تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: الجولة الأخيرة لصالح بوتين: رصيد أوباما في عامه الأخير: أكثر من 26 ألف قنبلة..؟!

مصدر الصورة
sns

بعد أيام قليلة، يسلّم أوباما مفاتيح البيت الأبيض إلى خلفه دونالد ترامب، بعد ولايتين رئاسيتين حافلتين بالأحداث الدراماتيكية. وبطبيعة الحال، سيعمل الباحثون على تقييم العقيدة القتالية للرئيس طوال سنوات حكمه الثمانية، لاسيما في مجال التدخلات الخارجية للولايات المتحدة، والتي قامت على فكرة تقليص عديد القوات المقاتلة على الأرض (باستثناء أفغانستان)، والتركيز عوضاً عن ذلك على دعم «الشركاء الأمنيين» المحليين، وإجازة الاستخدام الواسع للقوة الجوية، بغرض تقليص «التهديدات التي تمثلها العناصر المتشددة»، لاسيما في «بؤر التوتر» الرئيسية في سوريا والعراق واليمن وليبيا وأفغانستان. وفي هذا الإطار، أجرى «مجلس العلاقات الخارجية» (مركز بحثي أميركي) جردة حساب لعدد القنابل التي أسقطتها الطائرات الأميركية خلال عام 2016، أي في السنة الأخيرة لولاية أوباما، وقد بلغ 26171 قنبلة، استخدمت لقصف أهداف متعددة في سبعة بلدان. ويُلاحظ أن معظم القنابل الأميركية (24287 من أصل 26171) قد جرى إلقاؤها على أهداف في سوريا والعراق، وهذا الرقم جرى استخلاصه من خلال البيانات الصادرة في عام 2016 عن «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة. والمثير للانتباه في الموضوع، أن عدد القنابل التي ألقتها الولايات المتحدة في العراق (12095) يساوي تقريباً عددها في سوريا (12192). ويوضح تقرير «مجلس العلاقات الخارجية» أن تلك الأرقام جرى استخلاصها من خلال رصد نسبة توزّع الضربات الجوية الأميركية بين البلدين.

من جهتها، تجاهلت مجلة الإيكونيميست البريطانية التقرير الاستخباراتي الأمريكي حول تدخل موسكو في انتخابات الرئاسة الأمريكية وعلقت على الوضع الذي خلقه لنفسه الرئيس أوباما. وفي افتتاحية عددها للـ8 من كانون الثاني، كتبت أن الرئيس "بوتين ربح الجولة الأخيرة في نزال باراك أوباما، وباتت روسيا بذلك كالفرس التي تنشّ بذيلها ذبابة ثقيلة الظل في عز الحر، ودونالد ترامب يصفق للكرملين في هذه الأثناء". وأضافت: "بوتين أثبت أنه الشخص الذي نعرفه جريئا وفطنا لا يمكن التكهن بحساباته، ويتقن الانتصار في الحروب الإعلامية في وقت كان لغيره في مثلها أن يستسلم منذ أمد نظرا لاستنفاده جميع الخطوات الدفاعية".

وتابعت الصحيفة البريطانية: إن "أوباما قرر توجيه ضربة قاصمة لبوتين بطرد 35 دبلوماسيا روسيا في آن واحد من الولايات المتحدة وفرض عقوبات إضافية ضد روسيا، كما تعطش البيت الأبيض ليرد بوتين بالمثل ويطرد عددا مماثلا من الدبلوماسيين الأمريكيين من بلاده. إلا أن بوتين، رد بشكل جعل من أوباما شخصية فاشلة وموضعا للسخرية ليقرّ العالم بأسره بسخافة ممارساته... إفزاع الأمريكان بروسيا يملأ قلوب مناصري بوتين فخرا ويجعلهم يتلمسون بذلك انبعاث بلادهم بصفتها دولة عظمى، في ما أن صلابة موقف بوتين نبعت في الواقع من خوف الولايات المتحدة أمام موسكو كعدو قوي".

وخلصت الإيكونيميست إلى أن "الركلة التي وجهها بوتين لأوباما مع نهاية ولايته كانت إشارة فعالة، إلا أن الطعن بفوز ترامب والاستفتاء على إعادة النظر بنتائج الانتخابات الأمريكية قد يكون أهون على موسكو من إقرار الأمريكيين النهائي بفوز ترامب المشوب بالانتهاكات وتوليه منصب الرئاسة في الولايات المتحدِة".

وأفادت الحياة أنه ومع استمرار الجدل في شأن تأكيد تقرير لأجهزة الاستخبارات الأميركية تورط روسيا في هجمات إلكترونية هدفت إلى التأثير في انتخابات الرئاسة الأميركية التي أجريت في 8 تشرين الثاني الماضي، صرح رينس بريبوس الذي اختاره ترامب لمنصب كبير العاملين في البيت الأبيض بأن «الرئيس المنتخب قبل حقيقة وقوف كيانات من روسيا خلف قرصنة مؤسسات للحزب الديموقراطي وعاملين في الحزب، وسيطالب أجهزة الاستخبارات بإصدار توصيات في شأن ما يجب عمله». وأعقب ذلك تشكيك أعضاء جمهوريين وديموقراطيين بارزين في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأميركي في إمكان أن تصبح روسيا حليفة للولايات المتحدة، وهو التوجه الذي يتبناه ترامب.

وفي مقابلة مع برنامج «هذا الأسبوع» على شبكة «اي بي سي»، أقرّ أوباما بأنه «استهان» بتأثير القرصنة المعلوماتية على الأنظمة الديموقراطية، موضحاً أنه أمر الأجهزة بوضع التقرير الذي صدر الجمعة، «لتأكيد ان هذا ما ينفذه بوتين منذ بعض الوقت في أوروبا، بدءاً بدول كانت تابعة لروسيا سابقاً ويتكلم كثير من سكانها الروسية، ولاحقاً على نحو متزايد في الديموقراطيات الغربية». وأشار إلى «ضرورة الاهتمام بالانتخابات المقبلة في دول اوروبية حليفة، وأن نكون حذرين من تدخل محتمل».

وعشية إلقاء أوباما خطابه الوداعي من مدينة شيكاغو غداً، اتجهت الأنظار إلى واشنطن، حيث بدأت التحضيرات الأمنية واللوجيستية لحفل تنصيب دونالد ترامب الرئيس الـ ٤٥ للبلاد في ٢٠ الجاري، في ظل توقع شرطة المدينة تنظيم تظاهرات حاشدة تجمع نصف مليون شخص. وأفادت صحيفة «يو أس أي توداي» بأن «شرطة واشنطن تتوقع حضور أكثر من ٤٥٠ ألف متظاهر من ٢٦ مجموعة معارضة للرئيس الجديد، وأنه تمّ حصر أماكن التظاهر في ساحات معينة وليس في المدينة كلها».

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.