تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: وصول وزير الخارجية السعودي إلى بغداد: الجبير يبحث سحب العراق من ملعب إيران..؟!

مصدر الصورة
sns

وصل وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، أمس، في زيارة مفاجئة إلى بغداد، حسب ما نقلته وسائل الإعلام العراقية. وكشف مصدر مطلع عن الملفات التي سيتم تناولها أثناء زيارة الجبير، قائلا إنه سيتم مناقشة تمتين العلاقات السعودية العراقية، وحل الاشكاليات العالقة بين البلدين، خاصة بعد التوتر الذي شهده البلدان بعد طلب العراق تغيير سفير المملكة ثامر السبهان، على خلفية تصريحاته التي وصفت بالطائفية من قبل الأحزاب العراقية. وقال المصدر إن "الزيارة ستبحث مسائل تتعلق بأمن المنطقة والإرهاب وقضية سوريا واليمن ومواقف العراق من هذه الملفات والعلاقة مع ايران". والتقى الجبير لدى وصوله نظيره إبراهيم الجعفري ورئيس الوزراء حيدر العبادي.

وجرى خلال اللقاء مع العبادي بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والسبل الكفيلة لتعزيزها في جميع المجالات، ومحاربة عصابات "داعش" الإرهابي، والانتصارات المتحققة للقوات العراقية في معركة تحرير الجانب الأيمن من الموصل. وهنأ الجبير رئيس مجلس الوزراء العراقي، بالانتصارات المتحققة في العراق، مشيرا إلى مواصلة السعودية دعمها للعراق في محاربة الإرهاب لإعادة الاستقرار في المناطق المحررة. وتأتي زيارة الجبير غداة تنفيذ الجيش العراقي ضربات جوية ضد مواقع "داعش" في منطقة البوكمال، بالتنسيق مع دمشق، وربما يمهد ذلك لتنسيق عمليات أخرى مقبلة، وفقاً لروسيا اليوم.

وأبرزت العرب الإماراتية: الجبير يبحث في بغداد سحب العراق من ملعب إيران. وعكست زيارة الجبير، لبغداد رغبة سعودية في تشجيع العراق على التخلص التدريجي من الهيمنة الإيرانية على قراره الوطني. وتلتقي الرغبة السعودية في استعادة العراق للصف العربي مع ضغوط إدارة ترامب على حيدر العبادي للنأي بنفسه عن التحالف مع إيران التي بدأت الإدارة الأميركية في تطويقها بتحالف أوسع يضم واشنطن وأنقرة وعواصم عربية عدة. وقالت مصادر عراقية مطّلعة إن الزيارة لم تكن مفاجئة، وأنه تم استبقاها بمشاورات استمرت لشهور.. ووفقا لقيادي بارز في اتحاد القوى “السنية”، فإن “الزيارة كان مخططا لها منذ وقت ليس بالقصير، ولكنها كانت تتعثر كل مرة بسبب حادثة أو تصريح هنا أو هناك”، مؤكدا أن “الأمريكان لعبوا دورا كبيرا في ترطيب العلاقات بين بغداد والرياض منذ وصول ترامب إلى الرئاسة”. وكشفت المصادر أن جدول أعمال زيارة الجبير إلى بغداد تضمن استماع الرياض لوجهة نظر بغداد بشأن المستقبل السياسي للبيت السني العراقي، وتحديد مسار الاعتدال لدعمه، يضاف إلى ذلك عرض السعودية لتصوراتها حول الوضع في المنطقة في ظل التصعيد الإيراني، فضلا عن محاولة فهم مستوى تأثير رئيس الوزراء السابق نوري المالكي على مجريات الوضع السياسي في العراق”.

ووفقاً لسياسي عراقي، على صلة بإدارة ترامب، فإن زيارة الجبير إلى بغداد في هذا التوقيت “هي محاولة لإبعاد القرار الرسمي للحكومة العراقية عن أيّ تبعية، نتيجة التفاعلات لأيّ أزمة محتملة بين الخليج وتركيا بدعم أميركي من جهة، وإيران من جهة ثانية”. وقال إن “الأميركان طلبوا من السعودية تحديدا إطلاع الحكومة العراقية على رؤيتها المُحتملة للوضع بالمنطقة، في ظل التصعيد الإيراني المتوقع”.  واعتبر إحسان الشمري، مستشار سياسي في مكتب العبادي، أن السعودية تعود للعراق بثقلها العربي المهم، مشيرا إلى أن المنطقة تمضي نحو التسوية والسعودية تجد في العراق طرفا مهما ويحظى بثقة الجميع.

