تجاوز إلى المحتوى الرئيسي
x

تقرير الـsns: أمريكا توجه "تحذيرا صينيا أخيرا" إلى بيونغ يانغ.. هل بدأ العد التنازلي للضربة الاستباقية في شبه الجزيرة الكورية..؟!

مصدر الصورة
sns

وصلت مجموعة السفن الأمريكية تتقدمها حاملة "كارل فينسن" إلى مسافة تتيح لها مراقبة أي إطلاق باليستي لكوريا الشمالية، وتتيح وصول الطائرات التي تحملها إلى كوريا الشمالية وعودتها. وذكرت مؤسسة "ستراتفور" الأمريكية الخاصة للتحليلات أن مجموعة السفن المشار إليها وصلت إلى غرب جزيرة كيوشو اليابانية وتعبر في الوقت الراهن المضيق الكوري في حوض بحر اليابان باتجاه الساحل الشرقي لكوريا الشمالية. وذكرت وسائل إعلام دولية أن الولايات المتحدة تستعد لتوجيه ضربة استباقية لكوريا الشمالية لمنعها من إجراء تجربتها النووية السادسة. وأوضحت قناة تلفزيون "NBC" أن الاستخبارات الأمريكية واثقة من أن بيونغ يانغ تستعد لإجراء تجربة نووية جديدة خلال اليومين المقبلين، واستباقا لذلك نشر البنتاغون اثنتين من مدمراته في منطقة قريبة من موقع التجربة النووية المحتملة.

بالمقابل، قال نائب وزير خارجية كوريا الشمالية إن الوضع في شبه الجزيرة الكورية "وصل إلى طريق مسدود"، مشيرا إلى أن بيونغ يانغ لا تنوي الوقوف مكتوفة الأيدي" في انتظار ضربة الولايات المتحدة الاستباقية.

وأفادت روسيا اليوم، انه وعقب تهديدات جديدة أطلقها الرئيس الأمريكي، حذرت الصين من أن نزاعا مع كوريا الشمالية يمكن أن يندلع في أي لحظة، مشددة على أن مثل هذا الصراع لن ينتصر فيه أحد. وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي في بكين أمس، إن "نزاعا يمكن أن ينشب في أي لحظة" في كوريا الشمالية، مضيفا أن  "لا أحد سيخرج منتصرا" في مثل هذا النزاع. وشدد رئيس الدبلوماسية الصينية على أن الطرف الذي سيشعل نزاعا في شبه الجزيرة الكورية "ينبغي أن يتحمل مسؤولية تاريخية ويدفع ثمن ذلك".

وكشفت وكالة United Press International الأمريكية أن القوات المسلحة الصينية تلقت أوامر مباشرة من القيادة العامة للجيش بالحفاظ على حالة التأهب القصوى في 5 مناطق عسكرية. وأفادت الوكالة استنادا لمركز حقوق الإنسان والديمقراطية - غير الحكومي في هونغ كونغ بأن كتائب مدفعية في المناطق العسكرية شاندون و تشيتسزيان ويوننان أُمرت بالتحرك والتموضع على الشريط الحدودي مع كوريا الشمالية. ووفقا للمركز فإن حوالي 25 ألف عسكري من الجيش -47 المرابط غرب البلاد أُمروا بالاستعداد للتحرك مع آلياتهم الحربية إلى مسافات بعيدة باتجاه قاعدة حربية تقع بالقرب من الحدود الكورية الشمالية. كما أفادت وكالة إخبارية يابانية بأن السبب الكامن وراء تحريك قوات صينية نحو الحدود الكورية الشمالية هو قلق بكين من احتمال قيام واشنطن بضربة استباقية لـبيونغ يانغ على غرار سيناريو الهجوم الصاروخي الأمريكي الذي شنته على قاعدة الشعيرات العسكرية في سوريا.

