تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: "الرباعية" تنطلق على عجل.. و«دول الشرق» ترفض قيادة فرنسية ألمانية..؟!

مصدر الصورة
sns

تطرقت صحيفة "روسيسكايا غازيتا" إلى لقاء فرساي، مشيرة إلى أنه قمة غير رسمية للاتحاد الأوروبي هدفه إنشاء "سوبر اتحاد أوروبي". وأوضحت أنّ لقاء نظم في فرساي بضواحي باريس جمع كلا من الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي ورئيس الحكومة الإيطالية باولو جينتيلوني، وذلك لمناقشة وضع الاتحاد الأوروبي. وفي ختام هذه القمة غير الرسمية، وجه أعضاؤها مقترحات إلى دول الاتحاد الأوروبي تشبه إلى حد ما إنذارا بـ "ضرورة الإسراع في التكامل".

وقد ناقش زعماء دول الاتحاد الأوروبي الرائدة في هذه القمة، الأوضاع الحرجة، التي يمر بها الاتحاد، بما في ذلك انسحاب بريطانيا من الاتحاد، وكذلك الارتباكات والتردد داخل الاتحاد نفسه والتناقضات الحادة، التي تمزقه، وعجز البلدان الأعضاء عن التوصل إلى اتفاق بشأن المسائل الأساسية، وخاصة في مجال سياسة الهجرة. وإضافة إلى هذا، ازداد عدد المشككين بالاتحاد داخل القارة الأوروبية، وهذا ما تعترف به بروكسل نفسها، حيث إن 35 في المئة فقط من سكان البلدان الأعضاء في الاتحاد، وفق معطيات المفوضية الأوروبية، ينظرون بإيجابية إلى الاتحادح والمخرج من الأزمة، كما يرى المشاركون في هذه القمة، التي لم يُدع إليها زعماء البلدان الأوروبية الأخرى، التي لا ثقل اقتصاديا وماليا لديها، كاللذين تتمتع بهما "رباعية فرساي"، يجب البحث عنه في "أوروبا مختلفة السرعات".

وباعتقاد ميركل، فإن جوهر الموضوع يكمن، في أن على بعض بلدن أوروبا أن تسير إلى الأمام بوتائر أسرع من البلدان الأخرى، وأن "أوروبا ذات السرعات المختلفة ضرورية"، وبعكس ذلك فإن الديناميكية ستتوقف. وفي الاتجاه نفسه، تحدث فرانسوا هولاند. فبحسب رأيه، وحدة أوروبا "لا تعني التماثل". لذلك فهو يؤيد فكرة "التعاون التفاضلي"، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن بعض البلدان "لا تنأى عن هذه البرامج، فإنه لا يحق لها عرقلة هذه العملية". أي أن الرئيس الفرنسي باسم الدول الأوروبية الرائدة، حذر جميع، الذين لن يحصلوا على مقعد في القطار السريع الخاص بالنخبة، لكي يقنعوا بالقليل ولا يشتكوا. وتساءلت الصحيفة: كيف سيكون موقف بقية أعضاء الاتحاد الأوروبي من هذه التصريحات؟ بالكاد سيوافقون عليها. فقد أعلنت رئيسة الحكومة البولندية بياتا شيدلو رفض وارسو أي تمييز داخل الاتحاد.

ووفقاً لصحيفة الأخبار، تدفع كل من برلين وباريس باتجاه وضع مشروع «أوروبا بسرعات متفاوتة» قيد التنفيذ في المرحلة التي تلي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلا أن ذلك المشروع لا يحظى بالقبول التام من قبل «دول الشرق». وتباحث قادة الاتحاد الأوروبي في بروكسل أمس، بغياب بريطانيا، في مستقبل الوحدة بين الدول الأعضاء الـ 27 بعد خروج لندن من الاتحاد، وذلك في ظل توتر سببته المواجهة بين الاتحاد وبولندا المعترضة على إعادة انتخاب رئيس الوزراء البولندي السابق، دونالد توسك، رئيساً لمجلس أوروبا. وتركزت نقاشات القمة أمس على مستقبل أوروبا بعد خروج بريطانيا، ومن المقرر أن تفضي إلى بيان رسمي في روما في 25 آذار بمناسبة الذكرى الستين للمعاهدة التأسيسية للاتحاد. وحاول القادة الأوروبيون تقريب مواقفهم حول مستقبل الاتحاد، فيما دعت ألمانيا وفرنسا إلى القبول بسيناريو أوروبا «بسرعات متفاوتة» للسماح بتجاوز «أزمة خروج بريطانيا»، الأمر الذي ترفضه دول الشرق الأوروبي.

من جهة أخرى، أعلن مسؤول أميركي أمس، أن الرئيس ترامب، الذي سيستقبل الثلاثاء المستشارة الالمانية انجيلا ميركل في البيت الابيض، يعتزم الافادة من خبرتها حول كيفية التعامل مع الرئيس بوتين. وقال المسؤول، طالباً عدم ذكر اسمه، "يرغب الرئيس في الاستماع الى وجهة نظر المستشارة حول خبرتها في التعامل مع بوتين".

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.