وعنونت الحياة السعودية: السعودية تسعى إلى علاقات «متميزة» مع العراق. وأفادت أنّ التفاؤل ساد أجواء الزيارة التي قام بها الجبير إلى بغداد أمس، وسط إشارات إيجابية حول افتتاح معبر حدودي جديد بين البلدين، وقرب اختيار سفير جديد للمملكة في العراق. ووصل الجبير إلى بغداد أمس في زيارة مفاجئة التقى خلالها رئيس الحكومة حيدر العبادي ووزير الخارجية ابراهيم الجعفري وعدداً من المسؤولين وبحث تعزيز العلاقات والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب والأوضاع في سورية واليمن. وأكد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الجعفري، أن «السعودية والعراق يواجهان آفة الإرهاب وهناك رغبة في العمل معاً للقضاء على هذه الآفة»، وشدد على «أن المملكة تقف على مسافة واحدة من المكونات العراقية». وأضاف أن «السعودية تتطلع لبناء علاقات متميزة مع العراق وهناك روابط جغرافية وتاريخية ومصالح مشتركة سواء في مواجهة التطرف والإرهاب أم الاستثمار بين البلدين»، مؤكداً «أنني أتطلع لزيارة ثانية في المستقبل».

وزيارة الجبير هي الأولى لمسؤول سعودي كبير إلى العراق منذ 2003، بعد سنوات من التراجع في العلاقات الذي استمر حتى بعد قرار المملكة تعيين ثامر السبهان سفيراً لها في العاصمة العراقية في منتصف 2015 والذي طالبت بغداد بتغييره بعد شهور من مباشرته مهماته. وقالت مصادر سياسية في بغداد إن الجبير بحث تعيين سفير جديد لبلاده خلفاً للسبهان الذي عُيّن وزيراً لشؤون دول الخليج العربي.

وقال بيان مقتضب لمكتب رئيس الحكومة حيدر العبادي إنه استقبل وزير الخارجية السعودي والوفد المرافق له. وأوضح البيان أن الوزير السعودي أكد «دعم بلاده العراق في محاربة الإرهاب، والاستعداد لدعم استقرار المناطق المحررة من تنظيم داعش»، كما «هنأ الجبير بالانتصارات التي حققتها القوات العراقية في معركة تحرير الجانب الأيمن من مدينة الموصل». وقال الوزير إبراهيم الجعفري إن زيارة الجبير تأتي «لإعادة العلاقات بين البلدين»، مضيفاً: «سنفتح منفذاً حدودياً جديداً مع السعودية». وذكر بيان للخارجية العراقية أن «الجانبين بحثا خلال اللقاء سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في كل المجالات ومحاربة تنظيم داعش والانتصارات المتحققة لقواتنا العراقية في معركة استعادة الجانب الأيمن من الموصل». وأضاف البيان أنه «تم تأكيد أهمية بذل المزيد من الجهود من أجل التعاون في محاربة الإرهاب وأفكاره التي تؤثر في عموم المنطقة والعالم».

وقال سياسيون قريبون من أجواء الحوار العراقي - السعودي إن البلدين يسيران باتجاه تطبيع سياسي واقتصادي بعد سنوات من الاضطراب في العلاقات، وإن ثمة رغبة في بغداد في تحقيق «توازن» في العلاقات مع دول الجوار.

ميدانيا، وطبقاً للحياة، أثارت قدرة تنظيم «داعش» على تنفيذ هجمات متتالية في الجزء الشرقي المحرر من مدينة الموصل قلق قيادات عسكرية عراقية تخشى لجوء التنظيم إلى حرب استنزاف، مستثمراً ولاء بعض السكان له في المناطق المحررة. وفيما توغّلت القوات العراقية أكثر في أحياء الساحل الغربي بعد سيطرتها على المطار ومعسكر الغزلانية، أوردت الصحيفة أن قوات أميركية تنتشر على الخطوط الأمامية إلى جانب قوات مشتركة من الشرطة الاتحادية وبعض فصائل «الحشد الشعبي» المقربة من مرجعية السيستاني، في إطار مسعى من القيادات العسكرية الأميركية والعراقية لحسم معركة الموصل وتفادي الدخول في «حرب استنزاف». وقتلت أمس صحافية كردية تعمل لقناة «روداو» (مقرها إربيل) بانفجار عبوة ناسفة استهدفت المركبة التي كانت تقلها خلال تغطية ميدانية لمعارك الساحل الأيسر من الموصل (الجزء الشرقي). وتمكنت القوات العراقية أمس من دخول أحياء قرب مطار الموصل الذي سيطرت عليه بالكامل، لكن مصادر عسكرية أكدت أن تلك القوات قد تبطئ من اندفاعها مع وصولها إلى الأحياء الجنوبية المكتظة بالسكان.

وكتب الياس حرفوش في الحياة: في نهاية الأمر، قد يُهزم «داعش» اليوم في الموصل وغداً أو بعد غد في الرقة. وقد يكون المناخ الدولي مواتياً الآن لمشاركة أوسع في الحرب على هذا التنظيم. لكن هزيمته الحقيقية يفترض أن تكون هزيمة لأفكاره المتطرفة ولقدرته على غسل عقول أتباعه وزرع التفسيرات الدينية المشوّهة في عقولهم. وهذه حرب أخرى لا يمكن تحقيق الانتصار فيها بقوة المدافع والطائرات وحدها.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.