وأشار مراقبون إلى أن قرار ترامب بتوجيه ضربة لسوريا الذي اتخذه أثناء استراحة خلال مباحثاته مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، اعتبره الجانب الصيني استعراض للقوة ومحاولة لإهانة الصين، ما دفع الأخيرة لتعزيز وجودها العسكري على حدودها مع كوريا لشمالية في أعقاب إعلان الولايات المتحدة إبحار حاملة الطائرات الأمريكية "كارل فينسون" باتجاه السواحل الكورية.

وذكرت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" أن واشنطن مستعدة لتكرار "السيناريو السوري" في كوريا الشمالية. وأوردت: يبدو أن الرئيس الأمريكي ذاق "طعم الدم"، بعد الضربات، التي وجهها إلى قاعدة "الشعيرات" السورية. وأظهر ترامب استعداده لقطع أوصال كل "العقد الجيوسياسية الغوردية"، التي أرقت واشنطن عقودا طويلة وعكرت عليها صفوها بضربة واحدة. والآن تصوب واشنطن سلاحها، بالمعنى الحرفي للكلمة، إلى جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية؛ وكتب ترامب مهددا على صفحته في "تويتر"، بعد لقائه في واشنطن الرئيس الصيني: أن "بيونغ يانغ تبحث عن المتاعب. وإذا ما قررت الصين المساعدة، فإن هذا شيء رائع. وإذا رفضت ذلك، فسنحل المشكلة من دونها". بيد أن سيد البيت الأبيض لم يرغب أن يصفق الأبواب في وجه بكين، واقترح عليها "جزرة"؛ "أنا قلت لرئيس مجلس الدولة إن اتفاق التجارة مع الولايات المتحدة سيكون بالنسبة إليهم أكثر ربحا، إذا وجدوا هم حلا لمشكلة كوريا الشمالية"، كتب ترامب في مدونته الإلكترونية.

وأوضحت الصحيفة؛ حتى الآن، لم يصدر أي تعليق فوري عن الصينيين حول "تغريدة" ترامب، واقتصروا فقط على التذكير بتأييدهم للمحادثات مع بيونغ يانغ وتسوية الوضع سلميا. لكن بكين ستضطر في المستقبل القريب إلى التفكير بـ "اقتراح" الولايات المتحدة، لا سيما أن السفن التابعة للبحرية الأمريكية، باتت على مقربة من ساحل شبه الجزيرة الكورية، تلك المجموعة، التي وصفها الرئيس الأمريكي بأنها "أسطول بحري جبار"؛ غير أن "النفوذ الحقيقي للصين على كوريا الشمالية ليس كبيرا بحيث يؤثر جديا على الوضع. والأمريكيون هنا يبالغون بحجم تأثير العامل الصيني على بيونغ يانغ، كما قالت للصحيفة الخبيرة في الشؤون الكورية إرينا لانتسوفا. وأوضحت أن الصين نفسها ليست راضية عن الوضع المحيط بكوريا الشمالية، ولو كانت قادرة على تحجيم نشاطها النووي، لفعلت وحالت دون تأجيج الوضع في المنطقة. ولكن من ناحية أخرى، لا تريد القيادة الصينية توسيع الولايات المتحدة الكامل لنشاطها العسكري في الصين، لأن هذا في نهاية المطاف يعدُّ تحديا للصين نفسها.

ولفتت الصحيفة إلى أنه وفي وقت سابق، كان مجلس الأمن القومي الأمريكي قد قدم إلى ترامب بعض الحلول لهذه المشكلة الكورية. والتدابير المتخذة، التي يجب أن تترك تأثيرها على بيونغ يانغ مثيرة للغرابة: فهي تبدأ من تدبير الأعمال التخريبية في مرافق البنية التحتية، وتنتهي بـ... اغتيال الزعيم الكوري كيم جونغ أون. ولعل التدبير الذي يمتاز بالروح الأكثر "سلمية" هو وضع الأسلحة النووية في كوربا الجنوبية؛ فهل سيذهب ترامب إلى إنجاز مثل هذه الخطط الحادة الخطورة؟ يبقى هذا حتى اللحظة مجرد سؤال، ولكن هذا السيناريو يتم بحثه على أعلى المستويات في واشنطن، ولعل هذا بحد ذاته الآن "إشارة" مقلقة.

