تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: لندن في صدمة: «شبح العائدين» يهزّ بريطانيا..؟!

مصدر الصورة
sns

تعرّض محيط مبنى البرلمان البريطاني أمس لحادث إرهابي فردي أودى بحياة خمسة أشخاص على الأقل، لكنه أثار المخاوف من جديد من موجة هجمات أكثر تنظيماً يمكن أن يشنّها جهاديون بريطانيون أو مقيمون عائدون من سوريا. وأفادت صحيفة الأخبار أنه وفي هجوم إرهابي وقع على مقربة من مدخل البرلمان البريطاني في قلب العاصمة لندن، قتل خمسة أشخاص على الأقل، وأصيب نحو أربعين، في حادثة تبعها تفعيل بروتوكولات الطوارئ. ووقع الهجوم بينما كان مجلس العموم يعقد جلسة عادية بحضور رئيسة الوزراء تيريزا ماي، وكانت قد خصصت لمناقشة مسألة طلب الوزيرة الاسكتلنديّة الأولى نيكولا ستورجن، ترتيب استفتاء على الاستقلال قبل خروج بريطانيا النهائي من الاتحاد الأوروبي.

وأدى الهجوم إلى تفعيل بروتوكولات الطوارئ في أجزاء واسعة من وسط العاصمة، فيما نُقلت رئيسة الوزراء بسرعة فائقة إلى «موقع سريّ» لتترأس اجتماعاً أمنياً، وأُغلق البرلمان الذي كان منعقداً على النواب والصحافيين، وعُلقت الجلسة وطُلب من المحجوزين عدم الاقتراب من النوافذ لعدة ساعات. كذلك، أُغلقَت الطرقات في خمسة أحياء حول مبنى البرلمان، وأوقفت قطارات الأنفاق، واحتُجز السيّاح في «عين لندن» (وهو دولاب هواء ضخم)، قبل أن يُنقلوا إلى مبنى مجاور لاستجوابهم كشهود، بينما تولت قوات مكافحة الإرهاب ذات الصلاحيّات الموسعة إدارة العمليات والتحقيقات.

وأشارت التقارير الأوليّة إلى أن شخصاً ملتحياً، قيل إنه أبو عزالدين وهو إمام كان يحثّ على الكراهية في مساجد لندن، قاد سيارة دفع رباعي رمادية اللون من طراز «هيونداي» بسرعة زائدة، فدهس متعمداً عدة مشاة على جسر ويستمنستر أمام مبنى البرلمان البريطاني، قبل أن يصطدم بالجدار الخارجي للمبنى ويترجّل ليهاجم بسكين مطبخ أحد رجال الشرطة. وقد أطلقت النار على الرجل عدة مرّات، لكنه شوهد يُنقل في طوافة للإسعاف، فيما أكدت الشرطة لاحقاً أنه فارق الحياة. لكن لساعة متأخرة من مساء أمس، كان احتمال وجود مهاجم آخر طليق لا يزال قائماً، بينما استمرت العملية الأمنية لعدة ساعات خلال الليل.

وفي سياق التأهب الأمني لأي هجمات مشابهة قد تقع، أعلن متحدث باسم «سكوتلانديارد» أن عدداً إضافيّاً من رجال الشرطة والأمن في ثياب رسميّة ومدنيّة سينتشرون في العاصمة على نطاق واسع اعتباراً من ليل أمس.. وتأتي خطورة الحادث، رغم شكله الفردي، من زاوية صعوبة توقعه، نظراً إلى أنه نُفذ بسيارة شخصيّة، وبسكين مطبخ، وأيضاً من زاوية رمزيّة مبنى البرلمان، ولا سيما أن رئيسة الوزراء وعدداً من كبار الشخصيات المركزيّة في السلطة البريطانيّة كانوا في المبنى وقت الحادث. وأعربت الإدارة الأميركيّة عن تضامنها الكامل مع لندن، ووضع الرئيس ترامب بصورة الحادث فور حدوثه، فيما تحادث هاتفيّاً مع رئيسة الوزراء البريطانية مساء. وقد تكون الإدارة الأميركيّة الجديدة متعاطفة مع البريطانيين، لكن الحادث يخدم بالضرورة سياساتها المثيرة للجدل ضد الأجانب والمسلمين خاصة. كذلك استنكرت الهجوم فرنسا وألمانيا ودول عدة في الاتحاد الأوروبي، أفادت الأخبار.

وعنونت الحياة: الإرهاب يستهدف الديموقراطية البريطانية. وذكرت أنّ الإرهاب ضرب في قلب لندن أمس موقعاً أربعة قتلى و20 جريحاً، في حادثة بالغة الخطورة وُصفت بأنها «كارثية» خلال هجوم بسيارة رباعية الدفع دهس سائقها عمداً حشداً من المواطنين على جسر وستمنستر قرب مقر البرلمان الذي شهدت أسواره أيضاً هجوم السائق الذي كان يحمل آلة حادة يُعتقد أنها ساطور، على ضابط شرطة وقتله قبل أن يُقتل بدوره أيضاً برصاص رجال الأمن. وسارعت الشرطة إلى وصف الهجوم بأنه «إرهابي»، في مؤشر إلى أنها تعتبر المسلح مرتبطاً بتنظيم «داعش» أو بجماعات ارهابية أخرى. وهذا هو الهجوم الإرهابي الأول الذي تشهده لندن في عهد عمدتها المسلم صادق خان، الذي سارع إلى إدانة ما حصل.

وأبرزت العرب: الذئاب المنفردة تصل لندن. ووفقاً للصحيفة، عاشت لندن ساعات صعبة إثر تعرّض مجلس العموم البريطاني لاعتداء قبل أن تتضح ملابسات الحدث الذي شغل وسائل الإعلام الدولية. ويرى خبراء في شؤون الأمن أن هذه العملية ليست بعيدة عن عملية الدهس التي قام بها سائق شاحنة على الكورنيش الرئيسي لمدينة نيس العام الماضي كما لا تختلف عن عملية مشابهة ضد سوق في برلين في كانون أول الماضي، كما يذكر هؤلاء بمحاولة اقتحام قام بها شاب متسلحا بسكين لمتحف اللوفر في باريس في أوائل فبراير الماضي. واعتبر الخبراء أن هذه العمليات التي ارتكبها أفراد، أدرجت ضمن ما يطلق عليه اسم “الذئاب المنفردة”، لكن ثبت مع ذلك أن بعضهم كان على تواصل مع مصادر إرهابية متصلة بتنظيم داعش.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.