تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: اعتقال النواب الأكراد آخر مسمار في نعش السلام والاستقرار في تركيا..؟!

مصدر الصورة
sns

قالت القوات المسلحة التركية، في بيان، أمس، إن رئيس هيئة الأركان العامة للجيش التركي، خلوصي أكار، التقى بنظيره الأمريكي، جوزيف دانفورد، في أنقرة. وذكرت وكالة رويترز أنه لم ترد تفاصيل عن الاجتماع، الذي جاء في البيان أنه جرى بناء على طلب من الجيش الأمريكي، لكنه يأتي في الوقت الذي أعلنت فيه قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة بدء عملية لتحرير مدينة الرقة السورية من أيدي تنظيم داعش.

وفي سياق آخر، ووفقاً لوكالة سبوتنيك، أعلن "حزب الشعوب الديمقراطي" التركي، أمس، وقف مشاركته في أعمال البرلمان، بما في ذلك نشاط اللجان البرلمانية ومجلس الوزراء. وقال الحزب، على لسان الناطق باسمه، آيهان بيلغن، إنه لن ينسحب تماما، لكن نوابه لن يشاركوا في جلسات البرلمان أو اجتماعات اللجان البرلمانية: "بعد مناقشات مع مجموعتنا البرلمانية ومجلسنا التنفيذي المركزي، قررنا تجميد نشاطنا". وأشار إلى أن "حزب الشعوب الديمقراطي" لا ينوي تعيين رئيس له بالوكالة، بعد أن اعتقلت السلطات التركية الرئيسين المشاركين للحزب، صلاح الدين دميرطاش وفيغن يوكسك داغ، موضحا أن الحزب سيناقش مع الشعب الوضع الذي تشهده تركيا والتطورات السياسية.

إلى ذلك، أفاد موقع إخباري إلكتروني مقرب من جماعة "صقور حرية كردستان" بأن الجماعة أعلنت مسؤوليتها عن تفجير سيارة ملغومة، الجمعة، في جنوب شرق تركيا. وقتل 11 شخصا وأصيب مئة على الأقل، في انفجار سيارة ملغومة بمدينة دياربكر التي تقطنها أغلبية كردية، بعد بضع ساعات من إلقاء السلطات التركية القبض على رئيسي حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد ونواب بالبرلمان عن الحزب الذي تتهمه الحكومة بأن له صلات بحزب العمال الكردستاني المحظور.

وعثرت قوات الأمن التركية على نفق سري يمتد من مدينة نصيبين الحدودية التركية إلى داخل الأراضي السورية. ويمتد النفق تحت الجدار العازل الذي تنشئه تركيا بغرض منع تسرب عناصر مسلحة من سوريا إلى أراضيها. وبحسب موقع haberturk فإن النفق يستخدمه عناصر حزب العمال الكردستاني "بي كاكا" وحزب الاتحاد الديمقراطي اللذين يصنفان كحزبين "إرهابيين" في تركيا. ويقع النفق على عمق 7 أمتار ويمتد القسم الأكبر منه داخل الأراضي السورية، ويصل قطره إلى أكثر من متر ونصف المتر.

وأعلن رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أمس، أن "حزب الشعوب الديمقراطي" التركي المعارض والمؤيد للأكراد قدم تمويلا للإرهاب في تركيا. وقال يلدريم، متوجها لقيادة الحزب، في كلمة نقلها التلفزيون التركي: "ندعوكم منذ سنوات للقول إنكم ضد الإرهاب والتنظيمات الإرهابية، ولم تنصتوا... لسنوات نقلوا الأموال التي أرسلناها إلى البلديات للإرهاب". وشدد يلدريم على أن "أي شخص يضر بهذا البلد سيدفع الثمن وما من سبيل آخر، وليس فقط من يفجرون ويحرقون بل من يدعمون الإرهاب". وتعليقا على تجميد الحزب مشاركته في أعمال البرلمان، أكد يلدريم أن نواب الحزب إذا لم يحضروا الجلسات البرلمانية فإنهم بذلك يخونون الشعب التركي.

من جانب آخر، قالت صحيفة ألمانية، أمس، إن تقريرا للمفوضية الأوروبية بشأن انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي يشير إلى مشاكل تتعلق بحرية الصحافة واستقلال القضاء بتركيا. وأضافت صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج" أن التقرير الذي سينشر، الأربعاء القادم، يتحدث عن "انتكاسة كبيرة" لحرية الصحافة في تركيا ويشير إلى أن القرارات القانونية بشأن الأمن القومي والحرب ضد الإرهاب تطبق "بشكل انتقائي وعشوائي" في تركيا. ونقلت الصحيفة عن نسخة من التقرير قوله أيضا إن هناك قلقا كبيرا إزاء اعتقال الكثير من الصحفيين الأتراك وإغلاق الكثير من النوافذ الإعلامية، منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز.

وأوضح سامي لسمر في روسيا اليوم، تحت عنوان: اعتقال النواب الأكراد آخر مسمار في نعش السلام والاستقرار في تركيا، أنّ تهم الاعتقالات ليست بالهينة فهي تتعلق بدعم الإرهاب والدعاية له، أي أن الدولة التركية أعلنت القطيعة مع الحزب السياسي الكردي الوحيد /حزب الشعوب الديمقراطي/ الذي استطاع أن يفرض نفسه ككتلة سياسية مهمة بدخوله البرلمان، ولعل ذلك من الأسباب التي ستعجل بهبوط الحزب ربما بوتيرة أسرع من صعوده. وأضاف الكاتب أنّ تصعيد أنقرة في الوقت الحالي قد يعيد مطلب الانفصال وبقوة، خاصة إذا وضعنا ظروف المرحلة الحالية على الطاولة، فالأكراد في المنطقة يعيشون أزهى مراحل قوتهم في الحرب على داعش والتحالف مع واشنطن، فيما تبدو تركيا مشتتة على عدة جبهات خارج البلاد وداخلها. وأردف الكاتب أنه ومع اعتقال ديميرطاش والنواب الآخرين، تعود تركيا وفق البعض بالزمن إلى الوراء، إلى سنوات التسعينات التي سادتها الصراعات الداخلية والاقتصاد المتعب، ففي عام 1994 اعتقلت السلطة مجموعة من النواب الأكراد ودخلت البلاد في مرحلة من العنف المتصاعد، وإذا ما تكرر المشهد هذه المرة، فإن ما بناه حزب العدالة والتنمية في عقد من الزمن فقط، قد نجده في أي لحظة منهاراً لأن بذور الصراع بدأت بالإنتاش ولم يتبق الكثير لحصادها.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.