تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: ثلاث أولويات لترامب في الشرق الأوسط.. واشنطن تتملص من منظمة التجارة العالمية..؟!

مصدر الصورة
sns

أفادت الحياة أنه ومع استكمال تعيينات الإدارة الأميركية هذا الشهر، والتي طغت عليها البراغماتية أكثر من التشدد، وبعد خطاب الرئيس ترامب أمام الكونغرس بمجلسيه، بدأت تتضح معالم سياسته الشرق أوسطية، والتي ستعتمد وفق خبراء ثلاث أولويات هي هزيمة تنظيم «داعش» وطمأنة إسرائيل والضغط على إيران واحتوائها.

ورأى جوناثان شانزر، نائب رئيس الدراسات في معهد «الدفاع عن الديموقراطيات»، أن هذه التعيينات وخطاب ترامب أمام الكونغرس تعكس ابتعاد الأخير عن «عقيدة جورج دبليو بوش»، آخر رئيس جمهوري في البيت الأبيض والذي تزامن عهده مع صعود المحافظين الجدد. وأشار إلى تباين ثانٍ بين بوش وترامب في إدارة ملفات الشرق الأوسط، مذكّراً بتصريحات متكررة للرئيس الأميركي عن إنفاق واشنطن 6 تريليونات دولار في المنطقة منذ غزو العراق عام 2003.

في غضون ذلك، انتهت أمس «هدنة» دامت 24 ساعة بين ترامب والإعلام، بعد خطابه أمام الكونغرس، إذ أوردت صحيفة «واشنطن بوست» أن وزير العدل الأميركي جيفري سيشنز التقى السفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك مرتين عام 2016. وأثارت القضية جدلاً، إذ كان سيشنز أكد تحت القسم خلال جلسة لتثبيته في كانون الثاني الماضي، أنه لم يجرِ «اتصالات مع الروس». وقد يؤدي ذلك إلى ملاحقة قضائية لسيشنز، بتهمة تقديم «شهادة زور» تحت القسم، في وقت دعا قادة الديموقراطيين في الكونغرس إلى استقالته، أو إقالته، لاتهامه بـ «الكذب تحت القسم»، علماً أنه نفى أن يكون ناقش مع كيسلياك تطورات الحملة الانتخابية.

إلى ذلك، انتقدت إدارة ترامب، منظمة التجارة العالمية متهمة إياها بالعجز عن منع ممارسات تجارية غير نزيهة، مهددة بالتملص من الاتفاقيات غير المواتية لها. وأعلن مكتب الممثل التجاري الأمريكي المسؤول عن سياسة الولايات المتحدة على صعيد التجارية الدولية في خطة عمله السنوية التي سلمت إلى الكونغرس، الأربعاء، أن الوضع القائم لا يمكن أن يستمر، وذلك بالإشارة إلى خسارة الحصص التي لقيها الأمريكيون لفترة طويلة جدا من السوق، لصالح دول أخرى، ومن أسباب ذلك أن الشركات الأمريكية والعمال فيها لم يحظوا بإمكانات فعلية للتبارز مع المنافسة الخارجية. وتوعد الممثل باعتماد نهج "أكثر تشددا" للدفاع عن المصالح الأمريكية، قد تتضمن إجراءات رد جمركية. وتوحي الوثيقة بأن الولايات المتحدة لن تشعر بأنها ملزمة قانونيا بقرارات منظمة التجارة العالمية التي تكون لغير مصلحتها.

 ولفتت كلمة الخليج الإماراتية إلى أنّ الإدارة الأمريكية الحالية غير راضية عن منظمة التجارة الدولية، لأنها في نظرها عاجزة عن مواجهة الممارسات التجارية غير النزيهة لبعض البلدان. وهذا موقف بحد ذاته غريب لأكثر من سبب؛ فمنظمة التجارة الدولية بكل قواعدها وإجراءاتها ما كان بإمكانها أن تظهر إلى الوجود بدون الرغبة والإرادة الغربية، خصوصاً الولايات المتحدة... وما يخيف المراقبين من تصريحات الإدارة الأمريكية حول التجارة الدولية، هو أنها تريد أن تحلّ نفسها من التزاماتها بحجة عدم التزام الآخرين. بعبارة أخرى، فهي تريد أن يسدّد الآخرون ثمن عجزها عن المنافسة؛ الأكثر احتمالاً أن تكون البلدان النامية ضحية مثل هذه السياسة، وأن تكون الامتيازات التي تحاول الولايات المتحدة الحصول عليها على حسابها. ولعل موضوع الهجرة خير مثال، حيث إن تداعياتها ستضرب اقتصاد المكسيك.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.