تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: الأميركيون يقترعون غداً.. وترامب يحذرهم من «كارثة»..؟!

مصدر الصورة
sns

يتنافس المرشحان الجمهوري دونالد ترامب والديموقراطية هيلاري كلينتون على رئاسة الولايات المتحدة غداً، في الانتخابات الأكثر مصيرية حول مستقبل البلاد، بين رؤيتين متناقضتين في السياستين الخارجية والداخلية. وأفادت الحياة أنه وسط تسارع وتيرة «حرب استطلاعات» عشية الاقتراع، رجّح مراقبون نسب تصويت تُعتبر سابقة، تزيد مرتين على انتخابات 2012، فيما أحاطت مخاوف أمنية بالتحضيرات لدخول الرئيس الأميركي الـ45 البيت الأبيض. وعكست الخريطة الانتخابية اتساع إطار المنافسة. وبعد تلويح المرشح الجمهوري، سابقاً، بالامتناع عن الاعتراف بفوز كلينتون، متحدثاً عن «تزوير» الاقتراع، تعهد نائبه مايك بنس أن تقبل حملة ترامب «نتيجة واضحة» للانتخابات، مستدركاً أن الحملتين «تحتفظان بكل الحقوق والتعويضات، في حال وجود نتائج محلّ نزاع».

وتحت عنوان: أميركا البعيدة، كتب غسان شربل في افتتاحية الحياة: يصعب الاعتقاد بأننا سنرى بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية عودة إلى الدور الأميركي السابق في الشرق الأوسط. أي دور الشرطي أو الرادع أو الضامن. وإذا كانت حرائق «الربيع العربي» كشفت انسحاب الظل الأميركي من المنطقة، فإن رحلة الانسحاب بدأت عملياً من بغداد. وأوضح الكاتب أنّ ذلك كان في عام 2010. ونقل عن الرئيس جلال طالباني ما معناه أن هيبة أميركا انسحبت من العراق قبل انسحاب جنودها المقرر في السنة التالية؛ ساهم غياب الشرطي الأميركي في سقوط حصانة التوازنات التاريخية في الشرق الأوسط. استيقظت أحلام قديمة، خصوصاً لدى دول نامت طويلاً على ذاكرة إمبراطورية. دول تعتبر أن التاريخ قلص امتداداتها وبتر أطرافها. في هذا السياق يمكن فهم الهجوم الإيراني في العراق وسورية ولبنان واليمن. وفهم الكلام الأخير لأردوغان عن حلب والموصل وتلعفر. سقطت حصانة الحدود الدولية واختلطت الجيوش بالميليشيات الوافدة، وتراجع الحديث عن الدول لمصلحة الحديث عن المكوّنات.

كان الحضور الأميركي مشكلة بسبب انحيازه الأعمى إلى إسرائيل. تحوّل الغياب الأميركي معضلة بعد انهيار النظام الإقليمي وشيوع الخوف والإرهاب والتدخُّلات. لا شيء يوحي بأن الشرطي الأميركي عائد إلى الشرق الأوسط. ربما تخفّف هيلاري كلينتون الميول الانسحابية إذا فازت. أما فوز دونالد ترامب فهو في حال حصوله، مشكلة للعالم قبل أن يكون مشكلة للشرق الأوسط. وأضاف شربل: أميركا هي أميركا ولو تراجعت هالتها وشراهتها في إدارة العالم.. لكن العربي يشعر اليوم بأن أميركا بعيدة وأن المنطقة ستبقى حتى إشعار آخر متروكة للمبارزات الإقليمية وحروب المكوّنات والفتن العابرة للحدود. وثمة مَنْ يراهن على أن تؤدي شراهة القيصر إلى تذكير البيت الأبيض بأن أميركا بالغت في الاستقالة من مصير الشرق الأوسط .

ورأت افتتاحية الخليج الإماراتية، أنه وبغض النظر عمن سيفوز في هذه الانتخابات، إلا أن الفترة المقبلة ستصطحب معها أمرين أساسيين؛ الأول، المهاترات قد أضعفت كلا المرشحين، وبالتالي سيبقى هذا الضعف ملازماً لأي واحد منهما. أما الآخر والأكثر أهمية فهو أن الهوة القائمة في رؤية ما ينبغي أن تكون عليه الولايات المتحدة بين مؤيدي المرشحين ستستمر وقد تتطور بأشكال مختلفة. خلاصة القول، إن الولايات المتحدة تشعر حقاً بأنها ليست على ما يرام.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.