ويجمع فريق من الخبراء الكوريين الجنوبيين على أن الضربة التي وجهتها واشنطن لمطار الشعيرات السوري مؤخرا إنما كانت رسالة تحذير صريح بعث بها ترامب لكوريا الشمالية والصين. وقال كيم دون أوبا، البروفسور في المعهد الكوري الجنوبي لقضايا الشرق الأقصى: "لقد أثبتت واشنطن لكوريا الشمالية بضربة الشعيرات أنها قادرة على إقران القول بالفعل" وأن كيلها قد طفح بممارسات بيونغ يانغ. وأضاف أن ترامب بهذه الضربة، أراد القول لبيونغ يانغ إنها إذا ما أقدمت على استخدام السلاح الكيميائي أو ضرب جزيرة غوام الأمريكية أو أراضي اليابان، فسوف تضطر الولايات المتحدة للجوء إلى العمل العسكري ضدها، مشيرا إلى أن ضربة الشعيرات كان لها أثر إيجابي في ردع كوريا الشمالية.

واستبعد كيم يون خيون البروفيسور في جامعة تونغوك الكورية الجنوبية والمتخصص في الشأن الكوري الشمالي، إقدام واشنطن من جهتها على ضرب كوريا الشمالية، معيدا إلى الأذهان توقيت عملية الشعيرات التي تزامنت مع قمة ترامب والزعيم الصيني شي جين بينغ في واشنطن. وأضاف خيون: "لا بد من النظر إلى التطورات الحاصلة على أنها اختبار للصين وكوريا الشمالية"، معتبرا أن ترامب بضربة الشعيرات قد عبّر للصين عن استعداد واشنطن التام لاتخاذ إجراءات أحادية ومباشرة ضد بيونغ يانغ، اذا ما أعادت الأخيرة واستأنفت تجاربها النووية. وختم خيون بالقول: "ضربة الشعيرات يمكن لواشنطن إشهارها كورقة رابحة تلوح بها في وجه بيونغ يانغ وبكين" كلما دعتها الحاجة إلى ذلك.

بدوره، دعا رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قوات الدفاع الذاتي إلى أن تكون مستعدة لحماية البلاد ومواطنيها في ظل توسع كوريا الشمالية في قدراتها الصاروخية والنووية. ونقلت قناة "NHK" التلفزيونية عن آبي قوله أمام منتسبي قاعدة عسكرية في مدينة كوماموتو إن خطورة أسلحة كوريا الشمالية النووية والصاروخية تشتد، وتزداد أعداد الطائرات الأجنبية التي تقترب من أجوائنا من الجهة الجنوبية الغربية (يقصد على الأرجح الطائرات الصينية).

واستطرد في مخاطبة عسكريي بلاده قائلا: "يتسع التهديد الإرهابي في العالم، ومهما كانت الأوضاع، يجب عليكم حماية حياة وممتلكات مواطنينا، وأراضينا، ومياهنا الإقليمية ومجالنا الجوي، وأن تسهموا في تحقيق السلام والاستقرار في العالم". يأتي تصريح آبي على خلفية ازدياد التوتر حول شبه الجزيرة الكورية بشكل غير مسبوق، بخاصة عقب إرسال الولايات المتحدة قوة بحرية ضخمة إلى المنطقة، وتأكيد البنتاغون أن جميع الخيارات مطروحة في التعامل مع الشطر الكوري الشمالي. وفي سياق متصل، أفادت وكالة أنباء "Kyodo" اليوم بأن مجلس الأمن القومي الياباني باشر منذ شباط الماضي في دراسة التدابير الضرورية لحماية البلاد ومواطنيها إذا وقعت "حالة طارئة" في شبه الجزيرة الكورية.

