ارهابية جديدة. وتعتقد شرطة مكافحة الشغب التي عثرت على الهاتف الخاص بصلاح عبد السلام في مكان قريب من اعتداءات "شاتيون" في باريس بعد الاعتداءات مباشرة، أن عبد السلام قد يكون تراجع في اللحظة الأخيرة عن تفجير حزامه الناسف مفضلا الفرار على الموت. وعززت الشرطة الفرنسية أمس من حضورها في محطات القطار والميترو في العاصمة والضواحي وعلى الحدود بين فرنسا وبلجيكا.

وفي بلجيكا، حافظت الشرطة البلجيكية على مستوى الانذار 4، وهو الاعلى، وطلبت من مستخدمي القطارات الحضور قبل نصف ساعة من موعد الرحلات من أجل تفتيش الحقائب. ولا يزال البحث قائما عن عبد السلام الذي تحول الى المتهم الرقم1 بعد مقتل الرأس المدبر لاعتداءات باريس عبد الحميد اباعود. وتتصرف الشرطة في كل من بلجيكا وفرنسا على اساس أن الرجل ليس فرداً معزولاً خصوصاً وأن الاستخبارات الفرنسية والاوروبية عموماً أظهرت تقصيراً يصل الى حدود الفشل في تقدير عدد هذه المجموعات ودرجة خطورتها، على اساس أن توقعات الاجهزة الفرنسية بعد اعتداءات 13 تشرين الثاني كانت تتحدث عن 8 ارهابيين، ومع دهم سان دوني في 18 من الشهر عينه ارتفع العدد الى 17. ومع مداهمات بروكسيل وضواحيها ارتفع العدد مجدداً مما يعني أن العدد الفعلي لهذه الشبكات غائب عن الاجهزة الأمنية الاوروبية، وقد يكون التمدد لها في العواصم والمدن أكبر بكثير مما تتخيله هذه الأجهزة.

وتقر الاوساط الامنية الفرنسية أن أكثر من 1000 فرنسي ومثلهم من بلجيكا، قد انخرطوا في الاعمال القتالية الى جانب التنظيمات الارهابية في سوريا منذ بدء الأزمة، وأن عددا منهم يعود بشكل دوري الى فرنسا، الى الذين دخلوا الاراضي الاوروبية متخفين مع موجة اللاجئين منذ آب الماضي، وبينهم أحد مفجري ستاد دو فرانس. ويشكل هؤلاء خطرا كبيرا خصوصا على البلدين الجارين، لا سيما وأن جزءاً من هؤلاء نظموا انفسهم بخلية واحدو على اساس لغوي (فرانكوفون) وقاتلوا في سوريا على اساس فصيل واحد ويحاولون نقل تجربتهم الى اوروبا بحسب ما قالت المتخصصة في شؤون الارهاب آن غويدتشلي، طبقاً للنهار.

وأفادت الحياة أنه وعشية لقاء أوباما هولاند في البيت الأبيض لمناقشة موضوع محاربة تنظيم «داعش»، كشفت الاستخبارات الأميركية أن اعتداءات باريس وتفجيرات ضاحية بيروت في 12 الشهر الجاري خضعت لإشراف أبو محمد العدناني، قيادي التنظيم في سورية والمكلف العمليات الخارجية. وستركز قمة أوباما - هولاند على تكثيف التعاون الاستخباراتي وتحسين تبادل المعلومات وأدوات الرصد مع الأوروبيين، كما ستحاول واشنطن منع هولاند من الانعطاف في اتجاه روسيا التي يلتقي هولاند رئيسها بوتين بعد غد الخميس، وكسر الالتحام الأوروبي ضد سياسات بوتين في اوكرانيا وشرق اوروبا. وأعلنت السلطات القبرصية أمس انها ستبعد الى سويسرا «خلية سداسية» يحمل اعضاؤها جوازات فرنسية كانوا اوقفوا في مطار لارنكا قادمين من بازل في سويسرا ويشتبه بارتباطهم مع «مجموعات ارهابية». ورفعت ألمانيا درجة التأهب الأمني على حدودها بعد تقارير إعلامية عن مشاهدة عبد السلام في مدينة لييج البلجيكية.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.