تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: العراق: صراع نفوذ إيراني - تركي بأدوات كردية:

مصدر الصورة
sns

شهدت بلدة تابعة لسنجار في العراق أمس، اشتباكات عنيفة بين فصيلين كرديين، هما «وحدات حماية سنجار» المدعومة من حزب العمال الكردستاني (التركي) والتي لها علاقات وثيقة مع إيران و«الحشد الشعبي»، ومن الجهة المقابلة قوات البيشمركة السورية التي دربها الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، وترتبط بعلاقات وثيقة مع تركيا. ونقلت الحياة عن مصادر كردية إن بلدة سنجار الإيزيدية، التي شهدت أكبر المجازر عندما هاجمها تنظيم «داعش» قبل عامين، قد تتحوّل الآن إلى واحدة من بؤر الصراع الإقليمي في مرحلة ما بعد هزيمة «داعش».

ووفق المصادر، فإن قوات البيشمركة السورية، التي تُقدر بنحو أربعة آلاف عنصر، انتشرت قرب سنجار فيما بدت أنها مناورة للحصول على منفذ باتجاه الأراضي السورية، لكنها جوبهت برفض وحدات حزب العمال الكردستاني، المكوّنة أساساً من عناصر إيزيديين عراقيين تقودهم نخب من قوات حزب العمال الكردستاني، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد كبير من الجانبين. وتأتي هذه الأحداث بعد يوم واحد من سيطرة قوة من البيشمركة الكردية التابعة لحزب «الاتحاد الوطني» بزعامة جلال طالباني على حقول نفطية في كركوك كانت تسيطر عليها قوات كردية تابعة للحزب «الديموقراطي الكردستاني». وقالت المصادر إن مظاهر الصراع بين القطبين الكرديين في أربيل (بارزاني) والسليمانية (طالباني) بدأت تتخذ مظاهر أكثر حدة، فيما يتطور أكثر دور كلٍ من إيران وتركيا في إدارة هذا الصراع الكردي- الكردي، مشيرين إلى خطة لمد أنبوب نفط من كركوك إلى إيران في مواجهة أنبوب النفط التركي، بحسب الحياة.

وأبرزت العرب الإماراتية: البارزاني يفي لأنقرة بوعوده الكردية. وأضافت: البيشمركة تشن هجوما على 'قوات حماية سنجار'، وسط صراع تركي إيراني محتدم لتوظيف ورقة أكراد العراق. وأوضحت أنّ وحدات من البيشمركة الكردية شنت هجوما على وحدات تابعة لحزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا في خطوة كشفت عن أن مسعود البارزاني، بدأ بتنفيذ تعهدات قد يكون قطعها لأردوغان خلال زيارته الأخيرة إلى أنقرة. واعتبر محللون أن هذه الزيارة وضعت رئيس إقليم كردستان في قلب التحالف بين واشنطن وأنقرة وعواصم خليجية لتطويق إيران وتفكيك سيطرتها على العراق، ومساعدة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على النأي بمواقف بغداد عن الارتهان لتعليماتها. ويقول المحللون إن دور تركيا في استراتيجية التطويق سيكون احتواء الأكراد، عبر تعاون اقتصادي وعسكري وأمني وثيق، وهو ما يعني أن يحصل البارزاني على المزيد من الدعم، فضلا عن الحفاظ على خط تصدير نفط الإقليم إلى أوروبا عبر تركيا.

وكتب الباحث العراقي إحسان الشمري على صفحتة في فيسبوك إن المواجهة المسلحة بين البيشمركة والوحدات التابعة للكردستاني التركي في سنجار، تنهي حلم الدولة الكردية الكبرى وتضع أحزاب إقليم كردستان العراق أمام اصطفافات عابرة للقومية.

وكتب د. خطار أبودياب في العرب: من أجل الإحاطة بعلاقة المرشد والسلطان، لا بد من إدراجها في سياق لعبة الأمم التي تدور منذ حرب العراق في العام 2003 على حساب النظام الإقليمي العربي المهمش لصالح إسرائيل وإيران وتركيا.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.