وتساءل عريب الرنتاوي في الدستور الأردنية: هل من فارق بين ترامب وأون، غير السن؟ وأوضح: لم يعد الأمر مسلياً على الإطلاق، فالقصص والحكايات التي كانت تثير الابتسام والسخرية، باتت تثير القشعريرة والخوف والقلق؛ ترامب ليس رئيساً تقليدياً، وسلوكه غير متوقع على الإطلاق، ومواقفه متقلبة بصورة مضجرة، يقول الشيء ونقيضه في أقل من 24 ساعة، ليس في القضايا الصغيرة أو التفصيلية، بل في المواقف الكبرى والاستراتيجيات؛ هذا الرجل بات يشكل تهديداً للأمن والسلم الدوليين، خلال أسابيع قلائل، ضرب سوريا لأول مرة منذ اندلاع أزمتها، وقبل التحقق والتحقيق في هوية من ضرب الكيماوي، ووضع العالم بأسره على شفا حافة من المواجهة الكبرى غير المحمودة ... استخدم أكبر قنبلة غير نووية في الترسانة الأمريكية في أفغانستان.. يحشد الصواريخ المجنحة وحاملات الطائرات والمدمرات حول كوريا الشمالية؛ العالم يحبس أنفاسه وتتسمر أنظاره صوب شبه الجزيرة الكورية؛ لا نحتاج للتحليل السياسي لفهم وتتبع سلوك الرجل، نحن بحاجة للتحليل النفسي.. ظاهرة الديكتاتور الصغير في كوريا الشمالية، مفهومة في سياق نظام شمولي قاسي.. لكن ظاهرة ترامب، عصية على الفهم، في أكبر بلد صناعي، وحاضنة من حواضن الديمقراطية العالمية.. ظاهرة ترامب أفدح ضرراً وأكثر إساءة لا لمنظومة القيم والمبادئ التي جرى إلصاقها بـ “العالم المتحضر” وزعيمته؛ الآن باتت الظاهرة تشكل تهديداً جدياً للأمن والسلم العالميين.

ولفتت افتتاحية القدس العربي إلى أنّ الجيش الأمريكي ألقى أكبر قنبلة غير نووية تم استخدامها حربياً، على أفغانستان، صباح الخميس. القنبلة أعطيت اسماً للاستخدام الشعبي هو «أم القنابل»، وهي مصممة لتدمير أهداف تحت أرضية من دون أن تخترق الأرض، وتملك قوّة تدميرية تعادل 11 طناً من مادة TNT المتفجرة، ويعمل صاعقها قبل وصولها إلى الأرض مما يوسّع محيط تأثيرها، وهناك قنبلة أمريكية واحدة غير نووية تفوقها وزناً ولم تستخدم بعد في الحرب؛ وبغض النظر عن استخدام «أم القنابل» التكتيكي فإن زلزلتها لم تتوقف عند الإقليم الأفغاني المنكوب وجبروت الأمريكيين الحربيّ فقد اعتبرتها الأطراف المعنية، كروسيا وكوريا الشمالية، رسالة تهديد، وعلى أساس هذا قامت وسائل الإعلام الروسية بإعلان أن موسكو تمتلك قنبلة ذات قدرة تدميرية هائلة تفوق الأمريكية وسمّتها «أب القنابل»؛ وتفاخرت وسائل الإعلام تلك بالطاقة التفجيرية لـ»أب القنابل» الروسي التي تكافئ نحو 44 طناً من مادة «تي إن تي» المتفجرة، أي أربعة أضعاف طاقة نظيرتها الأمريكية. وعقّبت الصحيفة بأنه وإلى جانب عوامل التدمير وإرهاب الخصوم وإظهار القدرة على اتخاذ قرارات الفتك والبطش فإن لـ"سباق الموت" الاستعراضي هذا بين واشنطن وموسكو مآرب أخرى تجد تصريفها في التصريحات الدبلوماسية التي تريد أن تقنع جماهير وأنصار الدولتين بأن الزعيم في الكرملين أو البيت الأبيض هو صاحب اليد العليا في شؤون الحياة والموت على الأرض.

إضافة تعليق جديد

نص عادي

  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • Web page addresses and email addresses turn into links automatically.
اختبار رمز التحقق هذا السؤال هو لاختبار ما إذا كنت زائرًا بشريًا أم لا ولمنع إرسال الرسائل غير المرغوب فيها تلقائيًا.