تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: خلاف حول انهيار سريع لـ"داعش".. ومخاوف من استخدامه أسلحة كيماوية؟!

مصدر الصورة
sns

تصاعدت المخاوف من استخدام تنظيم «داعش» أسلحة كيماوية مع تضييق الخناق المفروض عليه في غرب الموصل، فيما قالت الأمم المتحدة أمس إن 12 شخصاً بينهم نساء وأطفال يعالجون من تعرضهم لأسلحة كيماوية في الموصل، كما سُجلت حالات اختناق لعدد من السكان الفارين من مواقع القتال في المدينة. وأكدت منظمة الصليب الأحمر الدولي استخدام أسلحة كيماوية في محيط الموصل، مشيرة إلى أن سبعة جرحى بالمواد الكيماوية يتلقون العلاج بمستشفى الطوارئ في أربيل. وقال ضابط كبير في الجيش بالموصل، إن احتمال استخدام «داعش» أسلحة كيماوية في المعركة كان ضمن حسابات الحملة العسكرية قبل أشهر من انطلاقها. وأشار إلى أن معلومات استخباراتية تشير إلى وجود مخازن أسلحة كيماوية في الجانب الغربي من الموصل، خصوصاً في معمل الأدوية. إلا أن قوات التحالف الدولي أكدت أنها دمرته نهاية العام الماضي ثم زوّدت قوات الجيش العراقي و«البشمركة» أقنعة مضادة للأسلحة الكيماوية، والتي تم توزيعها بالفعل على محاور القتال، على رغم محدوديتها، وفقاً للحياة.

وأعلن السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، أمس أن روسيا ستواصل محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي  بغض النظر عن حصول اتفاق حول ذلك مع الولايات المتحدة أم لا. وقال ردا على سؤال حول هل موسكو مستعدة لمواصلة القتال ضد "داعش" حتى بدون حلفاء: "أجل موسكو ستواصل القتال". وفي وقت سابق نقلت وكالة الأسوشيتد برس عن مصدر مطلع، بأن الرئيس ترامب أخذ يفكر في تأجيل عقد الصفقة مع روسيا حول القتال المشترك ضد "داعش"، وذكر المصدر أن شكوك ترامب ترتبط بالضجة "حول الاستفزازات الأخيرة من جانب موسكو" وبتزايد نفوذ الموظفين الكبار في الإدارة الأمريكية الذين لا يميلون للتعاون مع روسيا.

من جانبه، أكد المستشرق بوريس دولغوف لصحيفة "موسكوفسكي كومسوموليتس" انهيارا سريعا لـ "داعش"، لكنه حذر من أن "القضاء على التنظيم في سوريا والعراق لن يحل مشكلة الإسلاموية المتطرفة". وقال: أعتقد أن هذا التحرير سيكون الأخير لتدمر، وعلى أي حال أنا آمل جدا ذلك. ونحن نرى الآن سلسلة من الإخفاقات العسكرية لتنظيم "داعش" الإرهابي. واليوم، واقعيا هبت في مواجهة "داعش" والمجموعات المنضوية تحت رايته، القوى العسكرية المتواجدة في سوريا والعراق كافة: الجيش الحكومي السوري، القوة الجو- فضائية الروسية، الوحدات الكردية، الجيش السوري الحر، وعدد من جماعات المعارضة المسلحة، هذا إضافة إلى الجيش العراقي. وبطبيعة الحال، تعدُّ هذه مجموعة عسكرية قوية إلى حد كاف، وفي الوقت الراهن، هذه القوة باتت تمتلك زمام المبادرة والسيطرة على الموقف. وإن "تحرير تدمر - هو نجاح مهم جدا، وليس عسكريا فقط، بل سياسي أيضا. وهو يؤكد أن القيادة السورية تسيطر على الوضع في البلاد. وأظن أن هذا العامل سوف يترك تأثيره أيضا على المفاوضات التي تدور حاليا في جنيف.

وحول الأهمية العسكرية- الاستراتيجية لتدمر، قال دولغوف: أولا، هذا تقاطع للطرق، التي تصل أجزاء مختلفة من البلاد بعضها ببعض؛ ثانيا، في منطقة تدمر تقع حقول النفط، التي تستخدم بنشاط من قبل المسلحين، ما يعني تقويض القاعدة المالية–الاقتصادية لإرهابيي تنظيم "داعش"؛ وثالثا، إن تحرير تدمر، هو أكبر من كل ذلك؛ إنه انتصار معنوي-نفسي، وتحريرها يجب أن يرفع الروح المعنوية، ويعزز من صمود السوريين، وهذا بحد ذاته أمر له أهميته الكبيرة.

وإذ أشار إلى بداية انعطاف في الحرب ضد "داعش"، اعتبر أنّ الانعطاف الحقيقي، يمكن انتظاره بعد القضاء على المجموعات العسكرية الأساسية لتنظيم "داعش" - في الموصل والرقة ودير الزور. ولفت إلى أنّ أنصار التنظيم الإرهابي، ينتشرون في مناطق أخرى من العالم... وهذا يعني أن القضاء على "داعش" في سوريا والعراق، لن يحل لمشكلة الإسلاموية المتطرفة. فهذه قضية مديدة وأكثر تعقيدا.

وكتبت "الإندبندنت" البريطانية، تحت عنوان: "حتى لو خسر تنظيم داعش معركة الموصل لا يجب أن نشعر بالتفاؤل كثيرا بخصوص ما سيأتي لاحقا"؛ عندما سيطر التنظيم المتشدد على مدينة الموصل العام 2014 كان الجميع في بغداد يشعرون بالرعب وينتظرون ليروا إن كان مقاتلوا التنظيم سيتقدمون باتجاه بغداد. واعتبرت أن التقدم الذي احرزه الجيش العراقي مؤخرا امام التنظيم هو تقدم خادع ويعبر عن مبالغة في قوة هذا الجيش حيث انه يعتمد بشكل كلي على القوات الجوية الاميركية وهو نفس ما يحدث في سوريا بالتعاون بين الطيران الروسي والجيش السوري، لافتة أن التنظيم اعتاد على الرد على الخسائر التي يلقاها في ساحة المعركة بعمليات إرهابية في الخارج وربما هذا ما يحاول التنظيم فعله حاليا بتنفيذ هجوم قوي على غرار ما فعله تنظيم القاعدة في الحادي عشر من أيلول بهدف استفزاز الرئيس ترامب وجره إلى اعمال انتقامية مبالغ فيها.

من جهتها، أفادت "التايمز" أنّ "داعش" قام بتحويل نفق للسكك الحديدية في الموصل إلى معسكر كامل لتدريب المقاتلين ويضم ميدانا للرماية وفصولا للدروس النظرية. ولفتت الى أن المعسكر اكتشفته القوات العراقية بعدما سيطرت على مناطق غربي المدينة الأسبوع الماضي حيث كانت قوات الجيش تستعد لمهاجمة مطار الموصل في جنوب غربي المدينة، موضحة  أن النفق الذي يبلغ طوله كيلومترا واحدا جهز بأكياس الرمل للحماية ورفع فيه علم التنظيم مع لافتة كبيرة كتب عليها "بإذن الله سنفتح روما".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.